انطلاق الدورة الـ8 من مؤتمر The Marketers League بالقاهرة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
انطلقت، اليوم السبت، فعاليات النسخة الثامنة من مؤتمر رابطة المسوقين "The Marketers League"، كأكبر تجمع للمسوقين في مصر و الشرق الأوسط، والذي ينعقد على مدار يومي 7و8 ديسمبر الجاري، بقصر غرناطة بالقاهرة، تحت عنوان: "نسخة التسويق والميديا"، بمشاركة كبرى الشركات العاملة في مجال التسويق والإعلانات محليًا ودوليًا، وبحضور عدد من الخبراء والرؤساء التنفيذيين من مختلف الشركات والمؤسسات، وأبرز الشخصيات في مجال الإعلام، وذلك تحت رعاية وزارتي الشباب و الرياضة والسياحة والآثار، والهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب المهندس سامر فراج، رئيس مجلس إدارة شركة "سان آند سام" المنظمة للمؤتمر، بالحضور، مشيرًا إلى أهمية تجمع مختلف الخبرات التسويقية عبر ذلك المؤتمر، لتبادل الخبرات والتجارب بما يسهم في تعزيز الأفكار التسويقية والممارسات في السوق.
ومن جانبه، أكد الدكتور وائل قرطام، أستاذ التسويق في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ومدير مركز أبحاث التسويق(AMRC)، أهمية العلاقة بين التسويق والإعلام لخلق التأثير المطلوب، مشيرًا إلى تطور أدوات البحث التسويقي باستخدام الوسائل الذكية كالذكاء الاصطناعي، بما يعطي أفضل نتيجة وفي أقل وقت ومجهود.
وأضاف "قرطام"، أن أسواق استخدام التكنولوجيا في المجالات التسويقية بلغ قيمتها في عام 1989 حوالي 5 ملايين دولار، في حين ارتفع إلى 72 مليون دولار حاليًا، مضيفًا أن التجديد والإبداع واستخدام العناصر والوسائل المتطورة في التسويق أصبحت تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لأوضاع المنافسة في السوق.
كما أكد الدكتور رامي خضير، التسويق ومؤسس شركة "AIM"، أهمية دعم الممارسات الإبداعية في المجالات التسويقية، مشيرًا إلى عدد من المفاهيم المتعلقة بتعزيز الفكر الإبداعي، كما تطرق إلى عدد من التجارب الناجحة بالنسبة لعدد من الشركات الناشئة والتي اعتمدت على الحلول الإبداعية لمعالجة التحديات المختلفة.
من جانبه، أشاد الدكتور حامد شامة، أستاذ التسويق في كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالدور الملهم الذي يلعبه المسوقون، مشيرًا إلى أن كل واحد منهم يحمل قصة نجاح فريدة تسهم في إثراء مجال التسويق وتعد مصدرًا دائمًا للتعلم والتطوير.
وأضاف: "مثل هذه اللقاءات النادرة تجمع أبرز العقول في مجال التسويق، ما يخلق منصة فريدة لتبادل الأفكار والرؤى المستقبلية."
وفي حديثه عن مستقبل التسويق في مصر، شدد الدكتور شامة على أهمية استشراف المستقبل قائلاً: "علينا التفكير بخطى بعيدة المدى، لأن العالم يتغير بوتيرة متسارعة. الجمهور اليوم يبحث عن محتوى يجمع بين الإبداع، الترفيه، عنصر المفاجأة، وقبل كل شيء المصداقية"، كما أكد على الدور المحوري للتكنولوجيا، وبخاصة الذكاء الاصطناعي، في إعادة تشكيل استراتيجيات التسويق المستقبلية. وأشار إلى ضرورة الاستماع لاحتياجات الجمهور الحالية والعمل على تقديم حلول مبتكرة تتماشى مع توقعاتهم المتغيرة، بما يسهم في قيادة السوق وتحقيق النجاح المستدام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: والإعلانات لتبادل الخبرات المزيد المزيد مشیر ا إلى
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر الجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية في جامعة السلطان قابوس
مسقط- الرؤية
لأول مرة على مستوى الشرق الأوسط استضافة سلطنة عُمان ممثلة بجامعة السلطان قابوس صباح أمس "الأربعاء" فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية بعنوان «الترجمة المستدامة في عصر استخلاص المعرفة وتوليدها وإعادة إنتاجها»، وذلك تحت رعاية معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وحضور صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، إضافة إلى مجموعة من الأكاديميين والباحثين والمتخصين من مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ويعقد المؤتمر برعاية كل من وزارة الإعلام ووزارة الثقافة والرياضة والشباب.
وفي كلمته الافتتاحية، قال الدكتور عبدالجبار الشرفي الأستاذ المشارك بقسم اللغة الإنجليزية والترجمة ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن المؤتمر استقبل 336 ملخصا بحثيًا من مختلف أنحاء العالم، خضعَت جميعها لعملية تحكيم دقيقة وصارمة أشرف عليها 80 عالمًا وباحثًا من المتخصصين الدوليين. وقد تم اعتماد 236 ملخصا تشكل المادة العلمية لهذا المؤتمر
وأضاف الشرفي أن برنامج المؤتمر على مدى أربعة أيام، تتوزع خلالها 49 جلسة علمية تعرض في كل جلسة خمس أوراق، تلتقي جميعها عند محور أساسي واحد هو: الاستدامة في الترجمة والدراسات الثقافية وهو موضوع يكتسب أهمية مضاعفة في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم؛ بما تشكله تقنية الذكاء الاصطناعي والتقدم الهائل الحاصل في برامج الترجمة الآلية من فرص وتحديات تؤثر تأثيرًا مباشرًا على الترجمة علمًا وبحثًا وتعليمًا وممارسة وصناعة.
