مندوب سوريا بالجامعة العربية : إسرائيل حركت عملاءها لتنفيذ مخططها وإثارة الفوضى في بلادنا
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
القاهرة – أكد سفير سوريا لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية حسام الدين آلا أن ما تشهده سوريا هو جزء من مخطط إسرائيلي أمريكي يستهدف المنطقة بأثرها.
وقال السفير السوري لدى القاهرة إن ما يحدث في سوريا هو استمرار لما يحدث في غزة ولبنان مع وجود فارق بسيط وهو “تحريك للأذرع والأدوات الإرهابية لتحقيق نقس الأهداف والمخططات” لتنفيذ المخطط الذي يهدف لإثارة الفوضى وعدم الاستقرار.
وأضاف مندوب سوريا لدى جامعة الدول العربية في حديثه، أن المخطط الأمريكي الإسرائيلي عبر عن نفسه في غزة من خلال “حرب الإبادة الشاملة” التي يشنها “كيان الاحتلال” الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وكذلك العدوان “الهمجي” الإسرائيلي في لبنان.
وشدد الدبلوماسي السوري على أن ما يحدث في سوريا “مخطط إسرائيلي” مع بعض الدول الإقليمية، حركت فيه إسرائيل عملاءها وأدواتها الإرهابية في سوريا للسعي من أجل إثارة الفوضى وعدم الاستقرار من خلال تنظيم جبهة النصرة والمصنف تنظيما إرهابيا من قبل الأمم المتحدة.
وكشف السفير السوري عن أنه من بين عناصر الجماعات الإرهابية التي تقاتل في سوريا “إرهابيون أجانب” يقاتلون في صفوف “جبهة النصرة الإرهابية” لا لشيء سوى تنفيذ المخطط الإسرائيلي في المنطقة.
وركز على أن الدولة السورية عازمة على مكافحة الإرهابيين، وأنه “واجب عليها مواجهة هذا الإرهاب” لحماية مواطنيها وتحرير كامل الأراضي السورية من “رجس” الإرهاب، وأنه من الواجب على الدول أن تدعم جهود الدولة السورية في مكافحتها لتلك التنظيمات الإرهابية وأن تمتنع عن تقديم أي دعم لهؤلاء الإرهابيين سواء عسكري أو سياسي أو مادي.
ووجه الدبلوماسي السوري أصابع الاتهام إلى دولة إقليمية واصفا إياها بـ “اللاعب الأساسي” فيما يحدث في سوريا، بما تقدمه من دعم سياسي وعسكري لتلك التنظيمات الإرهابية عبر سنوات الحرب الإرهابية على سوريا منذ عام 2011
وأكد السفير السوري أن بلاده تعول على “دعم عربي قوي” في مواجهة هذه التهديدات والمخططات الموجهة إلى الدول العربية والمنطقة باعتبار أن “حماية سوريا جزء من حماية الأمن القومي العربي، معربا عن التفاؤل السوري بالمواقف الإيجابية الواضحة التي صدرت عن العديد من الدول العربية في دعم الدولة السورية في مكافحة الإرهاب وحماية أراضيها ومواطنيها من الإرهاب ومن التدخلات الخارجية في شؤون الدولة السورية
وأعرب عن تطلع بلاده إلى دعم جهود الدولة السورية لتحرير أراضيها من الوجود الأجنبي غير الشرعي على الأراضي السورية، محذرا من أن تلك المخططات لا تستهدف دولة بعينها وإنما تستهدف المنطقة العربية بأثرها ولكن مع اختلاف الأدوات والأذرع التي تنفذ.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الدولة السوریة الدول العربیة فی سوریا یحدث فی
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: الدول التي تسقط لا تنهض مجددا وتجربة مصر العمرانية هي الأنجح
أكد الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية أن استكمال المشروع الوطني للدولة المصرية، الذي انطلق تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عشر سنوات، يمثل الضمانة الأساسية لاستمرار استقرار الدولة ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية.
وأوضح الجزار خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج بالورقة والقلم على قناة Ten أن العبقرية السياسية للرئيس السيسي تمثلت في الحفاظ على الاتزان الاستراتيجي، من خلال تجنب الانزلاق في أي صراعات، والتركيز على تنمية الداخل المصري، مشيرًا إلى أن هذا الاتزان هو أحد عوامل النجاح الكبرى للمشروع الوطني.
ولفت الجزار الانتباه لما يحدث حولنا، تجارب الدول التي تسقط يصبح من الصعب عليها النهوض مجددا، خاصة إذا كانت دولة ذات كثافة سكانية كبيرة مثل مصر، وبما اتجهت له مصر من استكمال المشروع الوطني لم يكن فقط خيارًا تنمويًا، بل ضرورة وجودية لضمان الاستقرار..وأضاف الجزار: "نحن أمام إنجاز استثنائي بكل المقاييس..فتجربة مصر العمرانية الأنجح والأكبر ..منذ آلاف السنين كانت مصر تعيش على 7% فقط من إجمالي مساحتها، وحتى عام 2013 لم يتغير هذا الواقع، لكن خلال العشر سنوات الماضية، ومن خلال تنفيذ 15 منطقة تنمية عمرانية جديدة، نجحنا في رفع نسبة المساحة المعمورة إلى 13.7% بنهاية عام 2024، مقارنة بـ7% فقط قبل بدء المشروع".
وأشار إلى أن هذا التطور العمراني كان مخططًا له أن يتحقق في أفق زمني يصل إلى عام 2050، لكن ما تحقق خلال عشر سنوات فقط يُعادل ما كان مخططًا له في أربعة عقود، وبتكلفة إجمالية تجاوزت 10 تريليونات جنيه.. مشيرا إلى أننا لا نستطيع اختصار هذا التطور بوصفه توسع عمراني فقط، هذا ظلم لما تم على الأرض، بل هو إعادة صياغة لمفهوم التنمية الشاملة، حيث تضمنت هذه المناطق الجديدة مرافق حديثة، وشبكات طرق قوية، ومصادر طاقة ومياه، وقدرات إنتاجية عالية، وهو ما انعكس على تحسين جودة الحياة وفرص العمل والتنمية الاقتصادية، ولم يفت الجزار الحديث عن فلسفة الجمهورية الجديدة، موضحًا أنها لا تعني فقط إنشاء مناطق عمرانية جديدة، بل تشمل أيضًا تطوير العمران القائم، وإعادة بناء الدولة بمفهوم جديد يقوم على الكفاءة والعدالة والتنمية المستدامة.. وارساء "ثقافة العمران" التي ترتبط بالسلوك المجتمعي والاقتصادي والثقافي، وليست فقط بالبنية التحتية.
وختم الجزار تصريحه بالتأكيد على أن المشروع الوطني المصري هو مشروع تنموي شامل متعدد الأبعاد، يهدف إلى بناء مستقبل يليق بمصر وشعبها، ويحقق الاستقرار والتنمية للأجيال القادمة.