الوطن:
2025-06-01@07:42:43 GMT

القس رفعت فكري سعيد يكتب: بداية وقيمة الإنسان

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

القس رفعت فكري سعيد يكتب: بداية وقيمة الإنسان

فى إطار الاهتمام ببناء الإنسان المصرى وفى ضوء توجيهات رئيس الجمهورية تأتى مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان المصرى»، فمنذ تولى الرئيس السيسى مسئولية الحكم تركز اهتمامه على تنمية الإنسان المصرى، إذ أكد أن مصر الجديدة تعطى أهمية قصوى لبناء الإنسان صحياً وعلمياً وثقافياً.

المبادرة الجديدة هى أحد محاور المشروع المستدام للتنمية البشرية، والذى يهدف لبناء الإنسان المصرى، والاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية.

وترتكز المبادرة على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة، بهدف الاستثمار فى رأس المال البشرى من خلال برنامج عمل يستهدف تنمية الإنسان والعمل على ترسيخ الهوية المصرية من خلال تعزيز الجهود والتنسيق والتكامل بين جميع جهات الدولة فى مختلف أقاليم الجمهورية، وعلى رأسها الوزارات المعنية، مثل: التربية والتعليم والصحة والأوقاف والثقافة والتضامن الاجتماعى والشباب والرياضة وغيرها، لتحقيق مستهدفات المبادرة، بحيث يشعر المواطن بمردود إيجابى خلال فترة وجيزة، إلى جانب اهتمام المبادرة بالأسرة المصرية عبر برنامج متكامل، وترتكز المبادرة أيضاً على بناء الوعى، وإعداد أجيال جديدة تترسخ لديها قيم الانتماء والولاء للدولة المصرية، والحفاظ على مقدرات الوطن والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة.

فهناك قيمة عظمى وهبها الله للإنسان حيث إنه مخلوق فى أبهى صورة، وأن الأديان جاءت من أجل سعادة الإنسان وليس لشقائه، وأن الإنسان له كرامة خاصة بغض النظر عن دينه ومعتقده وجنسه وجنسيته ولونه ومستواه الاجتماعى والاقتصادى، وأنه يجب الحفاظ على الكرامة الإنسانية التى أقرتها جميع الأديان، وأن حقوق الإنسان من حرية وكرامة هى أساس تقدم المجتمعات وازدهارها وأن حرية التفكير والضمير والتعبير هى حق أصيل من حقوق الإنسان، وأن الإنسانية هى التى تجمعنا كبشر رغم تنوعنا الثقافى والدينى والاجتماعى.

ويتبنى هذا النوع من المبادرات المفهوم الشامل لبناء الإنسان، الذى يحتاج لعمل جادٍّ مخطَّط منظم وواسع تشارك فيه كل مؤسسات الدولة المختلفة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية والتشريعية والدينية، ومنظمات المجتمع المدنى، فضلاً عن أن بناء الإنسان فى دولة ديمقراطية مدنية حديثة لا يقتصر فقط على تنمية وعيه وغرس القيم الإيجابية فى نفسه، قيم الحق والخير والجمال والمواطنة والعيش المشترك واحترام الآخر والانتماء الوطنى، وإنما يقتضى الارتقاء بالإنسان فى كل جوانب حياته؛ الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية والتعليمية والصحية، بل والترفيهية أيضاً، مع منح اهتمام خاص للشباب ورعاية مضاعفة للأشخاص ذوى الإعاقة. ولابد من دعم دور مؤسسات المجتمع المدنى فى بناء الإنسان، مع ضرورة التوسع فى دور مؤسسات التنشئة الاجتماعية (مثل الأسرة، والمدارس، ودور العبادة) لتنسيق الجهود فى تنشئة أجيال قادرة على البناء والتقدم، وكذلك تعزيز المسئولية الاجتماعية للإعلام والثقافة فى تشكيل وعى الأفراد ونشر قيم التسامح والمواطنة فيما بينهم، وتعزيز رسائل الفن بأشكاله المختلفة فى عملية بناء الإنسان. وكذلك تضافُر جهود الدولة للوقوف أمام التأثيرات الخارجية التى تهدف إلى تدمير النشء، مع وضع آليات ترتكز على وجود بدائل سريعة ومفيدة لجذب النشء والشباب، ومخاطبتهم بالطرق وعبر الوسائل التى يقبلون عليها.

تحية تقدير لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الوطنية التى تهدف للرقى والسمو بالإنسان المصرى، آملاً أن تتكاتف الحكومة ومؤسسات المجتمع المدنى وكافة المؤسسات الدينية للقيام بدورها المنوطة به من أجل مستقبل أفضل لخير الإنسان المصرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المؤسسات الدينية بناء الإنسان الكنائس الأزهر الأوقاف الإنسان المصرى لبناء الإنسان بناء الإنسان من خلال

إقرأ أيضاً:

تبدأ من الطفولة وتسهم في رفع متوسط عمر الإنسان.. المملكة تنجح في بناء منظومة وقائية شاملة

‏‎كشف التقرير السنوي لتحوّل القطاع الصحي لعام 2024م أن المملكة، قطعت شوطًا نوعيًا في تعزيز الحصانة الصحية والوقاية المجتمعية؛ من خلال منظومة متكاملة ترتكز على الكشف المبكر، والتحصين، وتوسيع نطاق التوعية، وتبنّي نهج الصحة الوقائية أساسًا للرعاية، لا استجابةً لاحقةً للمرض فقط.

