اختتمت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ حول «العلوم النوعية ومتطلبات سوق العمل في ضوء تطبيقات الذكاء الاصطناعي والثقافة الخضراء» والذي نظمته الكلية في الفترة من 3 إلى 7 من شهر ديسمبر الجاري بمدينة الغردقة، برعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، والدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

محاور وتوصيات المؤتمر

وفق بيان صادر عن المؤتمر، فقد انتهى المؤتمر العلمي الدولي الرابع لكلية التربية النوعية بجامعة كفر الشيخ إلى عدة محاور وتوصيات تضمنت الآتي:

- المحور الأول: «إدارة المنزل والمؤسسات» وشملت التوصيات الاهتمام بإدارة الأزمات الأسرية، وإعادة التدوير في مجال إدارة المنزل والمؤسسات في ضوء الثقافة الخضراء، وتطوير المسمى التخصصي لمجال الاقتصاد المنزلي متضمناً الجانب التربوي والإحصائي والمهني بما يتوافق مع متطلبات سوق العمل، ودعم وتشجيع البحوث البينية التطبيقية التي تعتمد على تكامل العلوم، والتأكيد على أخلاقيات البحث العلمي، وعقد بروتوكولات التعاون البحثية تحت مظلة هيئة تعليمية موحدة بما يدعم خطة الدولة التنموية والبحثية.

- المحور الثاني: «التغذية وعلوم الأطعمة» وشملت التوصيات الاهتمام بغرس الوعي الغذائي في ضوء الثقافة الخضراء، والاهتمام بتصحيح مسار السلوك الاستهلاكي للتقليل من الهدر الغذائي، وتشجيع البحوث الداعمة لتوفير السلع الاستراتيجية لاستمرار الدعم الغذائي، والتأكيد على أهمية ترشيد استهلاك المياة والحد من إهدارها في العمليات الزراعية والصناعية والاستخدام اليومي، وإنشاء هيئة موحدة لتضم الجهات البحثية والمجتمعية المختلفة لكل تخصص نوعي تعمل كمظلة لتخطيط ووضع الملامح الاستراتيجية للبحث العلمي بذات التخصص بما يتواكب مع توجهات الدولة ومشكلات المجتمع.

- المحور الثالث: «الملابس والموضة وتكنولوجيا النسيج» وشملت التوصيات توطيد فكر المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في مجال الملابس والنسيج والمساهمة في تسويقها، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال تصميم وإنتاج الملابس، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحديث المقررات الدراسية للملابس والنسيج، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة استخدام المواد الخام وتقليل الأثر البيئي لصناعة النسيج وتقليل الفاقد.

- المحور الرابع: «التربية الفنية والفنون البصرية والعمارة الخضراء» وشملت التوصيات الاهتمام بتأصيل الهوية البصرية الوطنية في ضوء التحول الأخضر، والاهتمام بدور الفنان التشكيلي في نشر الثقافة الخضراء، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في الفنون، وربط المقررارت الدراسية بثقافة التعليم الأخضر، والاستفادة من فنون الحضارات والاتجاهات الفنية الحديثة والمعاصرة وتقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية والبحثية، والاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في تنمية قيم الانتماء والمواطنة، والاستفادة من تقنيات الميديا الجديدة في المجالات الفنية المختلفة، والتوسع في البرامج البينية التي تهتم بدراسة الذكاء الاصطناعي وإمكانية الاستفادة منه في مجال التربية الفنية.

- المحور الخامس: «التربية الموسيقية والفنون السمعية» وشملت التوصيات تطوير المناهج الموسيقية لتلبية متطلبات سوق العمل، وربط العلوم الموسيقية بالثقافة الخضراء، وحّث جيل الملحنين الجدد على استخدام المقامات غير الشائعة في مؤلفاتهم الموسيقية، زاستخدام استراتيجيات جديدة في التعلم لتنمية المهارات المختلفة وتطويرها، ودعوة المؤسسات الاكاديمية المختلفة للانفتاح على برامج الذكاء الاصطناعي.

