استقالات ودعوات للإضراب والتنحي.. ماذا يحدث بكوريا الجنوبية؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قدّم عدد من كبار معاوني الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول "استقالتهم بشكل جماعي" الأربعاء بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة "يونهاب" للأنباء.
وقالت الوكالة إن "معاونين مهمّين ليون" يتقدمهم رئيس ديوان الرئاسة جيونغ جين-سيوك "قدموا استقالتهم بشكل جماعي"، دون مزيد من التفاصيل.
ودعا أكبر اتحاد للعمال في كوريا الجنوبية الأربعاء إلى "إضراب عام مفتوح" إلى حين استقالة الرئيس يون الذي فرض لساعات الأحكام العرفية في البلاد قبل أن يتراجع عن قراره بعد تدخّل السلطة التشريعية.
وقال "الاتحاد الكوري لنقابات العمال" الذي يضمّ 1.2 مليون عضو إن رئيس الجمهورية اتخذ "إجراء غير عقلاني ومناهضا للديموقراطية" وبالتالي "وقّع وثيقة نهاية حكمه".
وأفاد حزب المعارضة الليبرالي، الحزب الديمقراطي، الذي يتمتع بأغلبية في البرلمان المكون من 300 مقعد، اليوم الأربعاء إن نوابه قرروا مطالبة يون بالاستقالة فورا أو اتخاذ خطوات لعزله.
وأضاف الحزب في بيان: "إعلان الرئيس يون سوك يول للأحكام العرفية كان انتهاكا واضحا للدستور. لم يلتزم بأي من الشروط اللازمة لإعلانها".
وأكد الحزب أن "إعلانه للأحكام العرفية كان في الأصل باطلا ويعد انتهاكا جسيما للدستور. كان فعلا عمل تمرد خطير ويوفر أساسا قويا لعزله".
وبدوره قال هان دونغ-هون زعيم حزب "قوة الشعب" للصحافيين في بث تلفزيوني مباشر على الهواء "يجب على الرئيس أن يشرح بصورة مباشرة وشاملة هذا الوضع المأسوي"، مشددا على أن "كل المسؤولين عن هذا الأمر يجب أن يحاسبوا بشكل صارم".
وبعد تصويت الجمعية الوطنية، أعلن الرئيس يون سوك يول، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، رفع الأحكام العرفية.
وحسبما ذكرت وكالة "يونهاب" فقد وافق مجلس الوزراء على اقتراح برفع الأحكام العرفية في الساعة 4:30 صباحا بالتوقيت المحلي.
وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة أن القوات، التي تم حشدها لتطبيق الأحكام العرفية، عادت إلى القاعدة في خطوة أعادت الشعور بالوضع الطبيعي.
وصرّح الرئيس الكوري يون: "في الساعة 11 مساء من الليلة الماضية، أعلنت الأحكام العرفية الطارئة بنية حازمة لإنقاذ الأمة في مواجهة القوى المناهضة للدولة التي تحاول شل الوظائف الأساسية للأمة والنظام الدستوري للديمقراطية الحرة".
وأشار إلى أنه: "كان هناك طلب من الجمعية الوطنية برفع الأحكام العرفية، لذا سحبت القوات التي تم حشدها لتطبيق الأحكام العرفية".
وكرر يون دعواته للجمعية الوطنية بوقف الأنشطة "الفاضحة" التي قال إنها تشل الوظائف الوطنية، بما في ذلك محاولات عزل المسؤولين الحكوميين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات كوريا الجنوبية يون سوك يول للأحكام العرفية الرئيس الكوري كوريا الجنوبية كوريا الجنوبية يون سوك يول للأحكام العرفية الرئيس الكوري كوريا الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
فيتنام تأمر بحجب تطبيق تيليجرام .. ماذا يحدث؟
في خطوة مفاجئة، أمرت وزارة التكنولوجيا الفيتنامية مزودي خدمات الاتصالات بحجب تطبيق المراسلة الروسي تيليجرام Telegram، متهمة إياه بعدم التعاون في مكافحة الجرائم التي يزعم أن مستخدميه ارتكبوها داخل البلاد.
وأفادت شركة تيليجرام بأنها فوجئت بهذا القرار، مؤكدة أنها استجابت للطلبات القانونية من فيتنام في الوقت المحدد.
بحسب وثيقة رسمية، وقعها نائب مدير إدارة الاتصالات في وزارة التكنولوجيا الفيتنامية، طلب من شركات الاتصالات اتخاذ إجراءات لحجب التطبيق وإبلاغ الوزارة بالتنفيذ قبل تاريخ 2 يونيو.
وتأتي هذه الخطوة بناء على طلب من إدارة الأمن السيبراني، بعد أن أبلغت الشرطة أن 68% من أصل 9600 قناة ومجموعة على تيليجرام في فيتنام تنتهك القانون، بما يشمل جرائم مثل الاحتيال، وترويج المخدرات، وأنشطة يشتبه بصلتها بالإرهاب، وفقا لما نقلته وكالة “رويترز”.
وجاء في الوثيقة أن الوزارة طلبت من مزودي خدمات الاتصالات “نشر حلول وإجراءات لمنع أنشطة تيليجرام في فيتنام”، وقد أكدت الحكومة لاحقا هذا القرار عبر بوابتها الرسمية.
وفي تصريح لوكالة “رويترز”، قال متحدث باسم تيليجرام : “لقد فوجئنا بهذه المزاعم، إذ إننا استجبنا للطلبات القانونية من فيتنام في وقتها. وقد تلقينا صباح اليوم إشعارا رسميا من هيئة الاتصالات بشأن إجراء تنظيمي معتاد بموجب القوانين الجديدة، ولدينا مهلة للرد حتى 27 مايو، ونعمل حاليا على معالجة الطلب”.
وأوضحت وزارة التكنولوجيا أن هذا الإجراء جاء بعد رفض تيليجرام مشاركة بيانات المستخدمين عندما طلبت الشرطة ذلك في سياق تحقيقات جنائية.
وكانت السلطات الفيتنامية ووسائل الإعلام الرسمية قد حذرت مرارا من الجرائم الإلكترونية وعمليات الاحتيال وتسريب البيانات التي تتم عبر قنوات ومجموعات تيليجرام.
ورغم ذلك، كان التطبيق لا يزال متاحا في فيتنام حتى يوم الجمعة، في حين يتصاعد القلق من إمكانية حظره بالكامل قريبا.
يذكر أن تيليجرام ، الذي يضم نحو مليار مستخدم حول العالم، يتنافس مع تطبيقات مثل واتساب وفيسبوك وتيك توك، وغالبا ما يواجه انتقادات بشأن قضايا الخصوصية والأمن، بما في ذلك حادثة توقيف مؤسسه “بافيل دوروف” مؤقتا في فرنسا العام الماضي.