أبوظبي تعزز الاستجابة للطوارئ والسلامة الصناعية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
وقع مكتب أبوظبي للاستثمار، مذكرة تفاهم، مع كل من هيئة أبوظبي للدفاع المدني وشركة “أمبيبار”، المتخصصة في مجال الخدمات الصناعية والحلول البيئية، بهدف تعزيز فرص التعاون والجاهزية للطوارئ وتحقيق السلامة الصناعية في أبوظبي، ودعم قدرات استجابة القطاع الصناعي للطوارئ، وبناء الكفاءات والمهارات المحلية والابتكار وتسهيل نقل المعرفة والتكنولوجيا.
تم توقيع المذكرة، ضمن أعمال الدورة الأولى من أسبوع أبوظبي للأعمال، الذي يقام في مركز أدنيك أبوظبي ، بهدف توظيف خبرات الجهات الثلاث لضمان تعزيز كفاءة وفاعلية واستدامة إجراءات السلامة الصناعية في إمارة .
وبموجب المذكرة ، ستتعاون الجهات الثلاثة لمناقشة فرص تأسيس أول مركز في المنطقة للتدريب على الجاهزية للطوارئ في القطاع الصناعي، مما يدعم التزام إمارة أبوظبي بتعزيز الابتكار في مجال السلامة الصناعية وإدارة الطوارئ.
ويأتي دعم مكتب أبوظبي للاستثمار لشركة “أمبيبار” كجزء من جهوده لاستقطاب المستثمرين وتسهيل دخولهم إلى سوق إمارة أبوظبي، وتقديم التوجيه الإستراتيجي، وتسهيل دمجهم في منظومة الأعمال في الإمارة، وتعزيز الشراكات المحلية بما يسهم في تسريع نشر حلول الاستجابة للطوارئ والخدمات الصناعية المبتكرة.
وتهدف المذكرة إلى بحث سبل التعاون المشترك مع “أمبيبار” لتوظيف تقنيات التحكم عن بعد، مثل الطائرات بدون طيار والمركبات بدون سائق، لتحسين إجراءات الفحص والمعاينة وإدارة الأصول في المنشآت الصناعية، بما يقلل من تعرض القوى العاملة للمخاطر ويعزز الكفاءة التشغيلية، إضافة إلى بحث فرص توظيف تقنياتها في فحص إجراءات السلامة في المنشآت الصناعية والسفن والوحدات العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ، بما يعزز جهود الإمارة في إدارة بنيتها التحتية الحيوية بشكل مستدام.
كما تهدف المذكرة لتحديد أطر دمج أحدث التقنيات وأفضل الممارسات الصناعية في قطاع الاستجابة للطوارئ في الإمارة.
كما ستبحث هيئة أبوظبي للدفاع المدني فرص التعاون مع شركة “أمبيبار” لنقل المعرفة والتقنيات الأساسية في مجال التعامل مع المواد الخطرة في حالات الطوارئ، مما يعزز القدرات التشغيلية للهيئة.
وقال سعادة العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة، إن التعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار و”أمبيبار” يسهم في تعزيز جاهزية الاستجابة للطوارئ وتطوير القدرات المحلية في مجال السلامة الصناعية.
من جانبه قال محمد الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار، إن هذا التعاون يمثل خطوة هامة في دعم جهود أبوظبي لتعزيز كفاءة واستدامة قطاعها الصناعي، والذي يعد المحرك الرئيسي لتحقيق مستهدفاتها الإستراتيجية وتسريع النمو الاقتصادي في الإمارة.
من جهته قال رودريغو بايفا، الرئيس التنفيذي لشركة “أمبيبار” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن التعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار وهيئة أبوظبي للدفاع المدني، يسهم في توظيف حلول إدارة الطوارئ والسلامة الصناعية في أبوظبي، كما يسمح بالمساهمة في دعم جهود الإمارة لتعزيز الاستدامة، وتشجيع الابتكار، وتطوير القدرات المحلية في مجال السلامة الصناعية، ودعم التنمية الصناعية الشاملة.
