بعد الحلقة الأولى من مسلسل ساعته وتاريخه.. ما عقوبة الابتزاز؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
سلطت الحلقة الأولى من مسلسل ساعته وتاريخه، المذاع عبر قناة dmc، الضوء على الابتزاز الإلكتروني، والمخاطر التي تتعرض لها بعض الفتايات، خاصة مع انتشار برامج الذكاء الاصطناعي التي تقوم بفبركة الصور.
مخاطر الابتزاز لا تعود على الضحية فقط، بل أن «المبتز» يواجه عقوبة قانونية، تصل إلى السجن لسنوات طوال، والتي نرصدها في التقرير التالي.
محمود السيد فرج، الخبير القانوني، تحدث لـ«الوطن» عن الابتزاز الإلكتروني، الذي يعد نوعا من الجرائم التي تتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقوم المبتز بالوصول لأشياء شخصية تخص الضحية، مثل صور وفيديوهات، ويقوم بعدها بابتزاز الضحية من أجل الوصول إلى أن تخض لمطالبه.
عقوبة الابتزازوأكد الخبير القانوني أن العقوبة القانونية للابتزاز، تصل إلى السجن لمدة 15 عامًا في بعض الحالات، عن طريق حدوث مكالمة هاتفية أو مقابلة بين الجاني والمجني عليه، كما أن استخدام الابتزاز الإلكتروني يعد الوسيلة الأشهر والأكثر شيوعا.
يذكر أن الحلقة الأولى من مسلسل ساعته وتاريخه بدأت أمس الخميس على قناة dmc، بطولة الفنانة مايان السيد وعدد من الوجوه الشابة، والتي ظهرت خلال تعرضها للابتزاز من قبل زميلها في الجامعة بسبب حبه الشديد لها.
أحداث الحلقة الأولىأحداث الحلقة شهد إسلام خالد يقوم بتهديد إحدى زميلات التي تدعى «نادية» بصور مفبركة، من أجل أن تحاول إقناعها بالزواج منه، وخلال تواجد وأثناء تواجد «نادية» برفقة صديقتها في الأتوبيس، قام بالصعود لمراقبتها، وبعد تيقنه من رفضها له نزل خلفها وقام بطعنها أمام الحرم الجامعي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسلسل ساعته وتاريخه ساعته وتاريخه مايان السيد الابتزاز عقوبة الابتزاز الحلقة الأولى
إقرأ أيضاً:
من البر إلى الابتزاز متى يتحول اعتداء الأبناء على مال والدهم إلى جناية؟
في السنوات الأخيرة، ظهرت أمام محاكم الأسرة والنيابة العامة حالات إنسانية صعبة، يقف فيها آباء – تجاوزوا الستين أو السبعين – بحثًا عن حماية قانونية بعدما وجدوا أنفسهم ضحايا ضغوط نفسية أو مادية من أبنائهم، وصلت أحيانا إلى حد الاستيلاء على الأموال أو إجبار الوالد على التنازل عن ممتلكاته بدعوى أنه لم يعد قادرا على إدارة حياته.
قضايا مؤلمة تكشف جانبا مظلما من الخلافات الأسرية، وتطرح سؤال مهم.. هل استيلاء الأبناء على أموال الأب جريمة؟
القانون ..والجرائم الماليةيؤكد محمد سعيد محامي الأحوال الشخصية، أن القانون لا يمنح أحدا مهما كانت صلته، حق السيطرة على مال غيره دون إرادته، زأن كثيرين يعتقدون أن العلاقة الأسرية تمنح الأبناء مساحة في أموال والدهم، لكن الحقيقة القانونية تختلف تماما.
ويشرح المحامي: الاستيلاء على مال الأب جريمة كاملة الأركان، حيث أن القانون يجرم عدة صور من الاعتداء على المال، أبرزها الاستيلاء على مال الغير سواء بالتحايل أو الضغط أو الانتزاع، جريمة إساءة الأمانة المنصوص عليها في المادة 341 عقوبات، وتطبق حين يحتفظ الابن بأموال الأب أو عقاراته بصفة أمانة ثم يمتنع عن ردها، إجبار شخص على التنازل عن ممتلكاته تحت تهديد أو ضغط نفسي أو اجتماعي أو إكراه، وهي جرائم يعاقب عليها القانون وفق ظروف كل واقعة.
ويؤكد سعيد أن صلة القرابة لا تلغي المسؤولية الجنائية، والابن يحاسب مثل أي شخص إذا استولى على مال والده دون حق.
ويضيف: وفقا للقانون، تختلف درجة الجريمة بحسب طريقة الاستيلاء جنحة إذا كان هناك احتفاظ أو إنكار للمال مثل حيازة أموال أو أوراق ملكية تخص الأب ورفض ردها، تصرف الابن في ممتلكات الأب دون علمه، وتكون جناية إذا كان هناك تزوير أو إكراه أو تهديد مثل توقيعات أُخذت بالإكراه، مستندات ملكية مزورة، تحويلات مالية غير مشروعة، تهديد الأب لإجباره على التنازل، وفي هذه الحالات، قد تصل العقوبة إلى السجن المشدد.
كيف يثبت الأب أنه قادر على إدارة أمواله؟يشرح المختص أن إثبات أهلية الأب وإدارته لماله لا يعتمد على كلام الأبناء أو شكوكهم، بل على الأدلة الموضوعية فقط، وطرق إثبات أهلية الأب قانونيا تتمثل في إحضار تقارير طبية رسمية من مستشفى حكومي تؤكد سلامته العقلية، شهادات أقارب أو جيران يشهدون أنه يدير شؤونه بشكل طبيعي، مستندات تعاملاته المالية مثل حسابات بنكية، عقود بيع وشراء، إيصالات، تثبت أنه يدير أمواله بنفسه، ممارسة نشاطه التجاري أو المهني بشكل معتاد.
ويضيف المحامي: الأصل في الإنسان الأهلية، ولا يمكن سلبها إلا بحكم قضائي نهائي مبني على تقارير طبية قاطعة.
ويكمل:الحجر إجراء بالغ الخطورة، ولا يتم إلا بتوافر شروط صارمة وتتمثل في وجود عجز عقلي أو نفسي يمنع الشخص من إدارة ماله، تقرير لجنة طبية ثلاثية حكومية يثبت فقدان الأهلية، دعوى حجر قضائية ترفع أمام المحكمة المختصة، سماع أقوال الشخص نفسه في الجلسة، فحص الشهود والقرائن، ولا تقبل ادعاءات الأبناء دون أدلة طبية رسمية، كما أن ادعاء فقدان الأهلية كيدا قد يعرض مقدمه للمساءلة بتهمة البلاغ الكاذب والتشهير.
يؤكد المحامي أن الاستيلاء على مال الأب جريمة، ولا يبررها العمر ولا القرابة، والأهلية لا تسلب إلا بحكم قضائي، ولا يجوز للأبناء الحجر على والدهم بمجرد ادعاء، وأي ورقة توقع تحت الضغط أو الإكراه تعد باطلة قانونا.