وقال الأستاذ الدكتور عبد الجبار الشرفي- في كلمته- إن المؤتمر يحتضن معرضا تشارك فيه إحدى وعشرين مؤسسة تمثل القطاع الحكومي والقطاع الخاص يجمعها كلها اهتمامها بالترجمة ثقافة وممارسة وصناعة. وأشار إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تأتي هذا العام برؤية متجددة وتقدم برنامجًا معرفيًا وثقافيًا موازيًا للبرنامج العلمي؛ إذ يضم 5 ندوات تفتح نقاشات معمقة حول الترجمة والتقنيات، والترجمة والصناعة، والترجمة والهوية، ودور مؤسسات الترجمة في استدامة الثقافة والتراث.
وقالت الأستاذة الدكتورة سو آن هاردنج رئيسة الجمعية الدولية لدراسات الترجمة والدراسات الثقافية، إن المؤتمرات السابقة للجمعية، انطلقت من سيؤول في كوريا الجنوبية قبل 24 عامًا، وتوالت استضافاتها في كيب تاون وملبورن وبلفاست وبيلو هوريزونتي وهونغ كونغ وبرشلونة، مؤكدة أن انعقاد هذه النسخة في جامعة السلطان قابوس بمسقط يُعد أول مؤتمر للجمعية يُقام في الوطن العربي وعلى أرض شبه الجزيرة العربية.
وقالت إن جامعة السلطان قابوس تقدم ومن خلال هذا المؤتمر رؤية جديدة لدعم العلوم الإنسانية وتعزيز ثقافة المؤتمرات في سلطنة عُمان، تعتمد على توسيع مفهوم التفاعل بين التخصصات الإنسانية من جهة، وبين مؤسسات الدولة والمجتمع والقطاع الخاص والشباب من جهة أخرى، بما يتجاوز الإطار الأكاديمي ليشمل مجالات التعاون المجتمعي الأوسع. وتهدف الجامعة إلى إعادة تعريف دور مؤتمرات العلوم الإنسانية بوصفها منصات فاعلة في بناء المجتمعات المعرفية واستدامتها، ودعم الاقتصاد الإبداعي، وبناء شراكات استراتيجية بين الجامعة والمؤسسات ذات الصلة، إلى جانب توفير تجربة تعليمية محفزة لطلبة الجامعة والمؤسسات الأكاديمية من خلال التفاعل المباشر مع الجلسات العلمية والمبادرات الشبابية والمشروعات الوطنية. أيضا تسعى الجامعة إلى تأسيس منظومة متكاملة مع كلية الآداب والعلوم الاجتماعية لتعزيز حضور العلوم الإنسانية ورفع الوعي بأهميتها وتوجيه الاستثمار نحوها بما يخدم الأهداف الاستراتيجية المشتركة.
ويتخلل المؤتمر العديد من حلقات العمل المصاحبة والجلسات على مدار 4 أيام منها جلسة تكنولوجيا الترجمة يديرها يعقوب المفرجي، وجلسة دور مؤسسات الترجمة في تعزيز استدامة الهوية والتراث والثقافة تديرها منال الندابي، وجلسة دور الترجمة في استدامة الهوية والتراث والثقافة تديرها ملاك البحري، وجلسة دور الترجمة في تعزيز التواصل الحضاري تديرها رحمة الحبسية، إلى جانب حلقة عمل إنشاء البيانات الافتراضية بتقنية الواقع الافتراضي يقدمها بدر الريسي.
ويُعد هذا المؤتمر من أبرز المنصات الأكاديمية العالمية المتخصصة في مجال الترجمة والدراسات الثقافية على مستوى العالم، إذ يجمع تحت مظلته نخبة من العلماء والباحثين والخبراء وأعضاء هيئة التدريس والطلبة من 61 دولة، ليشكل منبرا علميا رفيعا للحوار وتبادل الخبرات، واستكشاف أحدث الاتجاهات والنظريات والممارسات في هذا الحقل المعرفي الحيوي وتطبيقاته في مختلف مجالات الحياة مثل حفظ التراث وصونه وتحقيق السلام وتعزيز التفاهم الدولي ونقل المعرفة في مجال الطب والصحة العامة وترسيخ قيم العدالة في القضاء القانوني والقضائي وكذلك تطبيقاته في مجال السياحة والإعلام ومجال العلاقات الدولية وتعزيز مفهوم القوة الناعمة في العلاقات بين الدول.
ويأتي اختيار سلطنة عُمان لاستضافة النسخة الثامنة من المؤتمر تقديرًا لدورها العالمي في دعم قيم السلام والحوار والتفاهم بين الثقافات في ظل التحولات الدولية الراهنة، وباعتباره فرصة لتعزيز القوة الناعمة لعُمان من خلال حضور علمي وثقافي دولي واسع في مجالي دراسات الترجمة والتواصل الثقافي. وتسهم محاور المؤتمر في دعم إحدى ركائز رؤية "عُمان 2040" المتعلقة بالمواطنة والهوية والتراث والثقافة الوطنية، عبر ترسيخ دور الترجمة بوصفها أداة أساسية لاستدامة الهوية والحوار والتبادل المعرفي، وبما يعزز بناء مجتمع معرفي قادر على نقد المعرفة وتوظيفها وإنتاجها. ويتضمن المؤتمر معرضًا تشارك فيه مؤسسات حكومية وخاصة من سلطنة عُمان وخارجها لعرض مبادراتها وخبراتها في مجالات الترجمة والثقافة.