مخرج «أم الدنيا 2»: قدمنا الحضارة المصرية القديمة من منظور إنساني
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
ببراعة شديدة وكادرات سينمائية مميزة نجح المخرج محمود رشاد فى إظهار الحضارة المصرية بتاريخها الطويل من خلال سلسلة وثائقية درامية تحت عنوان «أم الدنيا»، قدمتها صاحبة الملامح الفرعونية الفنانة سوسن بدر، والتى لاقت رواجاً كبيراً بسبب قلة الأعمال التى تستعرض الحضارة المصرية وجعلتها من الأعمال الأكثر مشاهدة على منصة watch it لتقرر الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عرضها على شاشة cbc.
وأعرب «رشاد» عن سعادته بعرض سلسلة «أم الدنيا» على شاشة التليفزيون كفرصة هائلة للوصول إلى قطاع أكبر من الجمهور على اختلاف مستوياتهم الثقافية وفئاتهم العمرية، موضحاً أنه كان يريد تقديم الحضارة المصرية من الجانب الإنسانى، ومن هنا بدأت فكرة المشروع الذى نجح فى أن يجعل الجمهور يشعر بما يريد أن يوصله لهم.
وتابع: «بالفعل نجح مشروع أم الدنيا فى أن يخرج للنور ببطولة الفنانة سوسن بدر التى لم يتم اختيارها لتقديم بطولة العمل، ولكنها كانت شريكاً أساسياً فى المشروع بالكامل، لأنه منذ البداية وقد شاركتها فى الفكرة التى أردت تقديمها للجمهور، باعتبارها صديقة مقربة لى منذ سنوات طويلة، وبالفعل تحمست للغاية وآمنت بالفكرة وشاركتنى فى تأسيس المشروع منذ اليوم الأول».
وعن تفاصيل العمل على المحطات التاريخية التى تناولتها سلسلة «أم الدنيا»، قال مخرج العمل إن المسلسل يتطرق إلى تاريخ مصر بالكامل بتتابع زمنى بداية من قبل عصر الأسرات؛ أى 19 ألف سنة قبل الميلاد، مروراً بكل مراحل الأسر القديمة حتى نهاية عصر الأسرات وبداية دخول اليونانيين إلى مصر، إذ تنتهى أحداث الجزء الأول من العمل، وينطلق الجزء الثانى من فترة الاحتلال الرومانى التى جاءت بعد انتهاء عصر البطالمة، حتى دخول الديانة المسيحية إلى مصر، وبعدها دخول العرب والإسلام وتعاقب الحقب الإسلامية مثل الخلافة الراشدة والأموية والعباسية وصولاً إلى حقبة الفاطميين، مشيراً إلى التحضير لموسم ثالث خلال هذه الفترة يتناول التاريخ المصرى من الخلافة الفاطمية وحتى بدايات ثورة يوليو عام 1952.
وحول الصعوبات التى واجهته فى تصوير سلسلة «أم الدنيا»، قال «رشاد» إن فريق العمل سجّل العديد من المناطق الأثرية فى كافة العصور بالصوت والصورة لتوثيق كل الآثار الخاصة بالفترات التى تحدث عنها المسلسل كجزء مهم من المشروع، قائلاً: «عندما نشاهد أفلام محمد خان نراه كان يؤرخ لشكل الشارع المصرى وتطوره فى أعماله، وفى (أم الدنيا) نؤرخ لكل الآثار المصرية بداية من عصر ما قبل الأسرات ومصر القديمة والحقبة القبطية وصولاً إلى العصر الإسلامى والحديث، وهذا يعد أرشفة للآثار بالصوت والصورة فى الوقت الحالى، وهذه الجزئية من أبرز التفاصيل التى حرصت عليها فى تصوير العمل».
وتابع: «المشروع كان أول عمل طويل لى، ولذلك سيجد الجمهور أن هناك تطوراً كبيراً ما بين جزأَى المسلسل، ففى الجزء الثانى تعلمنا من كل الأخطاء التى واجهتنا فى الجزء الأول، والتى ربما لم يشعر بها الجمهور لأنها تفاصيل خاصة بالصناعة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوسن بدر أم الدنيا مصر التاريخ المصري الحضارة المصریة أم الدنیا
إقرأ أيضاً:
رئيس بلدية مسقط يطلع على سير العمل بازدواجية "الأنصب - الجفنين".. و58% إجمالي الإنجاز
مسقط- الرؤية
زار سعادة أحمد بن محمد الحميدي رئيس بلدية مسقط مشروع ازدواجية طريق "الأنصب - الجفنين" للوقوف على سير العمل في المشروع والتقدم المنجز، إذ يعتبر المشروع أحد المشاريع الحيوية التي تُعزز البُنى الأساسية وتدعم انسيابية الحركة المرورية في المنطقة.
ويمتد المشروع بطول 15 كيلومترًا بثلاث حارات في كل اتجاه، ويتضمن تطوير عدد 4 دوارات، وتحويلها إلى تقاطعات متعددة المستويات، وترقية الطريق المفرد الحالي بداية من تقاطع فلج الشام (دوار فلج الشام) إلى طريق مزدوج بثلاث حارات في كل اتجاه، واستحداث 3 تقاطعات متعددة المستويات (جسور)، وربطها بشكل مباشر بجسر الجفنين؛ بهدف تعزيز كفاءة الطريق التشغيلية.
ويشملُ نطاق عمل المشروع إنشاء طرق خدمية بطول 20 كيلومترًا، وتنظيم الحركة المرورية بجميع التقاطعات وتزويدها بإشارات ضوئية ذكية، وإنشاء عبَّارات صندوقية لتصريف مياه الأمطار والأودية عند نقاط التقاطع، بما يضمن استمرارية وانسيابية الحركة في مختلف الظروف المناخية، إلى جانب نقل وحماية جميع الخدمات المتأثرة ضمن نطاق الأعمال.
وثمَّن سعادة رئيس بلدية مسقط الجهود المبذولة من قِبل فريق إدارة المشروع والشركة المنفذة، مشيدًا بوتيرة الإنجاز المتقدمة، حيث تجاوزت نسبة التنفيذ الفعلية 58%، بما يعدُّ مؤشرًا إيجابيًا على كفاءة التنفيذ والتزام الجهات المعنية. وأشار سعادته إلى أن المعطيات الحالية تبشر بإمكانية الانتهاء من المشروع قبل موعده المحدد في أغسطس 2026. مؤكدًا أنَّ هذا التقدم يُجسِّد حجم المتابعة الميدانية والتعاون بين جميع الأطراف المعنية بالمشروع لتجاوز التحديات.
وأُسنِد مشروع ازوداجية "الأنصب-الجفنين" في سبتمبر 2023، بمدة تنفيذ تصل إلى 36 شهرًا؛ استجابة للتوجيهات السامية الهادفة لتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية في محافظة مسقط؛ حيث يهدف المشروع لتحسين كفاءة الحركة المرورية وتعزيز الربط بين مسقط والمحافظات الأخرى.