من ناحيته قال تيرسيو بورلينجي جونيور، مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة أمبيبار، إن التعاون مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني ومكتب أبوظبي للاستثمار يمثل فرصة هامة لتعزيز معايير إدارة الطوارئ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لتعزيز القدرات المحلية في قطاع السلامة الصناعية وتكريس مكانة إمارة أبوظبي ودولة الإمارات كوجهة رائدة في تطبيق أعلى معيار السلامة والابتكار في المنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعزز التعاون في ريادة الأعمال والتكنولوجيا خلال فيفا تك 2025 بفرنسا
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح رسمي في معرض "فيفا تِك 2025" لريادة الأعمال والتكنولوجيا الحديثة، الذي انطلقت أعماله أمس وتستمر حتى 14 يونيو الجاري في العاصمة الفرنسية باريس تحت شعار "الحدود الجديدة للابتكار".
يترأس معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، وفداً رسمياً واقتصادياً من الدولة للمشاركة في المعرض، بهدف تعزيز التعاون وتبادل أحدث الخبرات والممارسات في مجالات ريادة الأعمال والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعات الإبداعية والاستدامة والأمن السيبراني والحوسبة السحابية والاستدامة والنقل الذكي.
ويضم وفد الدولة المشارك مسؤولين وممثلين من 19 جهة من حاضنات الأعمال والجامعات وغرف التجارة في الدولة، ومنها مركز "إنوفيشن هب" التابع لمركز دبي المالي العالمي، ومركز الشارقة لريادة الأعمال "شراع"، وغرفة عجمان، وغرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وكليات التقنية العليا، وجمعية الإمارات لريادة الأعمال، وجامعة الإمارات العربية المتحدة، وسلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة، وهب 71، إلى جانب 32 من الشركات الإماراتية الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدولة.
وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، أن دولة الإمارات وجمهورية فرنسا تجمعهما علاقات تاريخية قوية وشراكة اقتصادية متميزة في المجالات كافة، مدعومة بالرؤية الاستشرافية لقيادتي البلدين وإرادتهما المشتركة بدفع هذه العلاقات إلى مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، بما يلبي تطلعات الدولتين وشعبيهما إلى مزيد من التنمية الاقتصادية المستدامة.
وقال معاليه إن البلدين يتمتعان برؤى مشتركة حول تنمية قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتوسع في قطاعات الاقتصاد الجديد، باعتبارهما ركيزتين رئيستين لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام وبناء نموذج معرفي قائم على أفضل الممارسات العالمية، ومن هذا المنطلق تُمثل مشاركة وفد الدولة في معرض "فيفا تك" خطوة داعمة لهذا التوجه، كما تُعد محطة مهمة لتعزيز التعاون بين البلدين في القطاعات الاقتصادية المستقبلية، وفتح آفاق جديدة أمام رواد الأعمال والشركات الناشئة لدى الجانبين، لا سيما أن الإمارات وفرنسا تمتلكان بيئة أعمال ريادية ومقومات واعدة تدعم نمو وازدهار أعمال هذه الشركات.
وأضاف أن المشاركة تأتي في إطار جهود الدولة المستمرة لدعم وتمكين الشركات الإماراتية الناشئة من جذب الاستثمارات والوصول إلى الأسواق الحيوية إقليمياً ودولياً، وتعزيز التواصل وبناء الشراكات المثمرة مع صناديق الاستثمار وحاضنات ومسرعات الأعمال العالمية، بما يدعم تحقيق المستهدف الوطني بأن تصبح الدولة مركزاً عالمياً للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، وبما يتماشى مع رؤية "نحن الإمارات 2031".
