لجريدة عمان:
2025-07-05@13:07:11 GMT

لكنه ضحكٌ كالبكاء

تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT

يتابع العالم صراعات الشرق الأوسط بقلق وترقب، وهو قلق متنوع مختلفٌ ألوانه؛ بين قلق المحب المشفق، أو قلق شريك المصير رفيق المرحلة، أو قلق المُتَنفِّع المأجور بعيدا كان أم قريبا، مخططا لهدف يتعلق بسلطة أو نفوذ في بلاد ممزقة أو عميل يتبع المال حيثما كان دون أي عناية بالأرض وإنسانها ومواثيقها وقيمها، لكن اليقين الثابت هو في ثبات الحالة الداعية لكثير من التساؤلات، ليس في سياق الوضع السوري فحسب، بل حول الوضع العربي عموما لتاريخ متضمن عقودا من الصراعات الداخلية أو الخارجية، ولن تحاول هذه المقالة اليوم الوقوف مع أو ضد هذه الحالة أو تلك، لكنها وقفة المتفكر المتدبر لتساؤلات عديدة، ربما كان في تكرارها آية للعبرة أو فسحة للتأمل.

ما الذي يوصل الشعوب لهذه الحالة من الانفجار الانفعالي المسلّح رغبة في التخلص من الحاكم بأي سبيل؟ هل لهذه الحالة علاقة بالوضع الاقتصادي العام وتداعيات ذلك على حياة الأسر والأفراد؟ هل هي نتيجة طبيعية لعقود من الكبت والتحمل حتى وصل الوضع إلى انفجار منطقي بعد سنوات من تراكمات ضغط وقهر وكبت في إغلاق منافذ الرزق ومنافذ التنفيس والتعبير عن الصراعات اليومية والصراعات النفسية معا؟ ما الذي يحفز هذه الحالة من التشفي في السلطة ودوائرها محكمة الإغلاق من الخصوصية، بالسعي لاختراقها وجعلها مشاعا منتهكا مثيرا للسخرية بعد تحفّظ وتقييد؟ هل للأمر علاقة بمحاولة الانتقام من فعل السلطة أوان نفوذها بانتهاك خصوصيات الأفراد ومهاجمتهم بنشرها وتزييفها سعيا لإسقاط مكانتهم الاجتماعية أو السياسية في شعوب جمعية تتأثر بالكلمة وتعاقب بالإقصاء والتهميش؟ هل تكريس الصوت الفردي الواحد رغما عن الجميع هو الذي أسلم الشعوب إلى استهداف هذا الصوت القائد الواحد المتفرد أوان التمرد والثورة تعبيرا عن رأي قمعه النظام حتى يخرج وكأنه إعلان هذا الرأي هو هدف هذه الجماعات الوحيد؟

من المسؤول عن حالة الفوضى قبل وأثناء وبعد سقوط وتبدل الحكم؟ هل هو الحاكم السابق الذي أحاط نفسه بسياج من القوى الأمنية منعته عن عامة الشعب ومنعتهم عنه حتى أوصله ذلك المنع إلى حالة من تعاظم الذات وتضخمها حدّ تحميل البلاد سلسلة من القرارات والعقابات الدولية التي دفع فواتيرها شعب ممنوع من الوصول إليه، مقموع عن التعبير عن واقعه؟ أم هي منظومة الحكم ممثلة في حكومة جشعة آثرت مصلحتها الشخصية متمثلة في توزيع المناصب والمصالح وتهميش المنافسين والخصوم على حساب نقل الصورة الحقيقية لمعاناة الشعب الواقعية للحاكم، والسعي لبناء جسور توافق ومحطات تواصل قد تصل ببلاد متعبة إلى بر أمان مؤقت حتى إدراك منافذ حلول مشتركة لتجاوز تحديات مرحلية صعبة عليهما معا حكومة وشعبا؟

هل يمكن الوثوق بالحلفاء أصدقاء الثروة والنفوذ بعد كل هذه النماذج من خذلان الحليف وخيانة الشركاء؟ وهل يمكن العبور على الحدث دون دراسة تفاصيل المرحلة تحليلا تفصيليا دقيقا يستحضر شخصيات المشهد وأبطاله، سواء كانوا أولئك المتصدرين الموقف الظاهرين شخوصا وخطابا، أو أولئك المختبئين خلف كواليس مسرح الحدث، أو خلف أقنعتهم المتلونة الكثيرة؟ ومن سيعنى بتحليل كل ذلك أوان انشغال المعنيين بإصلاح حالة الفوضى بعد السقوط والتبدل، وتعزيز الثقة (ثقة الشعوب في البدائل) بعد معاناتهم مع ثقة سابقة استنزفت طاقاتهم وحياتهم وأمانهم المرتبط بالمكان والزمان؟

ختاما: من السهل أن نتشارك الضحك اليوم حالة طبيعية لمجتمعات مكبوتة تترقب الخلاص وتحلم بتفشي الفرح والعدالة والمساواة، وتتمنى وصول صوت الجماعة المنتصر للأفراد المنهكين واقعا ورؤى، المؤمن بمشاركة الأرض موارد وثروات وفرصا تماما كمشاركتها صراعات وتحديات وتقشفا، بل قد تصل إلى اكتفاء شعبي بمجرد سقوط الرمز الممثل للسلطة والنفوذ والحكم، وما خوف الشعوب اليوم إلا خوف فارس عبس وشاعرها «عنتر بن شداد» المعروف الوطني المستنزف في الحروب المنسي المقصيّ عند الغنائم والنصر، «لكنه ضحك كالبكاء» إن وضعنا في اعتبارات الاحتفاء ما سيأتي من بدائل، والمستجد من سيناريوهات بعيدة بعد تنهيدة الضحك، ونحن لا نملك اليوم إلا تمني الأفضل لسوريا بلادا جديرة بكل الخير وكل الأمان أرضا وشعبا، كما لا نملك إلا استحضار أبيات عبدالوهاب البياتي

قريبة دمشق

بعيدة دمشق

من يوقف النزيف في ذاكرة المحكوم بالإعدام قبل الشنق؟

....