- المحور السادس: «تكنولوجيا التعليم والحاسب الآلي» وشملت التوصيات ربط نظم إدارة التعلم بإدارة التحول الرقمي الحكومي «بوابة الحكومة المصرية»، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في إنتاج وتصميم المواد التعليمية، وتطوير بيئات التعلم الرقمية الإلكترونية التفاعلية، والاهتمام بتوجيه بحوث الذكاء الاصطناعي في التعليم نحو تحسين تجربة المتعلم في البيئات الإلكترونية، والاهتمام ببحوث تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم المعتمدة على لوحات معلومات المتعلم والتي تُساعد المتعلم في تشخيص أداءه والتنبؤ واتخاذ القرار، والاهتمام ببحوث الذكاء الاصطناعي والتي تهتم بالتعلم الاجتماعي وتحليل التفاعلات الاجتماعية لتسهيل التعاون بين الطلاب في المشاريع والمناقشات الجماعية، والاهتمام ببحوث المساعدات الذكية في التعلم، والاهتمام بأساليب التقييم التكيفي في التعليم.

- المحور السابع: «الإعلام التربوي والمسرح» وشملت التوصيات توطيد دور الإعلام التربوي في تعزيز الوعي البيئي ونشر الثقافة الخضراء، والمزج بين الطرق التقليدية وتكنولجيا الذكاء الاصطناعي في النهوض بتخصص الصحافة والمسرح، والتوصية بعودة المسرح المدرسي، والتوصية للقائمين على إعداد اللوائح والبرامج لأقسام الإعلام التربوي بضرورة إدخال التربية الإعلامية الرقمية ضمن مناهج إعداد خريجي الإعلام التربوي، والتوصية بضمان وجود إدارة دقيقة للتحديات الأخلاقية والتقنية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي داخل الجامعة مثل قضايا الخصوصية والتحيز لضمان جودة ومصداقية المحتوى الإعلامي وتفادي المشكلات المحتملة، وإنشاء منصات رقمية قادرة على نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة بين الشباب بشكل أوسع وأكثر تفاعلية.

- المحور الثامن: «الفنون التطبيقية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي» وشملت التوصيات الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في عمليات تطبيق الفكر التصميمي، ودراسة الإمكانيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي في كاميرات التصوير، والاستفادة من مجالات الفنون التطبيقة بإيجاد حلول تُساهم في الوصول لحل المشكلات البيئية في التصميم، والاستفادة من اتجاه التصميم الداخلي المتكيف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المستخدم، وإدراج مستحدثات التكنولوجيا في مجال التصوير السينمائي لتحديث المقررات الدراسية، والاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تخصص الصورة الفوتوغرافية والسينمائية والتليفزيونية بما يخدم الرسالة التي تتلقها الفئة المستهدفة، ومسايرة التطورات السريعة المتلاحقة والاستفادة منها للنهوض بمستوى التعليم.

- المحور التاسع: «الهندسة» وشملت التوصيات الاستفادة من التقنيات الحديثة في الإنشاءات السكنية باستخدام الجديد من الحديد الكربوني والحديد الاستنلس لتقليل التكلفة الاقتصادية للمنشآت الجديدة، واستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العلوم الهندسية والخرسانات والأسطح الخارجية.

إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل

وأوضح الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس جامعة كفر الشيخ، أنّ المؤتمر ناقش في أعمال اليوم الأخير البحوث المشاركة، وتحكيمها من قِبل اللجان العلمية والخروج بتوصيات مهمة وذلك لارتباط محاور المؤتمر مع اتجاه الدولة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي والثقافة الخضراء في جميع مجالات الحياة في مصر، وتشجيع البحث العلمي والتعليم النوعي وتطويره لإعداد جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل، مقدماً الشكر والتهنئة لكل من شارك فى إعداد وإنجاح هذا المؤتمر، لافتاً إلى أنّ الهدف من المؤتمرات العلمية هو تناقل الخبرات في محاولة للسعي من أجل إيجاد الحلول للمشكلات المجتمعية المحيطة، وإبراز دور الجامعة الفعّال في كافة المجالات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جامعة كفر الشيخ كلية التربية النوعية المؤتمر العلمي الرابع الذكاء الاصطناعي رؤية مصر 2030 الغردقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تطبیقات الذکاء الاصطناعی فی الثقافة الخضراء الإعلام التربوی والاستفادة من کفر الشیخ فی مجال فی ضوء

