إسرائيل تدمن انتهاك الأجواء العراقية: من 1981 إلى 2025
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
17 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: وجّه العراق اتهامًا رسميًا إلى إسرائيل بانتهاك سيادته الجوية إثر ضربات عسكرية استهدفت مواقع داخل الأراضي الإيرانية، نُفذت عبر المجال الجوي العراقي,
واعتبر الخبير القانوني علي التميمي، ان مايحصل يعيد إلى الواجهة ملف احترام سيادة الدول في زمن التصعيدات الإقليمية المتزايدة.
وأكد التميمي أن هذه الخطوة ترتكز إلى نصوص صريحة في القانون الدولي، أبرزها مواد ميثاق الأمم المتحدة (1 و2 و18) التي تقرّ بالسيادة المطلقة للدول على أجوائها، مشيرًا إلى أن اتفاقية شيكاغو 1944 – المرجع الأهم في تنظيم القانون الجوي – تمنح الدول حق مراقبة أجوائها بشكل كامل وتنظيم عبور الطيران، مع بعض الاستثناءات التي لا تنطبق، بحسبه، على الحالة العراقية الأخيرة.
وواجه العراق في الأعوام الأخيرة محاولات متكررة من دول الجوار والمجتمع الدولي لاختبار حدود سيادته، سواء عبر غارات تركية شمالًا، أو استخدام الأجواء العراقية ممراً لصواريخ موجهة كما حدث في الضربة الأمريكية التي استهدفت قاسم سليماني قرب مطار بغداد في 3 كانون الثاني/يناير 2020، ما أثار حينها جدلًا واسعًا حول قدرة العراق الفعلية على فرض سيادته الجوية.
وشهدت الأعوام الماضية أكثر من 80 خرقًا موثقًا للمجال الجوي العراقي من قبل طيران مجهول الهوية أو مسير تابع لقوات أجنبية، وفق تقرير أصدرته لجنة الأمن والدفاع البرلمانية عام 2023، فيما اعتبر مراقبون أن استمرار هذه الانتهاكات يُضعف موقع العراق القانوني، ما لم يُقرن احتجاجاته الدبلوماسية بخطوات دولية ملموسة.
واستعرض التميمي الآليات القانونية المتاحة أمام بغداد، من التوجه إلى مجلس الأمن تحت بند التهديد للسلم الدولي وفق الفصل السابع، إلى تقديم دعوى في محكمة العدل الدولية استنادًا إلى المادة 32 من اتفاقية شيكاغو، مؤكدًا أن بإمكان العراق المطالبة بتعويضات معنوية ومادية، شريطة تقديم أدلة ملموسة على الضرر وانتهاك الاتفاقيات.
وأعاد هذا التصعيد إلى الذاكرة ملفًا مشابهًا وقع في 8 حزيران/يونيو 1981 حين شنّت إسرائيل غارة جوية مفاجئة على مفاعل تموز النووي العراقي، مخترقة الأجواء دون إنذار مسبق، وهو ما قوبل آنذاك بإدانة أممية واسعة لكن دون أي عقوبات فعليّة، ما ساهم في ترسيخ مبدأ “الخرق دون عقاب” في التعامل مع المجال الجوي العراقي.
ودعت جهات سياسية عراقية من طيف واسع، بينها نواب من كتلة “صادقون” و”دولة القانون”، إلى مراجعة الاتفاقات الأمنية والتحرك الجاد نحو تدويل ملف الانتهاكات، بينما طالب ناشطون على منصة X الحكومة بالكشف عن تفاصيل الاختراق الإسرائيلي الأخير، حيث كتب المدون مصطفى الياسري: “إذا سكتنا اليوم، غدًا نسمع الطائرات الإسرائيلية تحلق فوق بغداد”.
وانطلقت دعوات لفتح نقاش وطني حول معنى “السيادة” في العراق المعاصر، حيث كتب أستاذ القانون الدولي الدكتور هشام الدليمي: “متى تتحول السيادة من مصطلح دستوري إلى إرادة تنفيذية؟ وهل نملك حق الرد، أم نكتفي بالشكوى؟”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
أمانة العاصمة: حملة بغداد أجمل شملت 54 شارعاً في مدينة الصدر
31 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: أكدت أمانة بغداد، الأربعاء، أن مدينة الصدر تتمتع بخصوصية واهتمام حكومي كبير، لما قدمته من تضحيات، ولما عاشته من معاناة طويلة خلال السنوات الماضية، فيما بيّنت أن المدينة تشهد حملة إعمار واسعة انطلاقاً من حملة “بغداد أجمل” الأولى، واستكمالاً بالمرحلة الثانية.
وقال المتحدث الرسمي باسم أمانة بغداد عدي الجنديل : إن “رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أطلق مؤخراً حملة بغداد أجمل الثانية، والتي تتضمن قرابة 213 مشروعاً داخل العاصمة بغداد، بإشراف مكتب رئيس الوزراء، فيما تتولى أمانة بغداد تنفيذها”.
وأضاف، أن “أمين بغداد زار مدينة الصدر، وأعلن من أرض الواقع انطلاق الحملة الجديدة”، مضيفاً أن “مدينة الصدر تُقسّم إدارياً إلى دائرتين بلديتين هما الصدر الأولى والصدر الثانية، وقد توزعت الأعمال بين هاتين الدائرتين”.
وتابع أن “مدينة الصدر تتمتع بخصوصية كبيرة من حيث الاهتمام الحكومي والبرنامج الخدمي، لما قدمته من تضحيات، ولما عانته من معاناة طويلة خلال السنوات الماضية، وتشهد اليوم المدينة حملة إعمار واسعة بدأت ضمن بغداد أجمل الأولى، وتُستكمل حالياً من خلال المرحلة الثانية من الحملة”.
وأشار الجنديل، إلى أن “الحملة تشمل إعادة تطوير وتأهيل جميع الشوارع داخل المدينة، وعددها 54 شارعاً، بما في ذلك الشوارع الوسطى”، موضحاً أن “الشوارع كانت تشهد تجاوزات على الأرصفة من قبل الأهالي، إلا أن تعاون المواطنين ساهم بشكل ملحوظ في إزالة هذه التجاوزات، مما عزز الثقة والتعاون بين السكان وأمانة بغداد”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts