تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

منذ سقوط النظام الليبي في عام 2011، عاشت البلاد حالة من الفوضى الأمنية والسياسية أدت إلى ظهور العديد من الجماعات المسلحة التي تبنت أفكارًا متطرفة واستخدمت العنف لتحقيق أهدافها.

 وعلى الرغم من الجهود المستمرة لمكافحة الإرهاب، فإن تنظيمات مثل داعش، والقاعدة، ومجالس الثوار، وغيرها من الميليشيات الإسلامية المتشددة و المتطرفة، لا تزال تشكل تهديدًا كبيرًا للأمن والاستقرار في ليبيا.

و تواجد هذه الجماعات في بعض المناطق الاستراتيجية، سواء في شرق البلاد أو في الجنوب الصحراوي، يجعل من الصعب القضاء عليها بشكل كامل. 

ومع استمرار الصراع بين مختلف الفصائل المحلية والتدخلات الأجنبية، تظل ليبيا ساحة مفتوحة للجماعات المتطرفة التي تسعى للاستفادة من الفوضى في تعزيز قوتها وتنفيذ أجنداتها. 

في هذا السياق، نُسلط الضوء على الوضع الحالي للتنظيمات المتطرفة في ليبيا وأسباب استمرار تواجدها رغم الجهود المبذولة للقضاء عليها.

و ذلك على الرغم أن قوات الأمن والجيش الوطني الليبي قد حققت بعض الانتصارات ضد هذه الجماعات الإرهابية في السنوات الأخيرة، إلا أن العديد من التنظيمات المتطرفة لا تزال موجودة في بعض المناطق الليبية حتى الآن. 

وأبرز التنظيمات المتطرفة في ليبيا حاليًا..

تنظيم داعش

 على الرغم من أن داعش قد خسر معركته الرئيسية في سرت في 2016، إلا أن التنظيم لا يزال يحتفظ بوجود خفي في بعض المناطق الصحراوية في جنوب ليبيا، مثل مناطق الجفرة و الجنوب الليبي.

و ما زال التنظيم يقوم بأنشطة تمويل وتهريب من خلال الحدود مع دول مثل الجزائر وتشاد والسودان.

كما  تشمل الأنشطة المتبقية لداعش في ليبيا الهجمات الصغيرة ضد القوات الليبية، بالإضافة إلى عمليات تهريب الأسلحة والموارد، وتجنيد المقاتلين.

تنظيم  القاعدة 

 لا يزال لتنظيم القاعدة وجود في مناطق نائية، خاصة في الجنوب الليبي والمناطق الحدودية.

و هم يعملون غالبًا في الخلفية، حيث يتمركزون في الجبال والصحاري.

و تركز القاعدة على استخدام المجموعات الصغيرة لتنفيذ عمليات غير تقليدية مثل الهجمات على القوات الأمنية المحلية والتهريب والاختطاف.

مجلس شورى ثوار بنغازي

فقد هذا المجلس تأثيره الكبير بعد المعركة الطويلة في بنغازي التي انتهت في 2017 لصالح الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر. 

ومع ذلك، ما زالت بعض العناصر السابقة تعمل في مناطق مثل درنة و الجنوب الشرقي.

وبعض العناصر السابقين في هذه الجماعة قد انضموا إلى مجموعات أخرى أو استمروا في العمل بشكل مستقل في الصراع الجاري.

 أنصار الشريعة

رغم أن الجماعة تم تدميرها تقريبًا في معارك بنغازي ودرنة في السنوات الأخيرة، إلا أن بعض خلاياها ما زالت موجودة في بعض المناطق النائية أو قد انضمت إلى تنظيمات أخرى مثل داعش أو القاعدة.

و على الرغم من ضعف هذه الجماعة، إلا أن أنصار الشريعة قد تستمر في تنفيذ بعض العمليات الصغيرة في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات المحلية.

