"عمانتل" شريك استراتيجي في إطلاق أول صاروخ عُماني
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
◄الصاروخ يمهّد الطريق لتطوير أنظمة الإطلاق الفضائي المستقبلية في السلطنة
◄المعمري: عملية الإطلاق تشكل محطة فارقة في مسيرة قطاع الاتصالات
مسقط - الرؤية
عبرت الشركة العمانية للاتصالات "عمانتل" عن سعادتها بنجاح إطلاق أول صاروخ تجريبي ( دقم – 1 ) التي تم تنفيذه بالميناء الفضائي التابع لشركة "إطلاق " – إحدى استثمارات عمانتل – بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات من الأراضي العمانية وبالتحديد من ولاية الدقم بمحافظة الوسطى .
وتعتبر سلطنة عمان أول دولة عربية تقوم بإطلاق صاروخ بنجاح من أراضيها والذي يمثل سابقة فريدة من نوعها، وتأتي تجربة الإطلاق ضمن البرنامج الوطني للفضاء والذي يهدف الى استغلال المُمكنات الاستراتيجية لسلطنة عُمان ومنها الموقع الجغرافي إضافة إلى نقل وتوطين علوم وتقنيات الفضاء، وجذب الاستثمارات وتطوير الشراكة مع القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات النوعية للمساهمة في التنويع الاقتصادي وتوفير فرص وظائف وأعمال في قطاع الفضاء ضمن المبادرات الاستراتيجية التي تنفذها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، كما تمهّد هذه الخطوة الطريق لتطوير أنظمة الإطلاق الفضائي المستقبلية في سلطنة عمان.
وتعد عمانتل أحد المستثمرين الرئيسين بشركة "إطلاق" التابعة للشركة الوطنية للخدمات الفضائية
( NASCOM )، وتولي استراتيجية عمانتل الجديدة قطاع التكنولوجيا والتقنية والابتكار أهمية كبيرة، ووضعت الشركة خططا للاستثمار في هذا المجال الواعد. حيث تعد هذه الخطوة ضمن الاستراتيجية الطموحة التي وضعتها عمانتل لترسيخ مكانتها كشركة تقنية لتوفير الحلول الرقمية المتكاملة.
وتعليقاً على ذلك، قال طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي لعمانتل "يسرنا أن نهنئ وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على نجاح تجربة إطلاق أول صاروخ فضائي لسلطنة عمان والتي تشكل محطة فارقة في مسيرة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في سلطنة عمان وستشكل نقطة انطلاق للمستقبل مستفيدين من الموقع الجغرافي المتميز لسلطنة عمان والشراكة القائمة بين مختلف الجهات المعنية، وأشار المعمري إلى إن هذه الخطوة تتماشى مع رؤية عمانتل واستراتيجيتها القائمة على الابتكار وبناء نظام بيئي مستدام للمستقبل .حيث إن إطلاق الصاروخ يؤكد على التزام عمانتل بتجاوز نطاق الاتصالات التقليدية إلى أنظمة تقنية مبتكرة مع تطوير منظومة سلسة تربط جميع شرائح المجتمع وتعزز التعاون والابتكار والنمو في سلطنة عمان "
وأضاف طلال المعمري" نعتز بما حققته شركة " إطلاق " حتى الآن من إنجازات ونجاحات على المستوى المحلي والإقليمي، وكوننا شركاء في هذه الشركة الرائدة في مجال الفضاء فإننا في عمانتل نعمل مع شركائنا على قيادة التقدم التكنولوجي ونسعى أن نكون ضمن المساهمين في الابتكار الوطني وتقديم حلولا تقنية أكثر ذكاء في شتى الميادين والمجالات.
وعبر الرئيس التنفيذي لعمانتل عن سعادته للتعاون القائم بين وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وعمانتل ممثلة في شركة إطلاق وهي ذراع عمانتل المتخصص في عمليات إطلاق الصواريخ الفضائية في عملية الإطلاق الناجحة مؤكداَ أن نجاح التجربة الأولى سيفتح المجال للتوسع بشكل أكبر في هذا المجال.
