نقاشات نيابية في الملف الرئاسي وسباق لإنجاز تقدم قبل موعد جلسة الإنتخاب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
مع تحديد رئيس مجلس النواب نبيه بري موعدا لجلسة انتخاب رئيس للبلاد في التاسع من كانون الثاني المقبل بالتزامن مع زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت للبحث في الأستحقاق الرئاسي، تنطلق مروحة من الأتصالات المحلية والمكثفة الهادفة إلى انجازه في هذه الجلسة. من المؤكد أن ما سجل في جلسات الأنتخاب السابقة لن يسود في الجلسة المحددة أو أية جلسة أخرى.
ما ظهر من تصريحات حول الرغبة في إتمام ملف الانتخابات الرئاسية بعد وقف إطلاق النار ينتظر ترجمة، والأمر مناط بالكتل النيابية التي تبحث عن كيفية إحقاق التوافق وإنهاء الشغور الرئاسي. ومن الآن وصاعدا تستأنف لقاءات لهذه الكتل، تمهيدا لتسمية مرشح لها أو وضع لائحة أسماء تتناسب والتوجهات التي تنادي بها . لكن ما مصير المبادرات المحلية من بعض الكتل والنواب المستقلين ؟ وهل أن الملف الرئاسي امام رؤية جديدة؟ هذه الأسئلة تطرح في بعض الأوساط السياسية لاسيما في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار والتي يفترض أن تمهد لجهد محلي لأنتظام عمل المؤسسات.
وهنا، تؤكد مصادر سياسية مواكبة للحراك الرئاسي ل "لبنان ٢٤ "أن الوعد الذي أطلقه رئيس مجلس النواب وبيه بري بوضع الملف في دائرة الاولويات، كما دعوته الو عبد الجلسة، فرصة للنواب لأداء واجبهم وإجراء ما يلزم قبل الموعد المحدد تفاديا للوقوع في الأخطاء السابقة والدوران في الحلقة المفرغة فالرئيس الجديد لن يكون رئيس تحد بل الشخصية الجامعة ، فإذا كان المطلوب إحراز التقدم ثمة مقاربة جديدة لا بد من اعتمادها، وفي الوقت نفسه فإن الحسم في هذا الأطار هو المنشود.
وتشير المصادر إلى أن النقاشات تتركز على رئيس يواكب المرحلة ويضع الأسس السليمة لبناء الدولة وارساء الاستقرار وتطبيق الطائف والقرارات الدولية، ولذلك فإن اسماء تتقدم إلى الواجهة ، اما الأشكالية فقد تكون مسيحية- مسيحية ما لم يقم تقاطع على المرشح، ويبقى الثنائي الشيعي أمام اختبار التسهيل وكتلتهما على توافق ، اما كتلة اللقاء الديمقراطي فتقف إلى جانب انجاز الملف الرئاسي. وتتجه الأنظار إلى النواب السنة ورغبتهم في إنهاء نأيهم عن الملف والمشاركة الفعلية فيه عبر التوافق على اسم. كذلك فان الانطار ستكون اليوم متجهة الى اجتماع نواب المعارضة الـ31 اليوم في مقر حزب "القوات اللبنانية" في معراب .
وتقول المصادر أن الاسم الأكثر ترجيحا لنيل لقب " السيد الرئيس " لم يتظهر بعد كليا حتى وإن ظهرت مجموعة أسماء إلى العلن ، وإنما من المرجح أن يتم التداول به في غضون اسبوعين ولاسيما قبل فترة الأعياد، على أن يشهد الأسبوع الفاصل عن التاسع من كانون الثاني المقبل اتصالات عاجلة، فهذه الجلسة هي مؤشر اما للبت أو لفتح المجال أمام جلسات مفتوحة لا تنتهي إلا بأنتخاب رئيس للبلاد، ولن يقوم حوار إلا في شكل اتصالات بين النواب، في حين تتابع اللجنة الخماسية عن كثب هذا الملف وقد يزور الموفد الفرنسي جان ايف لودريان بيروت مجددا في إطار الأستطلاع.
