بعد تنفيذ إسرائيل 50 خرقًا.. هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان؟
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
منذ اللحظة الأولى لدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في السابع والعشرين من نوفمبر الماضي، ثارت تساؤلات ومخاوف حول إمكانية صمود هذا الاتفاق، وتأتي هذه المخاوف في ضوء التهديدات الإسرائيلية التي لم تتوقف على لسان قادتها السياسيين والعسكريين في أن تل أبيب لها الحق في التحرك، حال حصول أي انتهاك للاتفاق.
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرًا بعنوان « مخاوف متزايدة إزاء إمكانية صمود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان»، توضح في أنه بالرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار في لبنان، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من 50 خرقا للاتفاق.
إسرائيل كعادتها تختلق ذرائع لتبرير هجماتها وعدوانهاوقال التقرير، إن هناك بندا مثّل إشكالية، لأن إسرائيل كعادتها تختلق ذرائع لتبرير هجماتها وعدوانها، وهو الأمر الذي حذر معه كثيرون بأن هذا البند دليل على هشاشة الاتفاق.
ولفت التقرير، إلى أن ما كان متوقعًا حدث، إذا رصدت السلطات اللبنانية واللجنة الدولية لتطبيق قرار وقف إطلاق النار عشرات الانتهاكات الإسرائيلية للاتفاق، الذي لم يمضي على توقيعه سوى بضعة أيام.
جيش الاحتلال نفذ أكثر من 50 خرقا للاتفاقية وقف إطلاق الناروأوضح التقرير، أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أكد أن إسرائيل تخرق الهدنة بشكل فاضح، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال نفذ أكثر من 50 خرق للاتفاق، مطالبًا لجنة مراقبة تنفيذ الاتفاق إلى مباشرة مهامها بشكل عاجل، وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها.
حزب الله أعلن استهداف موقع رويسات العلم في طلال كفر شوبا اللبنانية المحتلةوأشار التقرير، إلى أنه لكل فعل رد فعل، حتى وإن لم يكن معادلًا له، فإن حزب الله أعلن استهداف موقع رويسات العلم في طلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة في أول انتهاك من جانبه للاتفاق، وأشار في بيان إلى أن عملياته تأتي ردًا على الخروقات المتكررة من جانب جيش الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القاهرة الإخبارية الاحتلال الإسرائيلي لبنان إسرائيل وقف إطلاق النار وقف إطلاق النار إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلية: ترامب قريب من الإعلان عن اتفاق شامل بشأن غزة (تفاصيل)
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقترب من الإعلان عن حل شامل ينهي الحرب في قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية عربية وأمريكية، قولها إن احتمال إعلان ترامب "مرتفع جدا"، ومن المتوقع أن يتضمن خطة لوقف الحرب وإعادة الإعمار، بدور محوري لأمريكا.
ووفقًا للمصادر، فإن ترامب يسعى لصفقة تتجاوز مجرد التهدئة، نحو حل طويل الأمد يشمل إعادة إعمار غزة ووضع ترتيبات إدارية جديدة، مع تدخل أمريكي مباشر، رغم أن الاتفاق يتم تطويره بتعاون جزئي فقط من الاحتلال الإسرائيلي، ولا يلبي بالضرورة جميع مطالبه.
وتتضمن المرحلة الأولى من الخطة تدخلاً أمريكيًا مباشرًا لاستئناف الإمدادات الإنسانية عبر مراكز أنشأها جيش الاحتلال داخل غزة، يليها إشراف أمريكي واسع على إعادة الإعمار. إلا أن العقبة الأكبر تظل جناح حماس العسكري (كتائب القسام)، الذي يرفض تسليم سلاحه أو الانسحاب من القطاع.
المصادر أشارت إلى ضغوط مكثفة تمارسها أطراف عربية، بقيادة مصر والسلطة الفلسطينية، على قيادة حماس لقبول الصفقة، خشية من عملية عسكرية كبيرة قد يشنها الاحتلال بعد انتهاء زيارة ترامب المرتقبة إلى الخليج. وأضافت أن قادة حماس تم استدعاؤهم على وجه السرعة إلى القاهرة للمشاركة في محادثات مكثفة، بهدف تمهيد الطريق لإعلان ترامب.
أحد البنود المحتملة في الصفقة، بحسب المصادر، يشمل منح حماس دورًا مدنيًا في إدارة القطاع مستقبلاً، إلى جانب ضمانات بعدم استهداف قادتها، وربما دمج قواتها "الشرطية" ضمن جهاز أمني فلسطيني موحد، على أن تتم هذه الخطوات بالتوازي مع انسحاب جيش الاحتلال ونزع سلاح حماس.
في حال نجاح الاتفاق، قد يُعرض على الاحتلال الإسرائيلي كأمر واقع، وهو ما من شأنه أن يضع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام خيار صعب، إما قبوله والمجازفة بأزمة ائتلافية داخل حكومته، أو رفضه وتحمل العواقب الدبلوماسية. ويأتي هذا التطور في ظل توتر غير معلن بين مكتب نتنياهو وإدارة ترامب، وفق ما أوردته الصحيفة.
وفي السياق نفسه، أعرب عضو الكنيست أميت هاليفي، المقرّب من نتنياهو، عن غضبه مما وصفه بـ"تهميش إسرائيل" في صفقات أمريكية إقليمية، خصوصًا الاتفاق الأخير مع الحوثيين. وقال: "إذا كان هذا هو نموذج اتفاقيات ويتكوف القادمة، فإن على الحكومة الاستعداد جيدًا... نحن نتحول إلى حمل يُجهز على مائدته".
على الجانب الآخر، تحاول دوائر أمريكية تهدئة المخاوف الإسرائيلية، حيث نقلت الصحيفة عن مصدر في الكونغرس قوله: "رغم الخلافات، هناك تفاهم عميق على المصالح الأساسية. لن نسمح باتفاق يمس أمن الاحتلال".
مصدر سياسي رفيع في حكومة الاحتلال دعا لعدم المبالغة في القلق، موضحًا أن هدف الضربات الأمريكية في اليمن كان تأمين الملاحة الأمريكية فقط، وأن التنسيق العسكري مع واشنطن ما زال قائمًا.