إيران: مستعدون للحوار مع ترامب لمصلحة طهران وواشنطن
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
أكد نائب الرئيس الإيراني للشؤون الإستراتيجية، محمد جواد ظريف، استعداد بلاده للحوار مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، شريطة أن يتخذ الأخير خطوات عملية تخدم مصالح الطرفين.
وجاء ذلك، في مقال نشره ظريف في مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية، حيث شدد على أهمية اتباع نهج إيجابي وبناء مع إيران.
واعتبر ظريف أن هذه الإجراءات تشمل خطوات سياسية وقانونية واستثمارات مشتركة من شأنها ضمان فوائد اقتصادية لإيران.
وأشار ظريف إلى أن “الاتفاق النووي المبرم عام 2015 يمثل نموذجًا فريدًا يمكن البناء عليه لتحقيق نتائج مربحة لجميع الأطراف”.
مضيفًا أن الغرب بحاجة إلى اتخاذ إجراءات ملموسة تضمن لإيران الاستفادة الاقتصادية الكاملة من هذا الاتفاق.
وقال: “إذا قرر ترامب اتخاذ خطوات عملية في هذا الاتجاه، فإن إيران مستعدة للدخول في حوار يخدم مصلحة البلدين”
وأشار ظريف بين سطور المقال، إلى أن حكومة الرئيس بزشكيان الحالية تتبنَى سياسة مرنة. وتتطلّع لتعزيز التعاون والازدهار مع دول الجوار.
داعيًا الغرب للاقتناع بأنَ إيران لن تخضع للضغوط والعودة إلى الاتفاق النووي.
كما كشف ظريف عن رغبة الحكومة الإيرانية في تعزيز التعاون مع الدول العربية المجاورة وحلفاء إيران.
مشيرًا إلى استعداد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، للتفاعل مع الغرب وإدارة التوترات مع إدارة ترامب.
وأضاف: “الحكومة الإيرانية الجديدة تسعى لفتح الطريق أمام مفاوضات مع الجميع. بما في ذلك الولايات المتحدة، وهذه لحظة تاريخية لتحقيق الاستقرار يجب على العالم اغتنامها”.
ويُظهر الرئيس الإيراني رغبة في التفاعل البناء مع الغرب، وحكومته مستعدّة لإدارة التوتّرات مع الولايات المتحدة، التي انتخبت مؤخرًا رئيسًا جديدًا أيضًا.
كما أنّ بزشكيان مستعدٌّ للدخول في مفاوضات من موقع متساوٍ بشأن الاتفاق النووي، وربما بشأن قضايا أخرى إضافية.
ومع ذلك، وكما أوضح بزشكيان، فإنّ إيران لن تستسلم للمطالب غير المعقولة. لطالما وقف هذا البلد في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، ولن يغضَّ الطرف عن الحفاظ على مصالحه الوطنية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية عمان: المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن مستمرة
مسقط - قال وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، الأربعاء، إن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني مستمرة بين طهران وواشنطن معربا عن تطلعه لأن تحقق المفاوضات النتائج المرجوة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها البوسعيدي، لوسائل الإعلام عقب لقائه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الذي وصل العاصمة مسقط، الثلاثاء، في زيارة رسمية، وفق وزارة الخارجية العمانية.
وأضاف البوسعيدي: "نتطلع أن تصل (المفاوضات) إلى ما هو مرجو لها، وبشكل مرضٍ للطرفين، بما يخدم الأمن والاستقرار في هذه الموضوعات العالمية".
وتقوم عمان بدور وساطة في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران لإنهاء خلافات جوهرية، حيث عقدت 5 جولات، 3 منها في مسقط، وسط ترقب لجولة سادسة.
وتواصل طهران وواشنطن عملية التفاوض بشأن الملف النووي الإيراني، حيث تسعى إيران إلى رفع العقوبات المفروضة عليها مقابل الحد من بعض أنشطتها النووية، بما لا يمس حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وقبل أيام، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه "لا يعتقد أن المفاوضات مع الولايات المتحدة ستسفر عن أي نتائج"، وإن بلاده "لا تحتاج إلى إذن أحد بشأن تخصيب اليورانيوم".
وتأتي هذه التطورات في ظل جمود طويل في المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق خلال ولاية ترامب الأولى في 2018، وسط محاولات متكررة لإعادة إحيائه بشروط جديدة من الجانبين.
وفيما يخص العلاقات الثنائية بين مسقط وطهران، أعرب البوسعيدي، عن تطلعه للعمل والبناء على زيارة الرئيس الإيراني لسلطنة عمان "للانطلاق في مرحلة جديدة من العلاقات، والازدهار بها إلى آفاق كبيرة وبعيدة في مختلف المجالات السياسية والدبلوماسية وكذلك الاقتصادية والتجارية والثقافية".
والثلاثاء، وصل الرئيس الإيراني مسقط، في أول زيارة له إلى دولة خليجية منذ توليه منصبه في يوليو/ تموز 2024.