ببراعة شديدة وكادرات سينمائية مميزة نجح المخرج محمود رشاد فى إظهار الحضارة المصرية بتاريخها الطويل من خلال سلسلة وثائقية درامية تحت عنوان «أم الدنيا»، قدمتها صاحبة الملامح الفرعونية الفنانة سوسن بدر، والتى لاقت رواجاً كبيراً بسبب قلة الأعمال التى تستعرض الحضارة المصرية وجعلتها من الأعمال الأكثر مشاهدة على منصة watch it لتقرر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عرضها على شاشة cbc.

وأعرب «رشاد» عن سعادته بعرض سلسلة «أم الدنيا» على شاشة التليفزيون كفرصة هائلة للوصول إلى قطاع أكبر من الجمهور على اختلاف مستوياتهم الثقافية وفئاتهم العمرية، موضحاً أنه كان يريد تقديم الحضارة المصرية من الجانب الإنسانى، ومن هنا بدأت فكرة المشروع الذى نجح فى أن يجعل الجمهور يشعر بما يريد أن يوصله لهم.

وتابع: «بالفعل نجح مشروع أم الدنيا فى أن يخرج للنور ببطولة الفنانة سوسن بدر التى لم يتم اختيارها لتقديم بطولة العمل، ولكنها كانت شريكاً أساسياً فى المشروع بالكامل، لأنه منذ البداية وقد شاركتها فى الفكرة التى أردت تقديمها للجمهور، باعتبارها صديقة مقربة لى منذ سنوات طويلة، وبالفعل تحمست للغاية وآمنت بالفكرة وشاركتنى فى تأسيس المشروع منذ اليوم الأول».

وعن تفاصيل العمل على المحطات التاريخية التى تناولتها سلسلة «أم الدنيا»، قال مخرج العمل إن المسلسل يتطرق إلى تاريخ مصر بالكامل بتتابع زمنى بداية من قبل عصر الأسرات؛ أى 19 ألف سنة قبل الميلاد، مروراً بكل مراحل الأسر القديمة حتى نهاية عصر الأسرات وبداية دخول اليونانيين إلى مصر، إذ تنتهى أحداث الجزء الأول من العمل، وينطلق الجزء الثانى من فترة الاحتلال الرومانى التى جاءت بعد انتهاء عصر البطالمة، حتى دخول الديانة المسيحية إلى مصر، وبعدها دخول العرب والإسلام وتعاقب الحقب الإسلامية مثل الخلافة الراشدة والأموية والعباسية وصولاً إلى حقبة الفاطميين، مشيراً إلى التحضير لموسم ثالث خلال هذه الفترة يتناول التاريخ المصرى من الخلافة الفاطمية وحتى بدايات ثورة يوليو عام 1952.

وحول الصعوبات التى واجهته فى تصوير سلسلة «أم الدنيا»، قال «رشاد» إن فريق العمل سجّل العديد من المناطق الأثرية فى كافة العصور بالصوت والصورة لتوثيق كل الآثار الخاصة بالفترات التى تحدث عنها المسلسل كجزء مهم من المشروع، قائلاً: «عندما نشاهد أفلام محمد خان نراه كان يؤرخ لشكل الشارع المصرى وتطوره فى أعماله، وفى (أم الدنيا) نؤرخ لكل الآثار المصرية بداية من عصر ما قبل الأسرات ومصر القديمة والحقبة القبطية وصولاً إلى العصر الإسلامى والحديث، وهذا يعد أرشفة للآثار بالصوت والصورة فى الوقت الحالى، وهذه الجزئية من أبرز التفاصيل التى حرصت عليها فى تصوير العمل».

وتابع: «المشروع كان أول عمل طويل لى، ولذلك سيجد الجمهور أن هناك تطوراً كبيراً ما بين جزأَى المسلسل، ففى الجزء الثانى تعلمنا من كل الأخطاء التى واجهتنا فى الجزء الأول، والتى ربما لم يشعر بها الجمهور لأنها تفاصيل خاصة بالصناعة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سوسن بدر أم الدنيا مصر التاريخ المصري الحضارة المصریة أم الدنیا

إقرأ أيضاً:

