«حماس وفتح» تتفقان على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
توصلت حركتا فتح وحماس إلى اتفاق على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب بين حماس وإسرائيل.
تم الاتفاق خلال المحادثات على تشكيل لجنة مشتركة لإدارة قطاع غزة بعد الحرب.
رغم أن إسرائيل رفضت أي سيناريو “ما بعد الحرب” يشمل حماس أو السلطة الفلسطينية التي تهيمن عليها فتح في الضفة الغربية، إلا أن هذه الخطوة تشير إلى استعداد حماس للتخلي عن حكمها لغزة، وهو ما قد يسهم في دفع المحادثات الدولية حول وقف إطلاق النار.
وقال مسؤول في «حماس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بعد حوار بنَّاء عُقد في القاهرة في اليومين الماضيين برعاية الأشقاء في مصر، وافقت «حماس» و«فتح» على مسودة اتفاق لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي» لتولي إدارة قطاع غزة، بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
وأكد مسؤول في «فتح» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس «سيصدر مرسوماً رئاسياً بتعيين هذه اللجنة بعد اعتماده مسودة الاتفاق».
خلال المحادثات، اتفق الطرفان على تشكيل لجنة من 10 إلى 15 خبيرًا مستقلًا سياسيًا، معظمهم من غزة، لإدارة التعليم والصحة والاقتصاد والمساعدات وإعادة الإعمار بدعم من أطراف دولية. كما ستدير اللجنة الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر - المنفذ الوحيد للقطاع غير المتصل بإسرائيل.
حماس وفتح.. اتفاق بعد صراعحماس وفتح كانتا في حالة صراع منذ الحرب الأهلية القصيرة التي أدت إلى سيطرة حماس على قطاع غزة في عام 2007. ورغم العديد من مبادرات المصالحة، لم تنجح أي منها على المدى الطويل.
الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي بدأت بهجوم حماس على إسرائيل في عملية «طوفان الأقصى»، جعلت محاولات التوصل إلى هدنة أو إطلاق سراح الرهائن تتعطل مرارًا، رغم جهود مصر وقطر والولايات المتحدة.
وعلى الجانب الأمريكي ورؤيته حول اتفاق حماس وفتح، فقد دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحياء السلطة الفلسطينية لإدارة الضفة الغربية وغزة كخطوة نحو إقامة دولة فلسطينية، بينما من المتوقع أن يدعم الرئيس المنتخب دونالد ترامب خططًا لضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية لإسرائيل.
اقرأ أيضاً«حماس» تطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليا
رويترز: حماس تعلن مقتل 33 محتجزا إسرائيليا بغزة بسبب ممارسات جيش الاحتلال
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: بيروت لبنان حزب الله نتنياهو غالانت استهداف الضاحية الجنوبية اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان على تشکیل لجنة حماس وفتح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ويتكوف يتسلم رد حماس ويصفه بغير المقبول
#سواليف
أعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف #ويتكوف أن الرد الذي تسلمه، اليوم السبت، من حركة المقاومة الإسلامية ( #حماس ) على مقترحه لوقف إطلاق النار في #غزة “غير مقبول بتاتا”، وذلك بعدما أعلنت الحركة تسليم ردها للوسطاء بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار.
وقال ويتكوف “تلقيت #رد_حماس على مقترح الولايات المتحدة، وهو غير مقبول بتاتا ولن يؤدي إلا إلى تراجعنا”.
وأضاف أن “على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات التقارب والتي يمكننا بدؤها فورا الأسبوع المقبل”، معتبرا أن هذه هي “الطريقة الوحيدة لإبرام اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما يعود بموجبه نصف #الرهائن (الإسرائيليين) الأحياء ونصف الأموات”.
مقالات ذات صلةورأى أنه يمكن من خلال الاتفاق “إجراء #مفاوضات جوهرية في محادثات التقارب بحسن نية سعيا لوقف دائم لإطلاق النار”.
رد حماس
وقالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها إلى الوسطاء “بعد إجراء جولة مشاورات وطنية وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته” بما يحقق “وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع”.
وأضافت “في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتفق عليه من #الأسرى_الفلسطينيين”.
وحصلت الجزيرة نت على نسخة من رد الحركة الذي ينص على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على 3 دفعات خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد 60 يوما.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حماس قوله إن الحركة ردت بشكل إيجابي على مقترح ويتكوف وتسعى لإدخال بعض التعديلات.
تعليقات إسرائيلية
في المقابل، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤولين قولهم إن رد حماس “محاولة لفرض إنهاء الحرب”.
أما إذاعة الجيش الإسرائيلي فقالت إن بيان حماس “لا يوضح بشكل قاطع ما إذا كانت الحركة قد وافقت بالكامل على مقترح ويتكوف، أو وضعت تحفظات”.
وأضافت أن البيان “جاء بصيغة غامضة نسبيا، من دون الكشف عن الشروط التي تضعها حماس مقابل تسليم 10 أسرى أحياء و18 جثمانا”.
ونقلت قناة كان التابعة لهيئة البث الإسرائيلية عن مصدر قوله إن حماس طالبت بتعديلات تتعلق بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى على دفعات.
وأضاف المصدر نفسه أن على إسرائيل أن تقرر إن كانت ستجري مفاوضات أم تصعّد الحرب في غزة.
موقف ترامب
من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في مقابلة مع قناة فوكس نيوز إن الرئيس ترامب كان “متفائلا جدا أمس بشأن وقف إطلاق النار في غزة”.
وأضافت أن الرئيس الأميركي مصمم على أن يكون جزءا من جهود إنهاء المذبحة في غزة، حسب وصفها.
وأشارت إلى أن موقف ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو “هو أن حماس لا يمكن أن تستمر في الوجود”.
في غضون ذلك، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين حكوميين قولهم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- انتقد مؤخرا صديقه رون ديرمر -الذي يرأس فريق التفاوض- لعدم توقعه “تغيّر الموقف الأميركي تجاه إسرائيل”.
وأضاف المسؤولون أن نتنياهو “أعرب عن خيبة أمله من صديقه المقرب ديرمر في مناقشات داخلية”، وأنه يعتقد بخطأه “في تقييم سياسة واشنطن تجاه إسرائيل”.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة ضد سكان القطاع الفلسطيني -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 54 ألف فلسطيني وأصيب 124 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.