وأوضح التقرير أن نسبة الأمراض المعدية المستهدفة بالخفض حققت انخفاضًا ملحوظًا، ويشمل ذلك خفض معدلات الإصابة بالتهاب الكبد (ج)، وحمى الضنك، والدرن، والملاريا، والحصبة، والحصبة الألمانية، والكزاز الوليدي، إضافةً إلى زيادة نسبة كبح مرض نقص المناعة المكتسب (HIV) لدى المصابين به، وبلغت نسبة خفض هذه الأمراض أكثر من 87.5%؛ وذلك نتيجة للتوسع في برامج التحصين، إلى جانب حملات وطنية شاملة استهدفت جميع الفئات العمرية والمناطق الجغرافية.

وبرزت في هذا السياق أكاديمية الصحة العامة التي أطلقت كمنصة تدريبية وطنية تهدف إلى بناء الكفاءات الوقائية، ورفع جاهزية كوادر الصحة العامة، وتعزيز البحث التطبيقي في المجالات المرتبطة بالأوبئة والصحة البيئية، والأمراض المزمنة والسارية, إضافةً لعدد من المبادرات التي تهدف الكشف المبكر لمواليد المملكة للتأكد من سلامتهم من الأمراض الوراثية والاعتلالات الغذائية، وعدد من أمراض الدم التي يمكن تناقلها عبر الأجيال.

وكشف التقرير عن تدشين الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الغرق؛ التي تستهدف الوقاية من أحد أبرز مسببات الوفاة بين الأطفال واليافعين، من خلال برامج توعوية، وتدريب عملي، وتعاون مع وزارتي التعليم والرياضة، لتضمين التوعية ضمن المناهج والأنشطة الصيفية، لرصد مؤشرات الأداء الخاصة بهذه المبادرة عبر منصات إلكترونية محدثة.

‏‎وأوضح التقرير أن مساعي توطين الصناعات الصحية شهدت خلال عام 2024 العديد من الإسهامات والجهود التي تسهم في تحقيق الأمن الصحي والاكتفاء الذاتي في المملكة عبر توفير الاحتياجات الصناعية الصحية محليًا، وتوطين صناعة (31) منتج ونقل معرفته في المملكة مقابل حوافز مختلفة، وتفعيل (17) اتفاقية ضمن القائمة الإلزامية للمنتجات الوطنية في قطاع الرعاية الصحية والمواد الصيدلانية.

‏‎وأشار التقرير على صعيد الصحة النفسية والوقاية المجتمعية إلى جهود المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية بما في ذلك المبادرات التي تستهدف تدريب أفراد المجتمع، والمعلمين، والموظفين الصحيين على مهارات الدعم النفسي الأساسي والتدخل السريع في الأزمات النفسية، وتطوير حقائب تدريبية متخصصة، وشهادات معتمدة، لتوسيع قاعدة الوعي المجتمعي، وخفض وصمة المرض النفسي.

‏‎وتأتي هذه الجهود ضمن مستهدف رؤية المملكة 2030 لتعزيز الوقاية ضد المخاطر الصحية، والارتقاء بالصحة العامة، والاهتمام بالكشف المبكر عن الأمراض التي قد تهدد صحة الإنسان، بما يرسّخ تحول القطاع الصحي في المملكة من نظام يركز على العلاج، إلى نموذج وقائي استباقي، مما أسهم في رفع متوسط العمر في المملكة إلى (78.8) عامًا وتستهدف الرؤية الوصول بهذا المتوسط إلى (80) عامًا بحلول عام 2030، تمكينًا لمجتمعٍ حيوي وحياة صحية وعامرة.

أخبار السعوديةالقطاع الصحيأهم الأخبارالحصانة الصحية والوقايةمتوسط عمر الإنسان فى المملكة

مقالات مشابهة

  • المتحف المصرى بالقاهرة يستضيف مبادرة اعزف معنا .. تفاصيل
  • شرطة دبي تحمي قيم الأسرة بـ «أبي قدوتي»
  • إذاعة مطروح تنظم احتفالية بمناسبة عيد الإذاعة المصرية
  • تبدأ من الطفولة وتسهم في رفع متوسط عمر الإنسان.. المملكة تنجح في بناء منظومة وقائية شاملة
  • د.حماد عبدالله يكتب: "العشوائيات وتأثيرها السلبى على السلوك "!!
  • محمد بن حمد: دور المؤسسات التعليمية محوري في بناء الإنسان
  • د.محمد عسكر يكتب: الذكاء الاصطناعي.. حلم التطور ومخاوف السيطرة
  • المهندس البشير: سوريا بحاجة إلى مشاريع عديدة لإعادة بناء الاقتصاد وتحقيق تنمية شاملة
  • جمعية دبي الخيرية تُطلق مبادرة «عفة» لتيسير زواج الشباب
  • بروتوكول تعاون بين جهاز تنمية المشروعات والهيئة المصرية العامة للمعارض