إقرأ أيضاً:

وزير التربية والتعليم يستعرض خطط التطوير مع المدير الإقليمي للبنك الدولي

استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، ستيفان جيمبرت، المدير الإقليمي للبنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان، وذلك في إطار متابعة تعزيز برامج التعاون والشراكة الداعمة لخطط تطوير التعليم في جمهورية مصر العربية.

ترقية 1674 موظفًا ومحاميًا بالجهاز الإداري في جامعة القاهرة حقيقة تعيين الفنان سامح حسين في جامعة حلوان سوزان القليني مستشارا إعلاميا لرئيس جامعة عين شمس وزير التربية والتعليم: نواصل التوسع في أعداد المدارس المصرية اليابانية تجارة عين شمس تستضيف كبير مديري الأعمال الدولية بشركة أمريكية طلاب جامعة حلوان في لقاء مفتوح مع النجم سامح حسين نائب رئيس جامعة عين شمس تفتتح فعاليات «16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة» وزير التعليم العالي: مشروع الجينوم المصري استثمار في صحة المصريين رئيس الجمعية الأمريكية للمحاسبة في محاضرة بتجارة عين شمس جامعة حلوان تنظم ندوة عن تنمية الثقة بالنفس

وتضمن اللقاء استعراضا لجهود الوزارة لتطوير منظومة التعليم الفني من خلال التوسع في أعداد مدارس التكنولوجيا التطبيقية وربط الدراسة بالتدريب العملي من خلال شراكات مع القطاع الخاص، فضلا عن توقيع شراكات دولية لمنح الخريجين شهادات دولية معتمدة تمنحهم فرص عمل سواء في السوق المحلي أو الدولي، حيث أشار الوزير إلى توقيع بروتوكول تعاون مع الجانب الإيطالي مؤخراً لإنشاء ٨٩ مدرسة تكنولوجيا تطبيقية في تخصصات مختلفة بما يسهم في دعم قدرات الخريجين وتعزيز جاهزيتهم لسوق العمل. 
 

وضم وفد البنك الدولي، فيرونيكا جريجيرا، كبيرة أخصائيي التعليم والتدريب التربوي بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وميرال شحاتة اقتصادي بقطاع الممارسات التعليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وعمرو الشواربي، من الخبراء الاقتصاديين في قطاعات عمل مجموعة البنك الدولي وأحمد حامد كبير الباحثين الاقتصاديين بمجموعة البنك الدولي.

كما شارك في الاجتماع من جانب وزارة التربية والتعليم الدكتور أيمن بهاء نائب الوزير، والسفير ياسر عثمان مستشار الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، ومحمد زايد،  ممثل وحدة التعاون الدولي بالوزارة.

جهود وزارة التربية والتعليم 

وأكّد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تمكنت خلال العام الدراسي الماضي والحالي من التغلب على الكثير من التحديات التي كانت تعوق تحقيق أي تطوير للعملية التعليمية وعلى رأسها خفض الكثافات الطلابية لأقل من ٥٠ طالبا في الفصل مع استمرار العمل للوصول إلى متوسط ٣١ طالباً في الفصل الواحد بحلول عام ٢٠٢٧، مع مواصلة بناء مدارس جديدة وفق خطة سنوية، فضلا عن سد العجز في معلمي المواد الأساسية على مستوى مدارس الجمهورية.

