موقع 24:
2025-07-28@02:19:41 GMT

الإمارات.. قيادة الأخلاق وأخلاق القيادة

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

الإمارات.. قيادة الأخلاق وأخلاق القيادة

القيادة الأخلاقية منهاج وأسلوب حكم يركز على المبادئ والقيم الأخلاقية في إدارة الحكم واتخاذ القرارات وفي العلاقة بالمواطن. ولا يقتصر الأمر على هذا المستوى فهي منهاج تعامل مع كافة الدول والشعوب.

وأهميتها كما في النموذج الإماراتي في القيادة والحكم أنها تعمق وترسخ مفهوم المواطنة الصالحة والإنسانية والخيرية كما تعمق مفهوم العدالة والمصداقية ، وهذا هو المبدأ الذي يميز رشد الحكم في دولة الإمارات منذ تأسيسها قبل 53 عاماً، والقائم على توسيع مفاهيم الشراكة والتمكين السياسي والمساواة والمساءلة وسيادة القانون وإرساء مفهوم المواطنة القائمة على المساواة في الحقوق.


منظومة القيم عناصرها المشاركة والتمكين السياسي وتبنّي مبادئ السلام والتعايش المشترك ونبذ العنف والكراهية والحروب، وتبنّي نموذج دولة الخير والإنسانية العابرة للحدود والتي تصل إلى كل المناطق والشعوب الفقيرة والمحتاجة.

بمناسبة عيد الاتحاد لا بد من التأكيد على النموذج الفريد الذي تقدمه دولة الإمارات، أي مفهوم الدولة التي تفكر في غيرها كما تفكر في نفسها. ونرى هذا في مسيرات وقوافل المساعدات المتواصلة إلى غزة ولبنان والسودان والعديد من الدول الأخرى.
والقيادة الأخلاقية كما وضع أسسها وبذورها المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتسير على نهجها القيادة اليوم تجسد في الواقع القيم الأصيلة للدولة والقيم الإنسانية وتنعكس على دورها في كافة المؤسسات والمحافل الإقليمية والدولية وفي كل الشراكات الاستراتيجية مع الدول التي تحكمها هذه القيم.
وهذه القيادة الأخلاقية هي التي تقف اليوم وراء نجاح دولة الإمارات ومكانتها وهيبتها، فالدولة تحولت إلى أنموذج لكل الدول والشعوب، دولة تقدم نفسها من منظور القيم والأخلاق وليس من منظور القوة والسيطرة والهيمنة على الآخرين.
وهنا نحن أمام نموذج الدولة الخيرية التي تسهم في بناء السلام والاستقرار والرفاهية والتنمية والسعادة لكل الشعوب بمشاركتها في الأنشطة لمحاربة الفقر والمجاعات وكل القضايا التي تهم الكل مثل قضايا المناخ. وهذه القيم الأخلاقية هي التي تفسر لنا لماذا تحولت الإمارات مقراً ومركزاً للعديد من الأنشطة واللقاءات والمنتديات والمؤتمرات الدولية. نموذج يحتذى به بقرارته وأفعاله وبنزاهته وصدقه على دفع وتحفيز الآخرين.
فالقيادة في الإمارات ليست أشخاصاً بل هي نموذج أخلاقي شامل ومرجعية عليا في الحكم الرشيد، وكيفية التعامل مع كافة القضايا الحياتية. هي مدرسة في التعلم كيف تحكم ولمن وبأية وسيلة. وعناصر هذه القيادة تتمثل في القدوة الحسنة في تصرفاتها وأفعالها، وفي التواصل مع الكل، فأبوابها مفتوحة أمام كل مواطن. إنها قياده تصل إلى مواطنيها قبل أن يصل المواطن إليها. والعنصر الآخر أنها قياده قادرة على اتخاذ القرارات الرشيدة بمشاركة الآخرين والاستماع إليهم ، قيادة ترى نفسها في عيون الآخرين.
فالقائد المؤسس أرسى أحد أهم المبادئ التي نجدها اليوم، وهي أن كل مواطن يرى نفسه في الحاكم نفسه، لأن من عناصرها المشاركة الشاملة، وهذا ما نلمسه اليوم في درجة مشاركة المواطن وتقلده المناصب العليا، وفي الدور الذي تقوم به المرأة اليوم كرديف للرجل.
وتقف وراء هذه القيادة رؤية شاملة ممتدة أساسها بناء المواطن الصالح والقادر من خلال توفير كل المقومات له من تعليم وصحة وخدمات مجتمعية. فما كان لهذا النموذج الطموح أن يصل إلى الفضاء لولا هذه القيادة الأخلاقية الرشيدة المسلحة بالعالم والخبرة والانفتاح والإصرار على العمل والنجاح. قيادة جنّبت شعبها ودولتها الانجرار إلى المنازعات والخلافات والحروب، بتبنّيها مبدأ السلام والتنمية ومد اليد للآخرين.
إن هذه القيادة تقدم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، ويجسدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبقية حكام الإمارات. إنها قياده ترقى بسمو أخلاقها إلى العالمية. قيادة الإمارات تفسر لنا لماذا نجحت دولة الإمارات اليوم في احتضان أكثر من مئتى جنسية، الكل يتمتعون بالحقوق والمساواة والعدالة التي تشعرهم أنهم جزء من الدولة. قيادة نجحت في ترسيخ مفهوم وشعار كيف تحب الإمارات.
القيادة الأخلاقية في الإمارات مدرسة ومنهاج تعلم وتربية وتنشئة بدءاً من المؤسس الشيخ زايد والشيخ خليفة، واليوم فإن هذه المدرسة اتسعت أبوابها ومساحتها مع قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وإخوانه حكام الإمارات.
إن هذه القيادة الملهمة وصاحبة الرؤية الأخلاقية تقف وراء مسيرة 53 عاماً من الإنجاز المادي والأخلاقي ولتضع الإمارات في مقدمة الدول على خريطة العالم ، إذ رغم صغر الدولة مساحة وسكاناً لكنها تأتي في مقدمة الدول بمنظومتها الأخلاقية وسياستها الإنسانية وبناء السلام ومحاربة الفقر والأزمات والمجاعات التي تعانيها دول كثيرة.
لقد استحقت دولة الإمارات عن جدارة هذه الإنجازات. ويكفى للدلالة على هذه المكانة أن جواز سفر الدولة يسمح لحامله بدخول أكثر من 180 دولة من دون تأشيرة دخول. وبذلك تقدم دولة الإمارات إجابة لكل الدول، إن وراء النجاح ركيزتين: قيادة رشيدة ومواطن صالح.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات هذه القیادة