من جهته صرح صاحب السمو السيد عزان بن قيس آل سعيد المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "إطلاق" نسعد بأن نكون جزءًا من هذا الحدث التاريخي، حيث شهدنا بنجاح إطلاق أول صاروخ تجريبي شبه مداري من الأراضي العمانية، ويؤكد هذا الإنجاز عزم حكومة سلطنة عمان على تحقيق أهداف البرنامج الوطني للفضاء كونه يفتح آفاقًا جديدة أمام السلطنة لتطوير تقنيات متقدمة. يمثل هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على أهمية الابتكار والاستثمار في علوم الفضاء كوسيلة لدعم التنمية الاقتصادية وتعزيز مكانتنا الدولية في هذا المجال."
استفادت شركة "إطلاق" من حلول وخدمات عمانتل كمراكز البيانات وخدمات الحوسبة السحابية والحلول المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وتعد عمانتل من أهم الشركات الداعمة لخطط الحكومة في البرنامج الوطني للفضاء من خلال دعم برامج وتطوير التطبيقات في تكنولوجيا الفضاء عبر شركة "إطلاق".
وقد نجحت سلطنة عمان في تعزيز مكانتها الاستراتيجية كمركز إقليمي للفضاء، بما في ذلك إطلاق الأقمار الصناعية والصواريخ . واعتماداً على رؤيتها، حددت عمانتل مساراً لها للمشاركة في هذا المجال الواعد حيث تشكل التقنيات الفضائية إحدى مجال تركيزها المستقبلية وتوفر تقنيات الفضاء العديد من المزايا التي تسهم في التغلب على التحديات الطوبوغرافية المتصلة بالتضاريس. كما تركز عمانتل على الاستفادة من التقنيات الفضائية وبيانات الأقمار الصناعية للارتقاء بخدمة المشتركين وتعزيز مستوى الكفاءة والسرعة في مختلف خدماتها.
علاوة على ذلك، تسعى عمانتل لاستكشاف مجالات جديدة للاستفادة من التقنيات الفضائية بما في ذلك في مجالات مراقبة خطوط الأنابيب لشركات النفط والغاز ومراقبة الحدود والمناطق الساحلية ومعالجة الصور التي تلتقطها الأقمار الصناعية. وبما أن تكنولوجيات الفضاء تساعدنا على القيام بالأشياء بشكل أفضل وأسرع، أصبح من الممكن الآن مراقبة خطوط الأنابيب التي تمتد لآلاف الكيلومترات ومتابعة السفن في المياه الإقليمية.
وتؤمن عمانتل أن تقنيات الفضاء توفّر إمكانات هائلة لتحقيق قدر أكبر من الدقة والتنوع في حلول الاتصالات خاصة عندما يتعلق الأمر بشبكة الجيل الخامس. وتستخدم الشركة حاليا بيانات الأقمار الصناعية للحصول على مزيد من الرؤى لتعزيز المنتجات والخدمات المقدمة للمشتركين حيث توفّر صور الأقمار الصناعية تفاصيل عميقة وبيانات أكثر دقة، وهو ما يُمكن عمانتل من تخصيص الاستجابات والبرامج لقطاعات وأفراد محددين.