وأكد الحرص من خلال المشاركة على تعزيز جذب الشركات الفرنسية إلى الأسواق الإماراتية ودعم استفادتها من المزايا التنافسية التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي، ومن أبرزها تشريعات اقتصادية مرنة مثل السماح بالتملك الأجنبي للشركات بنسبة 100%، وتخفيضات على ضريبة الشركات، وتوفير أكثر من 2000 نشاط اقتصادي لتأسيس ومزاولة الأعمال في الدولة.
أخبار ذات صلةوقال معاليه إن السوق الإماراتية تحتضن اليوم أكثر من مليون رخصة تجارية فعّالة للشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعمل بمجالات وأنشطة اقتصادية متنوعة، حيث نمت هذه الشركات بنسبة 166% منذ العام 2020 حتى الآن، كما وصلت نسبة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى أكثر من 63%، وهو ما يؤكد أن الإمارات تمتلك مناخاً تشريعياً تنافسياً ورائداً للشركات الناشئة، حيث جاءت في المرتبة الأولى عالمياً، للعام الرابع على التوالي، في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال لعام 2024/2025، كما صُنفت بأنها أفضل مكان لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، من بين 56 اقتصاداً شملها التقرير.
واطلع معاليه خلال جولته في المعرض جناح دولة الإمارات، على المشاريع الإماراتية الصغيرة والمتوسطة الريادية المشاركة في هذا الحدث والحلول المبتكرة التي تقدمها، كما تفقَّد عدداً من أجنحة الشركات الفرنسية المتخصصة في قطاعات التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
وشهد معاليه توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي "NodeShift Limited وQareeb Data Centres"، وذلك في جناح الدولة بالمعرض، وتهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في مجالات مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي والخدمات السحابية، وتسهم في توسيع حلول الذكاء الاصطناعي و"Web3"، بما يدعم تقديم خدمات متميزة للعملاء في المنطقة.
وتضمنت مشاركة الوفد عقد سلسلة من لقاءات الأعمال بين أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة الوطنية والشركات الفرنسية ومجموعة كبيرة من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال المشاركين في المعرض، بهدف بناء شراكات مثمرة في القطاعات الاقتصادية الجديدة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، كما قدم مجموعة من رواد الأعمال الإماراتيين عروضاً حول مشاريعهم الريادية ومنتجاتهم خلال مشاركتهم في عدد من الجلسات التي أقيمت على هامش المعرض.
وقدمت الشركات الإماراتية الناشئة، خلال مشاركتها بالمعرض، مجموعة من الحلول والخدمات الرقمية المبتكرة، التي تعكس تنوع وثراء بيئة ريادة الأعمال في الدولة، وشملت هذه الحلول تطوير البرمجيات بأنماط تقنية متقدمة، ومنصات حوسبة سحابية لمراكز الاتصال الذكية، وبنى رقمية لبرامج الولاء عبر البلوكتشين، ونظام ري ذكي يوفر المياه مباشرة لجذور النبات اعتماداً على الإشارات الكيميائية المنبعثة من النبات، ومنصات تسويق عقاري مدعومة بالذكاء الاصطناعي، وحلول تقنية لتحفيز الاقتصاد الدائري، وتقنيات ذكاء اصطناعي لدعم أصحاب الهمم في التفاعل مع المجتمع.
وعرضت الشركات منتجات وخدمات رقمية مبتكرة في أنشطة متنوعة أخرى مثل البث المباشر عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحليل سلوك المستهلك، وتحليل المناخ في المناطق الحضرية، ودعم إنتاج الهيدروجين الأخضر، والأمن السيبراني للبيانات، والتحليل الرياضي الفوري، وتقنيات الميتافيرس، وإدارة العقود القانونية، والحلول الصحية الرقمية، وتوظيف الروبوتات في التعليم، والبنى التحتية لشحن السيارات الكهربائية، وبناء الموظفين الافتراضيين بالذكاء الاصطناعي للمهام المتكررة، ومنصات الذكاء الاصطناعي التوليدي للبيانات الجغرافية.
المصدر: وام