واستعرض وزير التربية والتعليم جهود الوزارة للارتقاء بجودة العملية التعليمية، حيث أشار إلى تطوير ٩٤ منهجا دراسيا وفق معايير أكاديمية معتمدة دوليا، فضلا عن التعاون مع اليابان في تطوير منهج الرياضيات للصف الأول الابتدائي وإدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة "كيريو" اليابانية ، موضحا أن ما يقرب من ٨٣٢ ألف طالب ، يمثلون اجمالي عدد طلاب الصف الأول الثانوي، سجلوا على المنصة، كما أتم ما يقرب من ٢٣٦ ألف طالب المحتوى العلمي كاملا.

وخلال اللقاء، عرض وزير التربية والتعليم أيضا البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب المرحلة الابتدائية، الذي يمثل أولوية وطنية لرفع جودة التعلم في الصفوف الأولى والذي انطلقت المرحلة الثانية منه منذ فترة قريبة لتستهدف نحو ما يقرب من نصف مليون طالب وطالبة من الصف الثالث إلى الصف السادس الابتدائي، وذلك في عشر محافظات، ليأتي استكمالا للنجاح الذي تحقق في المرحلة الأولى من البرنامج الذي تم في عشر محافظات، والذي  أسهم في تحسين مهارات الطلاب اللغوية وتعزيز قدرتهم على التعبير والفهم القرائي، مشيرا إلى أن البرنامج يأتي في إطار جهود الدولة لترسيخ الهوية اللغوية والثقافية المصرية.

وأوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة تمضي في تنفيذ خطط البنية التحتية التعليمية لإنهاء العمل نهائياً بنظام الفترتين خلال عامين، إلى جانب خطة التطوير الشاملة ورفع كفاءة المدارس.

وأشار  الوزير كذلك إلى استحداث وحدة دعم وقياس الجودة التي تضم ألفي خبير تربوي والتي تضطلع بدور محوري في متابعة الأداء داخل المدارس، عبر آليات واضحة للتقييم وضمان الجودة.

كما تطرق الوزير لنظام شهادة البكالوريا المصرية، مستعرضا ما تقدمه من فرص امتحانية متعددة ومسارات متنوعة تتناسب مع ميول الطلاب وقدراتهم، مشيرا إلى أن هذا النظام ينهي امتحان الفرصة الواحدة في نظام الثانوية العامة.
 

وأعرب ستيفان جيمبرت عن تقديره الكبير للجهود التي بذلها الوزير محمد عبد اللطيف خلال الفترة الماضية لتطوير منظومة التعليم.

وأكد المدير الإقليمي للبنك الدولي أن ما تم استعراضه من تقدم ملموس في المنظومة التعليمية يُعد تطوراً مهماً، مؤكدا استعداد البنك لمواصلة دعم خطط تطوير المنظومة التعليمية في مصر.

مقالات مشابهة

  • جامعة الزرقاء تناقش الذكاء الاصطناعي والإعلام الجديد
  • جامعة قناة السويس تنظم المؤتمر البيئي الثاني بكلية الصيدلة حول الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية المستدامة
  • ألسن عين شمس تنظم ورشة عمل عن توظيف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الإنتاجية
  • الذكاء الاصطناعي في خدمة الطب البيطري».. انطلاق المؤتمر العلمي الــ16 بكلية الطب البيطري بجامعة قناة السويس
  • ورشة عمل عن تطبيقات الذكاء الاصطناعي لطلاب الإعدادي والثانوي بالفيوم
  • مصر تستضيف فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر لاتحاد النحالين العرب بشرم الشيخ
  • تدريب 30 معلما ومعلمة بشمال الباطنة على تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • «الذكاء الاصطناعي في خدمة الطب البيطري»مؤتمر علمي بجامعة القناة
  • جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تختتم فعاليات مؤتمر «الاستدامة ورؤية 2030»
  • وزير التربية والتعليم يستعرض خطط التطوير مع المدير الإقليمي للبنك الدولي