الرزفة واليولة والعيالة.. تراث إماراتي يضيء احتفالات المواطنين بعيد الاتحاد
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
تتألق دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام باحتفالات عيد الاتحاد، حيث يجتمع الماضي والحاضر في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز. وتُعد الرقصات الشعبية من أبرز ملامح هذه الاحتفالات، فهي مرآة تعكس تاريخ الوطن، وقيمه الأصيلة، وروح المجتمع الإماراتي المتلاحمة، فهي ليست مجرد حركات فنية، بل هي قصص تُروى عن الشجاعة، والوحدة، والتقاليد التي صاغت هوية الإمارات على مر السنين.
تروي رقصة "العيالة" قصة التلاحم الإماراتي، حيث يجتمع الرجال في صفين متقابلين حاملين عصي الخيزران، يتحركون بتناغم مع ضربات الطبول والأهازيج الحماسية. تعود جذور هذه الرقصة إلى تاريخ القبائل العربية، حيث كانت وسيلة للتعبير عن النصر في الحروب والاحتفاء بروح الفروسية.
اليولةتُبرز رقصة "اليولة" مواهب الشباب الإماراتي في استعراض السيوف أو البنادق، حيث يقوم المؤدون بحركات متقنة تحمل رمزية الشجاعة والبراعة. هذه الرقصة، التي تطورت من فنون الحرب القديمة، أصبحت اليوم منافسة رياضية وفنية تُقام في المهرجانات الوطنية، مما يعزز ارتباط الأجيال الجديدة بتراثهم.
الرزفةتجسد رقصة "الرزفة" روح البادية الأصيلة، حيث يجتمع الرجال لترديد قصائد تمجد الشجاعة والفخر. تعتمد الرقصة على الأداء الجماعي دون استخدام آلات موسيقية. تُؤدى "الرزيف" في المناسبات الاجتماعية الكبرى مثل الأعراس، لتُبرز قيم التآخي والاعتزاز بالجذور.
التغرودةينطلق صوت "التغرودة" من قلب الصحراء، حيث كان البدو ينشدون قصائدهم أثناء السفر على ظهور الهجن أو الخيل. هذه الألحان، التي تهدف إلى تشجيع الحيوانات على السير، تحمل في طياتها مشاعر الفرح، وتظل شاهدة على روح المغامرة التي ميزت حياة الأجداد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات عيد الاتحاد
إقرأ أيضاً:
النخلة تراث عبر التاريخ مبادرة مجتمعية لطلبة سمد الشأن بالمضيبي
العُمانية/ نُظِّمت اليوم في نيابة سمد الشأن بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية، المبادرة المجتمعية الطلابية بعنوان "النخلة تراث عبر التاريخ، نفّذتها دائرة المواطنة بوزارة التربية والتعليم، بمشاركة أكثر من 50 طالبًا وطالبة من البرنامج الصيفي بقرية الصويريج في نيابة سمد الشأن.
وأوضحت صبحا بنت سليمان الهيملية، باحثة تربوية أولى بدائرة المواطنة بوزارة التربية والتعليم، أن المبادرة تأتي لما تمثله النخلة من أهمية في المجتمع العماني وحفاظًا على تاريخها، وتهدف إلى تعريف الطلبة بأهميتها ومكوناتها وما تمثله من مصدر رزق للإنسان العُماني على مر العصور، لافتة إلى أن المبادرة تعزز قيم المواطنة وتحافظ على السمت العُماني الأصيل في التعامل مع النخلة واستغلالها في كافة مراحلها.
وأكدت أن المبادرة تسلط الضوء على مكونات النخلة وأهمية كل منها، والتعريف بالموروث التاريخي للنخلة عبر التاريخ، وتعريف المشاركين بأنواعها وأصنافها، وأبرز الصناعات المنبثقة منها وأهميتها الاقتصادية، إضافة إلى دور المبادرة في تعزيز ضرورة الحفاظ على النخلة ومزاولة المهن المرتبطة بها باعتبارها جزءًا من الهوية والثقافة الوطنية بالمجتمع العُماني.
كما تضمنت المبادرة التعريف بأنظمة الري القديمة كالأفلاج، وطرق قسمة المياه بين المزارعين، والتعريف بطرق بيع حصص الأفلاج، وأوقات الري بالطرق التقليدية التي تعتمد على معرفة الأوقات قديمًا عن طريق النجوم أو ما يسمى بـ"الصوار".
واختتمت المبادرة بالتطرق إلى التعريف بـ"موسم القيظ" وما يصاحبه من فعاليات مجتمعية، مثل "طناء النخيل"، و"جداد النخيل"، و"التبسيل"، وغيرها من الفعاليات الموسمية المصاحبة لموسم القيظ في سلطنة عُمان.