التعاقد مع شركات أمن إسرائيلية لقمع احتجاجات الطلاب المناصرة لفلسطين بأمريكا وكندا
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
لجأت بعض الجامعات في الولايات المتحدة وكندا إلى شركات أمنية إسرائيلية أو ذات ارتباط بإسرائيل لقمع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الحرم الجامعي.
جاء ذلك عقب وعد دونالد ترامب بعد أن انتخب رئيسا للولايات المتحدة، بفرض عقوبات على المؤسسات الأكاديمية التي لا تواجه "المتطرفين الفوضويين وداعمي حماس".
ووقعت جامعة مدينة نيويورك (CUNY)، التي تعد مركزا رئيسيا للاحتجاجات، عقدا أمنيا بقيمة أربعة ملايين دولار مع شركة "ستراتيجيك سيكيوريتي كورب".
ويدير هذه الشركة يوسف سوردي، وهو ضابط في شرطة نيويورك سابقا وخريج الموساد، ويبرز في ملفه التدريبي تأهيله في إسرائيل. ويُظهر موقع الشركة الإلكتروني "افتخارها بتقديم تدريب رسمي لمديري الأمن في إسرائيل".
ووصفت الشركة الأوضاع في الحرم الجامعي بأنها "موجة من المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين الذين يعملون بتوجيه من دعاة متمرسين يستخدمون تكتيكات غير تقليدية لإشعال الفوضى".
وأكدت الشركة استخدامها لقدراتها الاستخباراتية لتحديد ورصد التهديدات وتوفير طاقم أمني مؤهل.
وبررت جامعة CUNY قرارها بحجة "الأوضاع غير الآمنة" في مواقع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، التي تسببت في مواجهات عنيفة مع شرطة نيويورك خلال أبريل الماضي. وشهدت هذه المواجهات اعتقال أكثر من 170 شخصا، وتعرض بعضهم لإصابات بالغة.
ونظم طلاب في مونتريال مظاهرات رددوا خلالها شعارات تدعو إلى "عولمة الانتفاضة"، احتجاجا على قرار جامعة كونكورديا التعاقد مع شركتين أمنيتين إسرائيليتين.
وقادت الشركة الأولى "بيرسبتاج إنترناشونال" تحت إدارة آدم كوهين، بينما أدارت الشركة الثانية "موشاف سيكيوريتي كونسلتانتس" بإشراف إيال فلدمن، وهو ضابط احتياط سابق في الجيش الإسرائيلي.
وسجلت جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس (UCLA) حوادث اعتداء في مايو الماضي، حيث أفاد المحتجون بتعرضهم لاعتداءات من قبل عناصر شركة "ماغين عم" ذات الخلفية العسكرية الإسرائيلية. وأكدت الجامعة تعاون هذه "الشركة مع الشرطة المحلية لتوفير الأمن خلال الاحتجاجات، مقابل مليون دولار من أموال المدينة".
وأشارت تقارير إلى "اعتماد السوق الأمنية الخاصة في الولايات المتحدة على خبرات إسرائيلية، حيث تستعين العديد من الشركات بخبراء من خلفيات أمنية إسرائيلية تشمل خريجي الجيش والاستخبارات". واعتبرت الجامعات "خبراتهم إضافة مهمة لضمان الأمن وسط تصاعد التوترات".
وانتقد المحتجون هذه التعاقدات، معتبرين أنها تزيد التوتر السياسي في الحرم الجامعي. وطالب طلاب جامعة كونكورديا بإنهاء عقود الشركات ذات الخلفية الإسرائيلية ووقف الاستثمارات المرتبطة بإسرائيل. في المقابل، دافعت الجامعة عن قرارها، وزعمت أن "الهدف هو الحفاظ على سلامة الحرم الجامعي وليس دعم أي أجندة سياسية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها يعلن: قفزة نوعية في الأنشطة الطلابية بـ1667 مشروعًا خلال 2025
أعلنت جامعة بنها عن تنفيذ عدد قياسي بلغ 1667 مشروعًا ونشاطًا طلابيًا متنوعًا خلال العام الجامعي 2024-2025، وتأتي هذه الإنجازات استجابة لرؤية الدولة المصرية واهتمام القيادة السياسية بالشباب، وتوجيهات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم الأنشطة الطلابية كركيزة أساسية لتكوين الشخصية الجامعية المتكاملة.