الميليشيات الإسلامية المتطرفة الأخرى

 هناك العديد من الميليشيات الإسلامية المسلحة في ليبيا التي قد تحمل توجهات متطرفة أو إيديولوجية إسلامية متشددة، لكنها لا تنتمي بالضرورة إلى تنظيمات مثل داعش أو القاعدة. 

وهذه الميليشيات تتواجد في مدن مثل طرابلس و مصراتة و الزنتان، حيث لا تزال تنافس على النفوذ.

وتتراوح أنشطتها بين تنفيذ عمليات عسكرية ضد الخصوم المحليين وتورطها في تهريب الأسلحة والمعدات.

 الوجود في الجنوب الليبي

يتواجد في مناطق مثل أوباري و غدامس و الجنوب الغربي، تستغل بعض الجماعات المتطرفة الفراغ الأمني والهشاشة السياسية لاستمرار نشاطاتها، مما يشكل تهديدًا للأمن الليبي والحدود مع الدول المجاورة.

وتشمل عمليات تهريب السلاح، التسلل عبر الحدود، وجذب المجندين من المناطق المجاورة.

التحديات الحالية

 تساهم بعض الميليشيات المسلحة في توفير ملاذات آمنة لهذه الجماعات المتطرفة أو حتى في التعاون معها، ما يعزز استمرارية نشاطاتها. 

و ليبيا تمتلك حدودًا واسعة مع الجزائر وتشاد والسودان، وهذه الحدود تعتبر نقطة عبور مهمة للعديد من الجماعات المتطرفة، مما يساهم في استمرار عملياتهم العابرة للحدود.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش القاعدة ارهاب ليبيا تنظيمات خريطة فی بعض المناطق على الرغم فی لیبیا إلا أن

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب الليبي يبدأ جلسة استماع مرشحي الحكومة الجديدة في بنغازي

عقد مجلس النواب الليبي جلسة بمقره في بنغازي برئاسة المستشار عقيلة صالح وحضور النائب الأول فوزي النويري، للاستماع إلى برامج المرشحين لتشكيل الحكومة الجديدة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس، عبدالله بليحق أن الجلسة خصصت لعرض الرؤى والمقترحات المقدمة من المترشحين، في إطار سعي البرلمان إلى تشكيل حكومة جديدة قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية وتنفيذ استحقاقات الانتخابات.

وبحسب مصادر برلمانية، تجاوز عدد النواب الحاضرين في الجلسة 60 نائبا، ما أتاح النصاب القانوني اللازم لانعقادها.

فيما كشفت المصادر أن اثنين فقط من بين 14 مترشحا قد استكملوا ملفاتهم الترشحية بشكل كامل، إلا أن جميعهم سمح لهم بتقديم برامجهم أمام النواب رغم نقص الملفات لدى البعض.

مقالات مشابهة

  • غازيني: الملف الليبي ليس من أولويات المجتمع الدولي حاليا
  • ندوة تناقش خطاب التطرف لدى تنظيم «الإخوان»
  • مجلس النواب الليبي يبدأ جلسة استماع مرشحي الحكومة الجديدة في بنغازي
  • دُمرت محالّهم وطُلب منهم دفع الجزية.. مسيحيو سوريا ضحايا انتهاكات الفصائل المتطرفة
  • اللواء العرادة يشدد على الإلتزام بالمرجعيات الثلاث كأساس للحل السياسي ويطالب بضغط دولي فعّال على المليشيات
  • مستشار مفتي الجمهورية: الفتوى الرشيدة سلاحنا في مواجهة الإسلاموفوبيا والتطرف
  • عملية نوعية بريف دمشق.. اعتقال عدد من خلايا داعش الإرهابية في سوريا
  • خريطة السيطرة .. أي الولايات تقع تحت سيطرة الجيش؟
  • الديب: الشعب الليبي لم يعد يعرف هل المطروح مبادرات أم مؤامرات؟
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا إندونيسيًا رفيعًا لبحث اتفاقية التعاون مع جامعة مالانج