بعد 5 سنوات من الحريق... كاتدرائية نوتردام تستعيد رونقها وتفتح أبوابها بحضور رؤساء دول وحكومات
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تستعيد كاتدرائية نوتردام التاريخية في فرنسا رونقها، اذ تفتح أبوابها للجمهور يوم السبت للمرة الأولى منذ الحريق المدمر الذي طالها عام 2019. وتُعدّ أعمال الترميم، التي أنجزت في خمس سنوات فقط، إنجازًا بارزًا مقارنة بنحو قرنين استغرقهما بناء الكاتدرائية الأصلية قبل 861 عامًا.
ويُنظر إلى إعادة الافتتاح على أنها لحظة فخر للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
نظرًا لتوقعات بهبوب رياح قوية، سيقام الحفل الافتتاحي بالكامل داخل الكاتدرائية بدلًا من الساحة الأمامية. وتبدأ الاحتفالات بفتح الأبواب الخشبية الكبرى، وسيقرع رئيس الأساقفة لوران أولريش الأبواب بعصا من الخشب المتفحم المُستخرج من سقف الكاتدرائية المحترق، إيذانًا بعودة الكاتدرائية للعبادة.
بالتزامن مع ذلك، يُعاد تشغيل الأرغن الكبير، الذي يضم 8000 أنبوب، بعد تنظيفه من غبار الرصاص السام، بينما يقدم أربعة من عازفي الأرغن مقطوعات موسيقية مرتجلة تضفي أجواء من الروحانية والجلال.
في المساء، يُقام حفل موسيقي تكريمًا للعمال والفنانين الذين ساهموا في الترميم. ويشارك في الحفل عازف البيانو لانغ لانغ، وعازف التشيلو يو-يو ما، والسوبرانو بريتي يندي، في رسالة عالمية للأمل والوحدة.
وتُختتم الاحتفالات يوم الأحد بقداس رسمي بقيادة رئيس الأساقفة، وسيتم الكشف عن مذبح جديد للكاتدرائية صممه الفنان غيوم بارديه، بحضور 170 أسقفًا من فرنسا وخارجها، إلى جانب كهنة من جميع أبرشيات باريس.
Relatedباريس تتهيأ لإعادة افتتاح نوتردام: أجراس الكاتدرائية ستدق مجددًا في ديسمبر بعد أعمال الترميمشاهد: بعد نجاته من الحريق المدمر.. الصليب الأصلي يعود ليزين كاتدرائية نوتردام في باريسوزيرة الثقافة الفرنسية تقترح رسوماً على دخول نوتردام لإنقاذ التراث الدينيإجراءات أمنية مشددةنظراً لأهمية الحدث، ستُفرض إجراءات أمنية مشددة طوال عطلة نهاية الأسبوع. اذ سيتم إغلاق جزيرة "إيل دو لا سيتي"، حيث تقع الكاتدرائية، أمام السياح وغير المقيمين، مع السماح فقط للمدعوين وسكان الجزيرة بالدخول.
وتستوعب مناطق المشاهدة العامة على ضفة نهر السين نحو 40 ألف متفرج، يمكنهم متابعة الاحتفالات عبر شاشات عملاقة. على تُختتم الاحتفالات بقداس ديني تقليدي يعقبه عرض موسيقي مهيب يُسلط الضوء على الأهمية الثقافية والروحية التي تمثلها الكاتدرائية.
مع الإشارة إلى أن إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام يُمثّل حدثًا عالميًا وليس فرنسيًا فقط، إذ من المتوقع أن تستقبل 15 مليون زائر سنويًا بعد الافتتاح، بزيادة كبيرة عن 12 مليون زائر قبل الحريق.
وتأتي هذه اللحظة بعد خمس سنوات من أعمال ترميم مكثفة، تدفقت خلالها تبرعات تجاوزت قيمتها مليار دولار من جميع أنحاء العالم، مما يعكس أهمية هذا المعلم التاريخي كرمز ثقافي عالمي.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ما وراء نوتردام: خمس حكايات مخفية ترويها جدران الكاتدرائية في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حفل إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام بعد خمس سنوات من الترميم.. ماكرون يحضر إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام دونالد ترامبحفل موسيقيفرنساكنيسة نوتردامترميمإيمانويل ماكرونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا بشار الأسد ألمانيا إيران الحرب في سوريا روسيا بشار الأسد ألمانيا إيران الحرب في سوريا دونالد ترامب حفل موسيقي فرنسا كنيسة نوتردام ترميم إيمانويل ماكرون روسيا بشار الأسد ألمانيا إيران الحرب في سوريا قطاع غزة احتجاجات الصحة الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دراسة کاتدرائیة نوتردام إعادة افتتاح یعرض الآن Next فی باریس
إقرأ أيضاً:
سوريا تستعيد مكانتها على خارطة الحج.. تجربة استثنائية لـ 22,500 حاج تحت مظلة دينية ورقمية وصحية
دمشق-سانا
بعد انقطاعٍ لمدة 14 عاماً، عادت دمشق محطة انطلاقٍ مباشرة للحجاج السوريين نحو الشعائر المقدسة، مقدمةً نموذجاً تنظيمياً متكاملاً يجمع بين التخطيط العلمي والرعاية الإنسانية والتقنيات الحديثة في سبيل خدمة ضيوف الرحمن.
كـ “خلية نحل” تعملُ البعثة السورية الشاملة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ليبقى الحج السوري في مكانته الرائدة، حسبما وصف مدير مكتب دمشق للحج والعمرة الأستاذ عمران شيخ يوسف في تصريح لـ سانا، مبيناً أن ركائز النجاح بدأت من خلال تنسيقٍ مكثفٍ مع الجانب السعودي منذ 6 أشهر، تُوّج بتوقيع اتفاقية حج رسمية، وإقامة جميع الحجاج في الفنادق بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وتوظيف تقنيات رقمية متطورة عبر بطاقاتٍ ذكية لتتبع الحجاج، إضافةً إلى بوابةٍ إلكترونيةٍ شاملةٍ لإدارة مراحل الحج.
وأكد شيخ يوسف أن البعثة السورية تقدم للعالم درساً في تحويل التحديات إلى فرصة، ونموذجاً متكاملاً يجمع بين الدقة اللوجستية والعمق الروحي والرعاية الصحية، مدعوماً بإرادة فريقٍ واحدٍ وشراكةٍ استراتيجيةٍ مع المملكة العربية السعودية، مشدداً على أن عودة دمشق إلى خارطة الحج ليست مجرد رحلة، بل “إثباتٌ للقدرة على البناء من جديد”.
خريطة عملٍ دقيقة يتم تنفيذها، حسب ما كشف رئيس البعثة الإدارية وسام الأحول، وهي تشمل تقسيم فنادق مكة إلى 4 قطاعات جغرافية، كلٌّ منها يضم كادراً إدارياً متكاملاً (إداريون، مشرفون، فرق لوجستية)، ومركز عمليات يعمل على مدار 24 ساعة، بمشاركةٍ مباشرةٍ من الرئاستين الصحية والدينية لاتخاذ القرارات الفورية، واستلامٍ مسبقٍ لمواقع خيام مِنى وعرفات، وتنظيم نقل الحجاج عبر تكتلاتٍ مشتركةٍ خلال يومي التروية وعرفة.
أما بالنسبة لآليات العمل الديني للبعثة، فأوضحها رئيس البعثة الدينية الشيخ عبد السلام الشقيري، وهي تقوم بناءً على اختيار 22 عالماً من بين 120 مرشحاً، بعد خطةٍ تدريبيةٍ استمرت 6 أشهر، ونشر الموجهين في المساجد وأبراج السكن، مع تقديم دروسٍ وفتاوى على مدى 12 ساعة يومياً، وكذلك برنامجٍ تفصيليٍّ يغطي مناسك أيام (التروية، عرفة، مزدلفة، أيام التشريق).
وأكد رئيس البعثة الصحية الدكتور مرام شيخ مصطفى على التغطية الصحية الشاملة، وذلك عبر فرقٍ طبية تضم أطباء حكوميين ومتطوعين وطبيباتٍ متعاقدات، كما تم تدريب 80% من الكوادر على إدارة الكوارث والأمراض المعدية، إضافةً إلى وجود 22 غرفة توعيةٍ صحية في مساكن مكة، وعيادات إسعافٍ، وتنسيقٍ مع 28 مركزاً طبياً سعودياً، لافتاً إلى وجود خدماتٍ مخصصةٍ لذوي الهمم، وفرق إسعافٍ جوالة في عرفات ومِنى.
تابعوا أخبار سانا على