صرح الدكتور ناصر الجيزاوي، رئيس جامعة بنها، بأن هذه الأنشطة، التي أشرفت عليها الإدارة العامة لرعاية الطلاب في الفترة من 1 سبتمبر 2024 وحتى 30 يونيو 2025، تعكس الأولوية الاستراتيجية التي توليها الجامعة لدعم مواهب الطلاب وتنمية قدراتهم القيادية والإبداعية، بما يؤهلهم ليصبحوا عناصر فاعلة في خدمة المجتمع.
وأضاف رئيس الجامعة أن الأنشطة شملت مجالات واسعة منها الثقافية، الفنية، الرياضية، العلمية، التكنولوجية، الاجتماعية، والخدمة العامة، بالإضافة إلى دعم الأسر الطلابية والطلاب الوافدين، وقد شهدت الجامعة تنظيم فعاليات قومية بارزة، مثل مهرجان المسرح الجامعي الذي قدم عروضًا إبداعية تناولت قضايا وطنية واجتماعية، ومسابقات الكورال والإنشاد الديني التي كشفت عن مواهب شابة واعدة. كما تم تنظيم ورش عمل في الفنون التشكيلية ومعارض للفنون التطبيقية التي أظهرت إبداعات الطلاب الفنية المتنوعة.
من جانبها، أكدت الدكتورة جيهان عبد الهادي، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا، حرص الجامعة على جعل الأنشطة الطلابية جزءًا لا يتجزأ من العملية التعليمية، موجهة الشكر للدكتور خالد عيسوي، منسق عام الأنشطة الطلابية، إبراهيم عبد الله، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، على جهودهم المبذولة في تنظيم هذه الفعاليات.
وفي تعليقه، أشار الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، إلى أن جامعة بنها قدمت "نموذجًا ناجحًا في دمج الابتكار، الثقافة، والرياضة في تجربة طلابية متكاملة"، مؤكداً أن الجامعة تسير على نهج بناء الإنسان المصري وفق رؤية الدولة، من خلال بيئة جامعية متجددة تعزز روح المبادرة والإبداع وتفتح آفاقًا أوسع أمام الطلاب ليكونوا قادة المستقبل.
شهد تنظيم فعاليات لإحياء المناسبات الوطنية والدينية، ندوات للتوعية الفكرية، مسابقات أدبية في الشعر والقصة القصيرة والمقال، ودوري المعلومات الثقافي لترسيخ ثقافة المعرفة والمنافسة الإيجابية.
تضمن ملتقيات علمية وابتكارية لتحفيز التفكير الإبداعي، ورش عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي، تقنيات البحث العلمي، والبرمجيات، بالإضافة إلى مسابقات للروبوتات والاختراعات التي أظهرت المهارات التطبيقية للطلاب.
شهد حراكًا واسعًا بتنظيم بطولات داخلية ودوريات رياضية متنوعة في ألعاب القوى، اللياقة البدنية، كرة القدم، الكرة الطائرة، وتنس الطاولة، كما حققت الجامعة مراكز متقدمة في البطولات القومية، ولم تغفل دعم الطلاب ذوي الهمم من خلال إشراكهم في فعاليات رياضية وفنية واجتماعية مخصصة، مما عزز مفهوم الدمج الإيجابي.
شمل تنظيم قوافل طبية وخدمية للقرى الأكثر احتياجًا، زيارات ميدانية لمعالم تاريخية وثقافية، ورحلات طلابية لتعزيز روح الانتماء والعمل الجماعي، بالإضافة إلى لقاءات رمضانية، مسابقات دينية، وحفلات إفطار جماعي، كما تم تنظيم حملات توعية مهمة لمكافحة الإدمان، العنف ضد المرأة، والابتزاز الإلكتروني، مما ساهم في تعزيز الوعي لدى الطلاب.
جامعة بنها تستمر في تقديم تجربة تعليمية شاملة، لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل تمتد لتنمية القدرات الشخصية والاجتماعية للطلاب، بما يتماشى مع متطلبات المستقبل ورؤية مصر 2030.