أمل العبدولي.. كيف تنشر المبادرات المبتكرة؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
خولة علي (أبوظبي)
العطاء، التعاطف، التعاون، والمسؤولية الاجتماعية قيم ساهمت في اكساب أمل عبد العزيز العبدولي نظرة أكثر وضوحاً في ماهية العمل التطوعي ومسؤوليتها تجاه المجتمع، فانضمت إلى صفوف المتطوعين وهي ما زالت طالبة على مقاعد الدراسة، لتسعى جاهدة إلى نشر وتعزيز ثقافة العمل التطوعي بين أقرانها، وقدمت عدة مبادرات إنسانية هادفة للنهوض بالمجتمع، وتعزيز الشعور ودور الأطفال وتأثيرهم الإيجابي وإسهاماتهم في العمل التطوعي.
ترى أمل عبد العزيز العبدولي أن التطوع فرصة لتحسين المجتمع، وتطوير المهارات الشخصية والاجتماعية، وبناء علاقات قوية مع الأفراد، وبدأت رحلتها بالعمل التطوعي في عمر الـ 10 سنوات من خلال مشاركتها مجتمعية في أنشطة لمؤسسات ومراكز وجمعيات تطوعية في الدولة، حيث ساهمت في عملية التنظيم وتقديم الورش للأطفال، وتلبية نداء البيئة، كما حدث في «حملة معكم يداً بيد» في تنظيف الفجيرة من الآثار التي خلفتها الأحوال الجوية التي تعرضت لها الإمارة نهاية شهر يوليو 2022.
وتحث العبدولي تحث الطلبة من خلال الإذاعة المدرسية والحوارات الصفية واللقاءات، وبعض الاعلانات التي تنشرها على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمدرسة. وتقول: أسهم في شرح بعض الدروس، وتنظيم الطابور الصباحي، وأدعو زميلاتي لإبراز مهاراتهن وقدراتهن بتقديم الورش والفعاليات التي تثري معارف الطلبة.
ومن أبرز المبادرات التطوعية التي قدمتها العبدولي مبادرة «شتاء بارد أيادي سخية»، بالتعاون مع مركز العين لرعاية الموهبة والتميز على مستوى الدولة، لتوفير مستلزمات الوقاية من البرد لعمال المدرسة وسائقي الحافلات ومسؤول الأمن في المدرسة.
وتشير العبدولي إلى أنه بفضل الدعم من الأسرة وإدارة المدرسة ومعلماتها والمؤسسات المجتمعية قدمت عدداً من المبادرات الاجتماعية والإنسانية، ومنها: «همم أنجزت فتألقت»، «رقميون بامتياز»، «بهم نحتفي»، «أسعد نفسك» وسواها الكثير. أخبار ذات صلة
أثر التطوع
وعن أهمية التطوع، وأثره تقول العبدولي: علمني كيفية التنظيم والتخطيط، وزاد من قدراتي في التواصل والتفاعل مع الناس. ومن خلال المشاركة في الفعاليات والمبادرات، تعلمت كيف أعمل بفعالية ضمن فريق، وكيف أتعامل مع مختلف الشخصيات، كما عزز من ثقتي بنفسي، وقدرتي على حل المشكلات واتخاذ القرارات بسرعة ودقة. وانتسابها كعضو في الجمعيات التطوعية، كان له دور كبير في تطوير مهاراتها.
من أبرز إنجازاتها حصولها على جائزة الأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس عام 2019، وجائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز عام 2019، وجائزة الشارقة للتميز التربوي عام 2020، وجائزة أقدر للتمكين عام 2020، وجائزة سفيرة الوقاية المجتمعية عام 2021، وجائزة الشيخ سلطان القاسمي لطاقات الشباب عام 2023، بالإضافة إلى مشاركتها في المخيم الكشفي.
