تجاوزت 54 خرقا.. بري يتهم إسرائيل بـانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الاثنين، لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل إلى "مباشرة مهامها بشكل عاجل" و"إلزام" إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية و"انسحابها من الأراضي التي تحتلها قبل أي شيء آخر".
وقال بري إن العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في لبنان "تمثل خرقاً فاضحاً لبنود الاتفاق".
وذكر في بيان أن تحركات القوات الإسرائيلية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار ليست "من ضمن بنود الاتفاق"، مضيفا "نسأل اللجنة الفنية التي أُلفت لمراقبة تنفيذ هذا الاتفاق، أين هي من هذه الخروقات والانتهاكات المتواصلة والتي تجاوزت 54 خرقاً".
وتتواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان رغم الإعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ عمليات عسكرية خلال الساعات الماضية ردًا على أنشطة حزب الله التي وصفها بأنها "تشكل تهديدًا لدولة إسرائيل وتنتهك التفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
Sorry, but your browser cannot support embedded video of this type, you can download this video to view it offline.
وأوضح بيان الجيش أنه خلال هذه العمليات، تم استهداف عدد من المعدات العسكرية في محيط منشآت عسكرية لإنتاج الصواريخ تابعة لحزب الله في منطقة البقاع بلبنان، بالإضافة إلى معدات عسكرية قرب الحدود اللبنانية-السورية في منطقة الهرمل، والتي استُخدمت لنقل وسائل قتالية، "مما شكل تهديدًا أمنيًا لإسرائيل"، وفقه.
وأشار الجيش إلى ورود معلومات حول إصابة جندي من الجيش اللبناني في إحدى الهجمات، وأن الحادث قيد التحقيق.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي استهدف خلال اليوم عددًا من عناصر حزب الله في جنوب لبنان، مؤكدًا أن قواته منتشرة في المنطقة و"تعمل ضد أي تهديد يهدد أمن إسرائيل".
وكانت تقارير إعلامية إسرائيلية أفادت السبت بأن قيادة الجبهة الداخلية في البلاد "قررت تخفيف القيود المفروضة في المناطق الشمالية"، وذلك على خلفية التوصل لوقف إطلاق نار في لبنان.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار فی لبنان
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: مسألة السلاح شأن داخلي ولا علاقة لإسرائيل به
اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم الأربعاء أن كل من يطالب حزبه في الوقت الراهن بتسليم سلاحه إنما يخدم المشروع الإسرائيلي، ، متهما الموفد الأميركي توم براك بـ"التهويل" على لبنان.
واعتبر قاسم أن اتفاق وقف النار هو "حصرا في جنوب نهر الليطاني، أما إذا ربط البعض بين السلاح والاتفاق، أقول له "السلاح شأن لبناني داخلي لا علاقة له لا من قريب ولا من بعيد بالعدو الإسرائيلي".
ونص وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب الليطاني وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
وأكد أمين عام حزب الله أن الحديث عن تسليم الحزب لسلاحه ليس أولوية الآن، مشيرا إلى أن "الأولوية للإعمار ووقف العدوان".
يأتي ذلك في ظل نقاش متصاعد في الأوساط الرسمية والسياسية اللبنانية يطالب بحصر كل السلاح، ومن ضمنه سلاح حزب الله، بيد الدولة.
ولفت قاسم في كلمة ألقاها عبر شاشة، في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر من قبل الاحتلال الإسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية، إلى أنه "من غير الممكن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار من جهة لبنان، اليوم العدوان مستمر ولم يتوقف والعدو يريد البقاء في النقاط الخمس التي يحتلها كمقدمة للتوسع".
وترفض إسرائيل الانسحاب من 5 مرتفعات إستراتيجية تخولها الإشراف على جانبي الحدود، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار في حين يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
واتهم قاسم المبعوث الأميركي الذي زار لبنان الأسبوع الماضي "بالتهويل والتهديد" بهدف "مساعدة إسرائيل"، معتبرا أن الولايات المتحدة "لا تساعدنا" بل "تدمر بلدنا من أجل أن تساعد إسرائيل".
وسبق لقاسم أن أكد في 18 يوليو/تموز أن مشروع نزع سلاح الحزب في هذه المرحلة هو "من أجل إسرائيل"، مضيفا "لن تستلم إسرائيل السلاح منّا".
إعلانواعتبر أن لبنان وحزب الله أمام "تهديد وجودي". ويطالب حزب الله بأن تنسحب إسرائيل من جنوب لبنان وتوقف ضرباتها، قبل أن يصار إلى نقاش مصير سلاحه ضمن إستراتيجية دفاعية.
وجاءت كلمة قاسم في وقت يتصاعد فيه التوتر على جبهة جنوب لبنان، وتكرار الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مناطق مدنية رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر 2024.
يذكر أن إسرائيل خرقت اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3 آلاف مرة، مما أسفر عن 262 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.