أكدت ثلاثة مصادر مطلعة على حزب الله اللبناني اليوم الإثنين إنه لا ينوي حالياً إرسال مقاتلين إلى شمال سوريا لدعم الجيش السوري.

وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الإثنين إن الجيش السوري قادر على مواجهة مقاتلي المعارضة المسلحة لكن "جماعات المقاومة ستساعد، وإيران ستقدم أي دعم مطلوب"، في إشارة إلى الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة.

وقالت المصادر إن حزب الله لم يُطلب منه التدخل بعد، و هو  "غير مستعد لإرسال قوات إلى سوريا في هذه المرحلة" بعد أن أنهى وقف إطلاق النار عاماً من الأعمال القتالية ضد إسرائيل بما في ذلك اشتباكات برية مكثفة في جنوب لبنان.


وقال مسؤول إيراني كبير إن إيران تراقب التطورات عن كثب ومستعدة لمساعدة الحكومة السورية بأي طريقة ممكنة، لكن طهران لا تملك خطة حالياً لتقديم الدعم العسكري، بما في ذلك نشر عسكريين على الأرض. وأضاف "خلال الاجتماعات مع المسؤولين السوريين، لم يُطلب من إيران نشر عسكريين".

وقال مسؤول إقليمي مقرب من طهران رداً على سؤاله عن حزب الله: "طهران على تواصل بحزب الله، ولا، لم يكن هناك أي طلب من هذا القبيل من الحكومة السورية حالياً".
وذكر مصدر مطلع على عمليات الجماعة أنها خسرت ما يصل إلى 4 آلاف مقاتل في الهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
كما استهدفت الغارات الإسرائيلية بشكل متزايد مقاتلي الحزب في سوريا، حيث تدخل حزب الله لمساعدة قوات الجيش السوري على استعادة الأراضي بداية من 2013، إلى جانب حليفتيه إيران، وروسيا.
وقال أحد المصادر إن حزب الله سحب قيادات كبيرة من المسؤولين عن حلب من شمال سوريا للمساعدة في الحرب ضد إسرائيل.

غير مشروط..#بوتين و #بزشكيان يتعهدان بدعم #الأسد في #سوريا
https://t.co/O5MXz0FpZw

— 24.ae (@20fourMedia) December 2, 2024

وقال مصدران آخران، أحدهما لبناني والآخر سوري، إن الحزب سحب قوات من سوريا في منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، عندما احتدمت المعارك ضد إسرائيل على طول الحدود


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سوريا حزب الله حزب الله طلب من

إقرأ أيضاً:

انهيار محتمل للاتفاق النووي.. طهران وواشنطن يتمسكان بشروط متضادة

دبي/باريس-رويترز

 قالت ثلاثة مصادر إيرانية اليوم  إن القيادة الإيرانية تفتقر إلى خطة بديلة واضحة لتطبيقها في حال انهيار الجهود الرامية إلى حل النزاع النووي المستمر منذ عقود، وذلك في ظل تعثر المحادثات بين واشنطن وطهران جراء التوتر المتصاعد بين الطرفين بشأن تخصيب اليورانيوم.

وقالت المصادر إن إيران قد تلجأ إلى الصين وروسيا "كخطة بديلة" في حال استمرار التعثر. لكن في ظل الحرب التجارية بين بكين وواشنطن وانشغال موسكو بحربها في أوكرانيا، تبدو خطة طهران البديلة هشة.

وقال مسؤول إيراني كبير "الخطة البديلة هي مواصلة الاستراتيجية قبل بدء المحادثات. ستتجنب إيران تصعيد التوتر، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها...تشمل الاستراتيجية أيضا تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل روسيا والصين".

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي قوله في وقت سابق اليوم الثلاثاء إن مطالب الولايات المتحدة بامتناع طهران عن تخصيب اليورانيوم "زائدة عن الحد ومهينة"، معبرا عن شكوكه في ما إذا كانت المحادثات النووية ستفضي إلى اتفاق.

وبعد أربع جولات من المحادثات التي تهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات، لا تزال هناك العديد من العقبات التي تعترض طريق المحادثات.

وقال اثنان من المسؤولين الإيرانيين ودبلوماسي أوروبي إن طهران ترفض شحن كل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج أو الدخول في مناقشات حول برنامجها للصواريخ الباليستية.

كما أن انعدام الثقة من كلا الجانبين وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاق عام 2015 مع القوى العالمية قد زاد من أهمية حصول إيران على ضمانات بأن واشنطن لن تتراجع عن اتفاق مستقبلي.

ومما يضاعف من التحديات التي تواجهها طهران، معاناة المؤسسة الدينية في إيران من أزمات متصاعدة - ومنها نقص الطاقة والمياه، وتراجع العملة، والخسائر العسكرية بين حلفائها الإقليميين، والمخاوف المتزايدة من هجوم إسرائيلي على مواقعها النووية - وكلها تفاقمت بسبب سياسات ترامب المتشددة.

وقالت المصادر إنه مع إحياء ترامب السريع لحملة "أقصى الضغوط" على طهران منذ فبراير شباط، بما في ذلك تشديد العقوبات والتهديدات العسكرية، فإن القيادة الإيرانية "ليس لديها خيار أفضل" من اتفاق جديد لتجنب الفوضى الاقتصادية في الداخل التي قد تهدد حكمها.

وقد كشفت الاحتجاجات التي اندلعت بالبلاد بسبب مظاهر قمع اجتماعي ومصاعب اقتصادية في السنوات الأخيرة، والتي قوبلت بحملات قمع قاسية، عن ضعف الجمهورية الإسلامية أمام الغضب الشعبي وأدت إلى فرض مجموعات من العقوبات الغربية في مجال حقوق الإنسان.

وقال المسؤول الثاني الذي طلب أيضا عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية "من دون رفع العقوبات لتمكين مبيعات النفط الحرة والوصول إلى الأموال، لا يمكن للاقتصاد الإيراني أن يتعافى".

ولم يتسن الحصول بعد الحصول على تعليق من وزارة الخارجية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • إيران: لسنا في عجلة لاستئناف العلاقات مع الحكومة السورية الجديدة
  • مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما
  • بتكوين إيران يستهلك طاقة 4 محطات نووية.. طهران تستعد لانقطاعات كهربائية
  • انهيار محتمل للاتفاق النووي.. طهران وواشنطن يتمسكان بشروط متضادة
  • رويترز: إيران تفتقر لخطة بديلة واضحة وستتجنب تصعيد التوتر
  • الخطوط الحمراء تتعارض.. إيران تناور أميركا بخطة بديلة "هشة"
  • إيران تراجع مقترحا لعقد جولة خامسة من المحادثات النووية
  • إيران تتلقى مقترحا لجولة خامسة من المحادثات النووية
  • خامنئي: لا أتوقع نجاح المحادثات الحالية بين إيران وأمريكا
  • إيران: طهران تلقت مقترحا للجولة القادمة من المحادثات النووية