وتطمح العبدولي إلى تطوير برامج تطوعية جديدة تركز على التعليم والتوعية الصحية والبيئية، وتأسيس منظمة تطوعية تهدف إلى دعم الأطفال والشباب وتنمية مهاراتهم. كما تتطلع إلى التعاون مع منظمات دولية للمشاركة في مبادراتهم ونقل خبراتها والمساهمة في مشاريع تطوعية عالمية، وأن تكون قائدة مؤثرة وملهمة للمجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العمل التطوعي الإمارات
إقرأ أيضاً:
"جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف
في وقفة وفاء استثنائية تزامناً مع اليوم السعودي والعالمي للتطوع 2025، كرمت جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية أربعة عشر رائداً من رواد العمل التطوعي يمثلون كافة مدن وقرى محافظة القطيف، تحت شعار «خلود العطاء»، بهدف ترسيخ ثقافة التقدير وإبراز النماذج الملهمة التي نذرت وقتها لخدمة المجتمع والوطن.
وجاءت هذه الأمسية لتؤكد رسالة «سعادة» الاستراتيجية في أن استدامة العمل الخيري ترتكز أساساً على تثمين جهود الباذلين، حيث تحولت الاحتفالية من نطاق محلي ضيق في العام الماضي إلى مظلة شاملة تغطي المحافظة بأكملها، في خطوة تمهيدية لتوسيع الدائرة مستقبلاً لتشمل المنطقة الشرقية.
أخبار متعلقة متطوعو الدمام يشاركون في تشجير حديقة السلسبيل احتفاءً بيوم التطوععاجل | التعليم تُعلن تجاوز المدة التطوعية حاجز 27 مليون ساعة في اليوم العالمي للتطوعالثالث والأخير بـ2025.. "اليوم" ترصد القمر العملاق في سماء جدةوأكد المشرف العام على الفعالية عبدالرؤوف الرميح، خلال كلمته، أن هذا التجمع يحمل جوهراً إنسانياً عميقاً يتجاوز مراسم التكريم التقليدية، واصفاً المكرمين بأنهم شخصيات حولت الخدمة العامة إلى منهج حياة، وتركوا بصمات لا تُمحى في ذاكرة العمل الاجتماعي بالمنطقة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم "جمعية سيهات" تكرّم 14 رائدًا بالعمل التطوعي في القطيف - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وشدد الرميح على أن العطاء ليس مجرد فعل عابر ينتهي بانتهاء الحدث، بل هو روح تتجلى في المواقف وقيمة أصيلة تتوارثها الأجيال، مشيراً إلى أنه الركيزة الأساسية التي تضمن تماسك المجتمع وترتقي بوعيه الحضاري نحو آفاق أرحب من التكاتف.قائمة المكرمينوشهدت منصة التكريم استعراضاً لأسماء قيادية مثلت النسيج الاجتماعي المتنوع للقطيف، حيث كُرم عبد الرزاق جعفر الدبيس ممثلاً لجمعية سيهات، وعبد الرسول عبد الله القصاب من جمعية القطيف الخيرية، والسيد هاشم علوي الشرفا من جمعية الصفا، ومحمد حسن آل سليمان من جمعية الجارودية.
وامتدت قائمة المكرمين لتشمل براك محمد الهاجري من جمعية أم الساهك، وسالم بن حمد المطوع من جمعية جزيرة دارين، وحسين علي العبد الغني من جمعية تاروت، وأحمد دعبل الموسى من جمعية الجش، وفاضل حسن آل يحي من جمعية التنمية بالتوبي، مجسدين بذلك وحدة الهدف والمصير في العمل الخيري.
واكتمل عقد الرواد المكرمين بعبد العزيز آل درويش من جمعية الملاحة، ورضي النغموش من جمعية حلة محيش، وياسين آل محمد من جمعية الأوجام، وشرف السعيدي من جمعية مضر بالقديح، وعبد الله الضامن من جمعية سنابس الخيرية، ليرسموا معاً لوحة متكاملة للعطاء في المحافظة.
واختتمت الفعالية بتأكيد القائمين عليها أن «خلود العطاء» ستواصل مسيرتها لتكسر كافة الحدود الجغرافية، مرسخةً مبدأ أن العطاء لغة إنسانية عالمية لا تعترف بالحواجز، وأن تقدير الرواد هو الوقود الحقيقي لاستمرار مسيرة التنمية الاجتماعية.