إقرأ أيضاً:

لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟

لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
لأنها صناعة الإنجليز الذين لم يدخلوا السودان كمستعمرين ولكن تلبية لمطالبة الآلف من السودانيين الذين كانوا يعيشون تحت وطأة الظلم والفقر والحكم القسري للخليفة عبد الله الذي أنقلب على وصايا الامام المهدي. دولة 56 هي التي بدأت بإنهاء حكم الخليفة عبد الله التعايشي الذي نقض عهد المهدي وانقلب على الخلفاء وكان ينتوي توريث ابنه بإيعاز من أخيه يعقوب. لم تكن دارفور نفسها خاضعة التعايشي آنذاك بل كانت أركان المهدية تقوم على جيش يتكون من مجموعة جيوش بولاءات مختلفة فحسب الوثائق البريطانية للعام 1891 في ارشيف السودان بجامعة درم البريطانية كان جيش الخليفة يتكون من 46 الف مقاتل منهم
8000 تعايشة
12000 رزيقات
3000 حمر وهولاء يعتبرونه الخليفة عبد الله قائدهم المباشر
10,000 جعليين
8000 من قبائل متفرقة من مديرية بربر
7000 من دنقلا وهولاء يعتبرونه الخليفة محمد شريف قائدهم المباشر
3000 من عرب كنانة وهؤلاء يعتبرون الخليفة علي ود الحلو قائدهم المباشر.
وطبعا الجميع يعلم أن تمردا قد قام في امدرمان ضد الخليفة في العام 1892 بقيادة الخليفة شريف ومجموعة من عمد بربر احتجاجا على الضرائب ومصادرة الأراضي وغيرها من الإجراءات التعسفية التي فرضت عليهم و المواطنين في مناطقهم. مجموعة من العمد كانت قد سافرت إلى مصر ونقلت احتجاجاتها وتذمر المواطنين وقد أخمد الخليفة عبد الله التمرد و حبس الخليفة شريف. هذة الوثائق طويلة ويمكن الرجوع لها في الرابط ادناه. ولكن الشاهد فيها إن الجلابة الذين يتم اتهامهم بإحتكار الامتيازات التاريخية هم في الواقع من كانت ترتكز عليهم الدولة المهدية ولكن والصراعات الداخلية التي حدثت نتيجة لسوء اداراة الخليفة عبد الله ورغبته في توريث الحكم هي ما عجلت بسقوط حكمه على يد الإنجليز لتتأسس دولة 56 على انقاض المهدية.
سبنا امام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «بي جي أي إم»: تطورات التكنولوجيا العميقة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الإمارات
  • عاجل | الوكالة الوطنية للأمن في هولندا: إدراج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • هولندا تدرج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • 16 دولة تستفيد من ميزة الشحن الدولي للهواتف المحمولة عبر "خدمة"
  • لماذا تكره القبائل التي تشكل الحاضنة العسكرية والسياسية للجنجويد دولة 56؟
  • الصين تقترح منظمة دولية للذكاء الاصطناعي في خطوة نحو قيادة تنظيمه عالميًا
  • الإمارات تتضامن مع قبرص وتعزي في ضحايا الحرائق
  • في قلب أبوظبي.. سفير الاحتلال يحتفل بطقس يهودي (شاهد)
  • بعد إعلان فرنسا.. خريطة بأسماء الدول التي تعترف بالدولة الفلسطينية
  • «جبل الحبن» يسجل أقل درجة حرارة على الدولة