وماذا عن رئاسة الحكومة؟ المصادر تشير إلى أن المسألة مرهونة بالتقدم في الملف الرئاسي وليس هناك من سلة كاملة إلا إذا افرزت الأتصالات المحلية والخارجية تفاهما ما، وفي كل الأحوال فالتركيز منصب على الرئاسة وأهمية الأيفاء بتعهد منع التعطيل وجعل الآلية الدستورية هي الحكم.
إلى حين حلول موعد جلسة الأنتخاب، ترتفع حظوظ مرشحين وتنخفض حظوظ آخرين ، اما العين الدولية فساهرة على مواكبة الملف الرئاسي ومنع فشل إنجاز الأستحقاق، اما الكتل النيابية فأمام مسؤولية في قيام التفاهم. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الملف الرئاسی
إقرأ أيضاً:
وزارة الصحة تترأس جلسة نقاشية رفيعة المستوى حول «الصحة والمناخ» استعدادًا لمؤتمر «COP30»
ترأست وزارة الصحة والسكان، جلسة نقاشية رفيعة المستوى بعنوان «الصحة والمناخ» تمهيدًا لمؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «COP30» المقرر عقده في نوفمبر 2025، بدولة البرازيل، بحضور الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان، ومشاركة ممثلين عن حكومات مصر والمملكة المتحدة والبرازيل، ذلك ضمن الفعاليات الرئيسية للدورة الـ78 لجمعية الصحة العالمية، تحت شعار «عالم واحد من أجل الصحة» المنعقد في مدينة «چنيف» بسويسرا.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الجلسة سلطت الضوء على أهمية الدمج الفعال لقضايا الصحة ضمن السياسات المناخية العالمية، لا سيما في ظل التحديات البيئية المتزايدة، وتداعياتها المباشرة على صحة الأفراد والمجتمعات، فضلًا عن التأكيد على ضرورة التعامل مع التغيرات المناخية باعتبارها قضية صحية تستوجب استجابة عالمية منسقة لتحقيق العدالة الصحية وتعزيز قدرات النظم الصحية على التكيف مع الواقع البيئي المتغير.
وتابع «عبدالغفار» أن الجلسة شهدت حوارًا حول ضرورة تكامل الجهود الصحية والمناخية على الساحة الدولية، في ظل ما يشهده العالم من تصاعد في التحديات البيئية وتأثيراتها الواضحة على الصحة العامة، حيث تم التأكيد على أهمية إدماج البُعد الصحي، ضمن سياسات وخطط التكيف المناخي.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان أن هذه الجلسة تمثل خطوة متقدمة نحو ترسيخ دور الصحة كعنصر أساسي في خطط الاستجابة المناخية العالمية، مؤكدة أهمية مواصلة التعاون الدولي وتبادل الخبرات من أجل بناء مستقبل صحي مستدام، يأخذ في اعتباره التحديات البيئية المتزايدة، وضرورة تطوير نماذج عمل تضع الإنسان وصحته في قلب السياسات المناخية.
وتابعت الدكتورة عبلة الألفي، أنه في ظل تزايد آثار تغير المناخ على صحة الإنسان، فإن هذه الجلسة تعد خطوة استراتيجية لتعزيز التكامل بين الصحة والمناخ، كما أنها فرصة لتبادل الرؤى بمجالي الصحة والمناخ، ومناقشة آليات دعم الأنظمة الصحية، وتمكين المجتمعات من التكيف مع المتغيرات المناخية، من خلال تبني سياسات تعتمد على العدالة والحوكمة والمشاركة المجتمعية، لمواجهة التحديات الخاصة بتغيير المناخ، سعيًا نحو مستقبل أكثر صحة ومرونة.
وشددت على إدراك الدولة المصرية للحاجة الملحة إلى معالجة تداخل تغير المناخ مع الصحة، في نظام الرعاية الصحية الخاص بها، موضحة أن وزارة الصحة والسكان، اتخذت عدة تدابير لدمج اعتبارات تغير المناخ في استراتيجيات تخطيط الرعاية الصحية والاستجابة لها، مشيرة إلى أن مصر واحدة من الدول الرائدة التي تسعى إلى تعزيز مرونة التعامل مع الآثار الصحية المرتبطة بالمناخ، وهو ما يتضمن تعزيز أنظمة الصحة العامة، وتطوير آليات قوية للاستجابة لحالات الطوارئ.
حضر الجلسة، الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة والسكان.