نجحت عمانتل من خلال تكامل عملياتها وخبراتها الواسعة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا الرقمية في ترسيخ مكانتها كشركة اتصالات رائدة داخل سلطنة عمان وخارجها. ساهمت استراتيجية الشركة المبتكرة في تقديم أحدث الحلول. تهدف الشركة إلى تقديم تجربة استثنائية لا مثيل لها لمشتركيها وتسعى جاهدة لتجاوز توقعاتهم دائما. تعمل عمانتل على المساهمة في تحقيق أهداف رؤية عمان 2040 من خلال الاستثمار في التقنيات الناشئة وتقديم حلول متطورة في التكنولوجيا الحديثة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، مثل الحلول السحابية وحلول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذكاء الاصطناعي والحلول الذكية والأمن السيبراني وغير ذلك الكثير، بالإضافة إلى تسخير قدراتها التكنولوجية لتعزيز الابتكار والريادة في التقنيات الجديدة والمتقدمة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: وزارة النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات الاتصالات وتقنیة المعلومات الأقمار الصناعیة إطلاق أول صاروخ فی هذا المجال سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
مائدة عيد الأضحى.. أكلات تراثية تجمع تميز المذاق بالأصالة العمانية
تتنوع أطباق العيد في سلطنة عمان، فهي مكون أساسي من الهوية الثقافية والعادات الاجتماعية المصاحبة للاحتفاء بأجواء العيد. وتتميز بعض المحافظات بأطباق إضافية.
وتتنوع الموائد التي توارثها الأجيال، واحتفظت بمذاق التاريخ والنكهة العمانية لتعكس أصالة العيد، وتبقى رمزا للحفاظ على التراث والاحتفاء بالتجمع والفرح.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على أبرز أطباق عيد الأضحى في سلطنة عمان، مع التعريف بكل طبق وما يميزه..
فطور العيد
يبدأ صباح العيد في معظم ولايات سلطنة عمان مع طبق "العرسية"، وهو وجبة الفطور التقليدية المرتبطة بأول أيام العيد. وتحضر العرسية في محافظات الداخلية والشرقية والظاهرة والباطنة ومسقط والوسطى، ولا يكاد يخلو بيت منها. وتتكون العرسية من الأرز الأبيض المطهو مع اللحم أو الدجاج حتى الذوبان، ثم يهرس الخليط ليصبح ذا قوام ناعم يشبه العصيدة، ويقدم في أوان تقليدية يسكب عليها السمن "العربي"، ويضاف إليها للنكهة القليل من الهيل أو ماء الورد أو القرفة. وتتميز هذه الوجبة بخفتها وسهولة تناولها بعد صلاة العيد، كما تعكس طبيعة الضيافة العمانية وبدايات الفرح.
أول طبق من الأضحية
طبق "القلية" أو ما يعرف بـ "المقلي"، فيعد الطبق الأول الذي يطهى من لحم الأضحية بعد ذبحها مباشرة. وينتشر هذا الطبق في معظم محافظات سلطنة عمان، ويحضر عبر تقطيع اللحم إلى مكعبات صغيرة تطهى في قدر مع الثوم والملح والفلفل الأسود والكركم والسمن "العربي"، وأحيانا يضاف اللومي أو الزنجبيل بحسب المنطقة. ويقدم المقلي عادة مع الخبز العماني "الرخال"، ويعد من الأطباق التي تجمع أفراد الأسرة في أول نهار من العيد.
وجبات للظهيرة
وفي بعض الولايات لا تكتمل مائدة العيد من دون "الهريس"، وهو طبق يحضر عبر سلق القمح المجروش مع اللحم في قدر كبير لساعات طويلة حتى تتماسك الحبوب وتذوب في اللحم، ثم يخفق المزيج حتى يصير متجانسا، ويسكب في صحون واسعة يضاف إليها السمن "العربي". ويتميز الهريس بأنه وجبة دسمة تقدم عادة في وقت الظهيرة في اليوم الأول من العيد.
ويبرز طبق "الثريد" في ولايات أخرى كوجبة رئيسية، ويقدم عادة في اليوم الأول أو الثاني من العيد. ويحضر الثريد من خبز "الرخال" المقطع إلى قطع صغيرة يسكب عليها مرق اللحم المطهو مع البصل والطماطم والبهارات، وفي بعض المناطق يضاف اللحم نفسه إلى الطبق. يقدم الثريد في صوان كبيرة ويتشاركه أفراد العائلة.