من يوقف النزيف؟

وكل ما نحبه يرحل أو يموت

يا سفن الصمت ويا دفاتر الماء وقبض الريح

موعدنا ولادةٌ أخرى وعصر قادم جديد

يسقط عن وجهي وعن وجهك فيه الظل والقناع

وتسقط الأسوار

حصة البادية أكاديمية وشاعرة عمانية

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: هذه الحالة

إقرأ أيضاً:

درجة الحرارة تصل لـ 36 درجة.. تفاصيل حالة الطقس اليوم السبت 5 يوليو 2025

كشفت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، حالة الطقس اليوم السبت 5 يوليو 2025، في محافظات ومدن مصر، حيث يسود أجواء شديدة الحرارة، مع ارتفاع درجات الحرارة على أغلب الأنحاء، لتسجل بعض المناطق 41 درجة مئوية.

حالة الطقس اليوم

وأشارت الأرصاد إلى وجود أجواء حارة إلى شديدة الحرارة رطبة على أغلب الأنحاء، كما ترتفع قيم الرطوبة النسبية لتزيد من الإحساس بحرارة الطقس عن المتوقع في الظل بقيم من 2-3 درجات.

وتوقعت الأرصاد، أن تسجل العظمى اليوم في الظل على القاهرة الكبرى 36 درجة، كما تنشط الرياح اليوم على مناطق متفرقة من القاهرة الكبرى وجنوب سيناء وشمال الصعيد على فترات متقطعة.

طقس اليوم

يسود البلاد اليوم طقس شديد الحرارة رطب على القاهرة الكبرى والوجه البحري وجنوب سيناء وجنوب البلاد، ويكون حارًا على السواحل الشمالية، فيما يسود ليلًا طقس مائل للحرارة رطب على أغلب الأنحاء، وفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية.

الظواهر الجوية اليوم

أما عن الظواهر الجوية، أشارت الأرصاد إلى نشاط الرياح على مناطق من القاهرة الكبرى وجنوب سيناء وشمال الصعيد على فترات متقطعة.

حالة البحرين المتوسط الأحمر اليوم

وعن حالة البحر المتوسط، قالت الأرصاد ستكون خفيفة إلى معتدلة، ويتراوح ارتفاع الموج من متر إلى 1.75 متر، والرياح شمالية غربية.. أما حالة البحر الأحمر، فتكون معتدلة، ويتراوح ارتفاع الموج من 1.5 متر إلى 2.25 متر، والرياح شمالية غربية.

درجات الحرارة اليوم السبت 5 يوليو 2025 درجات الحرارة اليوم السبت 5 يوليو 2025 المدن/ المحافظات العظمى المحسوسة
القاهرة 36 38
العاصمة الإدارية 36 38
6 أكتوبر 36 38
بنها 35 38
دمنهور 35 38
المنصورة 35 37
الزقازيق 36 38
شبين الكوم 35 37
طنطا 35 37
دمياط 31 33
بورسعيد 33 35
الإسماعيلية 38 40
السويس 38 40
العريش 33 36
رفح 33 36
رأس سدر 39 42
نخل 36 39
كاترين 32 34
الطور 38 40
طابا 35 37
شرم الشيخ 40 42
الإسكندرية 30 33
العلمين 30 33
مطروح 31 34
السلوم 34 37
سيوة 37 39
رأس غارب 38 41
الغردقة 38 41
سفاجا 39 42
مرسى علم 38 41
شلاتين 39 42
حلايب 36 39
أبو رماد 38 41
رأس حدربة 35 38
الفيوم 38 40
بني سويف 38 40
المنيا 38 40
أسيوط 39 41
سوهاج 40 41
قنا 41 42
الأقصر 42 43
أسوان 42 43
الوادي الجديد 40 41
أبو سمبل 41 42

اقرأ أيضاًمائل للحرارة رطب ليلا.. الأرصاد تكشف حالة الطقس المتوقعة غدا السبت

رياح على هذه المناطق | الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الجمعة 4 يوليو 2025

حالة الطقس اليوم الجمعة 4 يوليو 2025.. «موجة حر شديدة تضرب البلاد»

مقالات مشابهة

  • درجة الحرارة تصل لـ 36 درجة.. تفاصيل حالة الطقس اليوم السبت 5 يوليو 2025
  • العيدروس: الهلال غادر البطولة لكنه لم يغادر قلوب الجماهير
  • طقس اليوم | حار رطب نهارا ..والقاهرة تسجل 36
  • وداعًا يوسف الشيمي.. ناشئ طلائع الجيش الذي أوجع القلوب برحيله في حادث قطار بطوخ
  • تفاصيل الحالة المرورية بمحافظتي القاهرة والجيزة اليوم الجمعة
  • تفاصيل حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم
  • قواعد الاستبداد لإخضاع العباد
  • شديد الحرارة نهارًا.. حالة الطقس اليوم الخميس 3 يوليو
  • حالة الطقس المتوقعة اليوم
  • «الوطني» و«الكنيست» يبحثان التعاون البرلماني