برلماني: مصر تقوم بدور إنساني نبيل من أجل إنهاء الحرب على قطاع غزة

أكد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، أن الجهود المتواصلة التي تبذلها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل التهدئة في قطاع غزة ووقف نزيف الدم، تكشف عن دور إنساني نبيل تتحمله مصر بوعي ومسؤولية، في وقت تراجعت فيه كثير من القوى الدولية عن القيام بأدوارها المنوطة بها، مشيرا  إلى أن ما تقوم به مصر هو معركة إنسانية تخوضها الدولة بكافة مؤسساتها، بداية من القيادة السياسية، مرورا بوزارة الخارجية، وحتى الأجهزة السيادية، بهدف حماية المدنيين وتخفيف الكارثة التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة، في ظل دمار شامل ونقص حاد في الغذاء والدواء والماء.

تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع

وأوضح "صبور"،  أن الجهود المصرية في تسهيل دخول المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح منذ بداية الحرب، رغم التحديات الأمنية والمعوقات اللوجستية التي تفرضها سلطات الاحتلال، تؤكد أن القاهرة تتحرك من موقع أخلاقي وتاريخي، ولا تتوانى عن القيام بدورها، مهما كانت الضغوط، لافتا  إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحا في جميع تصريحاته بأن مصر لن تقبل المساس بالقضية الفلسطينية أو القبول بأي حلول تفرض من خارج الإرادة الفلسطينية، مشيرا إلى أن مصر تتعامل مع الأزمة من منظور استراتيجي بعيد المدى، يرفض التهجير أو فرض الأمر الواقع بالقوة.

وزير الزراعة يوجه بصرف 25 ألف جنيه للمهندس المعتد.ى عليه في سوهاجصندوق مكافحة الإدمان يطلق حملات توعية في حدائق ومناطق "بديلة العشوائيات"

وأضاف عضو مجلس الشيوخ،  أن الجهود التي تبذلها وزارة الخارجية المصرية في المحافل الدولية لتسليط الضوء على الانتهاكات المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين، تمثل ضغطا سياسيا مهما على المجتمع الدولي، خاصة مع تزايد الأصوات المنددة بالصمت الغربي، ما يؤكد أهمية الموقف المصري المتوازن الذي لا يساوم على المبادئ، داعيا إلى ضرورة وجود تحرك دولي عاجل لدعم المبادرات المصرية لوقف إطلاق النار، والعمل على تأمين ممرات إنسانية دائمة، وضمان تدفق المساعدات دون عراقيل، مشددا على أن التغاضي عن هذه المطالب يمثل تواطؤ غير مباشر مع الجرائم التي تُرتكب على مرأى ومسمع من العالم.

مصر ستظل الدرع العربي

وشدد النائب أحمد صبور،  على أن مصر ستظل الدرع العربي المدافع عن حقوق الأشقاء، وأن دورها الإنساني في غزة سيظل علامة فارقة في سجل الشرف العربي، مشيرا إلى أن نجاح التحركات المصرية سيُسجل تاريخيا كموقف مشرف وسط عالم متخاذل، مؤكدا أن مفتاح الاستقرار بالشرق الأوسط هو تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك غزة البرلمان النواب مجلس النواب اخبار البرلمان

مقالات مشابهة

  • غربنة: تفكيك البنية الحكائية من منظور نسوي
  • 73.6 مليون دولار حوّلها البنك الدولي لبرنامج أردني يعزز فرص المرأة اقتصاديا
  • برلماني: مصر تقوم بدور إنساني نبيل من أجل إنهاء الحرب على قطاع غزة
  • صلاة الفاتح .. ادريس يبرز نصله لذبح المشروع الإماراتي
  • سفينة مادلين تقود جهدًا إنسانيًا لإغاثة غزة
  • «السديس»: قدمنا خطة تشغيلية حققت رضا قاصدي الحرمين بنسبة 90%
  • طارق الشناوي: "المشروع X" ليس في أفضل حالاته وعيد الأضحى يفتقد التنوع السينمائي
  • ذكرى وفاة النبي محمد 8 يونيو .. ودع الدنيا بـ6 كلمات.. أسرار الأيام الأخيرة
  • قراءة شاملة لجذور الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من منظور المؤرخ الشاب زاخاري فوستر
  • تعديل جديد بنظام العمل يلغي اشتراط تضمين السبب المشروع بإشعار إنهاء العقود