ومن الأطباق التي تظهر خصوصيتها في محافظة الباطنة، يبرز طبق "الخل"، وهو طبق لحم يطهى بالخل الطبيعي أو خل التمر مع الثوم والبصل والتوابل مثل الكركم والفلفل الأسود والكمون، ويطهى على نار هادئة حتى تتماسك نكهاته. يقدم الخل عادة في اليوم الثاني من العيد بعد استخراج الشواء، ويعد امتدادا للنكهة العيدية بطابع حامض ومذاق لاذع يميزه عن غيره من أطباق اللحم.
الشواء العماني
أما المائدة الأبرز والطبق الأهم في أيام العيد فهو "الشواء"، الذي يحضر بطريقة متفردة تعرف بها سلطنة عمان، ويقدم في كافة الولايات العمانية، في أي يوم من أيام العيد، ويعد من أشد الأطباق ارتباطا بالموروث العماني. ويحضر الشواء عبر تتبيل اللحم من الأضحية، بخليط من الثوم والفلفل الأسود والملح والكركم والليمون المجفف، ثم يلف في أوراق الموز أو النخيل، ويوضع في حفرة تحت الأرض "التنور"، حيث يترك اللحم ليطهى على حرارة الفحم المدفون لمدة لا تقل عن 8 ساعات. يستخرج الشواء في اليوم الثاني أو الثالث من العيد، ويقدم مع الأرز أو يؤكل بمفرده، ويمثل وجبة ذات طابع احتفالي ومكانة خاصة لدى العمانيين.
مشاو مسائية
وفي الأمسيات، تقوم بعض البيوت بشواء "المشكاك"، وهو طبق مشاوي يحضر من قطع صغيرة من اللحم أو الكبد تنقع في تتبيلة من الثوم والزنجبيل والخل والتوابل العمانية، ثم تشوى على الفحم في الهواء الطلق. ويعتبر المشكاك من الأطباق الشعبية العمانية، وغالبا ما يحضر في المساء ضمن أجواء جماعية تتسم بالفرح.
طبق دائم
أما في بعض البيوت بالمحافظات الشمالية من سلطنة عمان، فيحظى طبق "القبولي" بمكانة خاصة، ويعد من الأطباق التي تقدم عادة في اليوم الثالث من العيد، أو في المناسبات العائلية الكبرى التي تتزامن مع أيام العيد. ويتكون القبولي من الأرز المطهو مع خليط من التوابل العمانية والبهارات الكاملة مثل الهيل والقرنفل والقرفة، ويضاف إليه اللحم أو الدجاج الذي يطهى مسبقا مع البصل والثوم والطماطم والليمون الأسود. ويزين القبولي بالمكسرات والزبيب المقلي في السمن، ويقدم في أوان كبيرة وسط جمع عائلي.
الضيافة والتحلية
ولا يمكن أن تكتمل فرحة العيد دون إحضار "الحلوى العمانية"، التي تشكل ركنا ثابتا في ضيافة العيد على امتداد السلطنة. ويشتريها الأهالي من المحلات، حيث تحضر الحلوى في مصانع خاصة وتتكون من مكونات أساسية تشمل النشاء والسكر والسمن وماء الورد والهيل والمكسرات، وتطهى في قدور نحاسية كبيرة على نار هادئة لساعات طويلة، ويشرف على إعدادها حرفيون متخصصون في صناعة الحلوى. وتقدم الحلوى مع القهوة العمانية في جميع المناسبات.
وإلى جانب الحلوى، تقدم أطباق التحلية "الخبيصة" و"الماهو" و"الساقو"، وجميعها حلويات تقليدية، تطهى في البيوت أو تشترى، وتحضر "الخبيصة" من الطحين المحمر مع السكر والهيل والسمن، كما يحضر "الساقو" من دقيق الساقو المحمر مع السكر والماء والسمن وماء الورد، بينما تحضر "الماهو" بتسخين الحليب وتقليبه مع السكر وتضاف إليه المنكهات كماء الورد والهيل أو أي إضافات محببة. وتعد هذه الأطباق لمسات للتحلية تكمل بهجة العيد بعد وجباته الثقيلة.