وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون الإنساني مع الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
وزير الخارجية يلتقي الممثل المقيم للأمم المتحدة بالسودان لبحث التعاون الإنساني والتنمية المشتركة، مع استعدادات لزيارة مبعوث أممي قريبًا..
التغيير: الخرطوم
التقى وزير الخارجية السوداني، علي يوسف بالممثل المقيم للأمم المتحدة في السودان كلمنتاين سلامي لتناول أوجه التعاون بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة في مجالات العمل الإنساني والتنمية.
وفقا لبيان أصدرته الخارجية السودانية، الأحد، أعرب الوزير عن تقديره للتنسيق القائم بين المؤسسات السودانية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة، مؤكدًا على أهمية استمرارية هذا التعاون لتعزيز الاستجابة الإنسانية والتنموية في البلاد.
من جانبها، قدمت سلامي شكرها للحكومة السودانية على الدعم والتسهيلات التي قدمتها، مشيدة بالجهود المبذولة لإنجاح زيارة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مؤخرًا.
كما أشارت إلى الاستعدادات الجارية لاستقبال مبعوث الأمين العام الشخصي، السيد رمضان العمامرة، المتوقع وصوله هذا الشهر لمواصلة المشاورات مع الحكومة السودانية حول القضايا المشتركة.
وتعمل الوكالات الأممية على تنفيذ برامج إنسانية وتنموية لمواجهة التحديات الناجمة عن الأزمات المتعددة في البلاد.
وتأتي زيارة المبعوث الأممي المرتقبة في إطار جهود الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ المبادرات الإنسانية ودعم العملية السياسية، وسط تطورات تتعلق بالأوضاع الداخلية في السودان.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم وسرعان ما امتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، مما أدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، نزح أكثر من 5.8 مليون شخص داخلياً أو إلى دول الجوار، مع فرار مئات الآلاف إلى تشاد وجنوب السودان ومصر. النزاع تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والأسواق، إضافة إلى استهداف مراكز الغذاء.
هذا التدهور أدى إلى تصاعد معدلات الجوع، حيث يواجه حوالي 25 مليون شخص خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة تجاوزت 300% لبعض السلع الأساسية.
وشهدت المعارك المتواصلة في دارفور وكردفان تصعيداً كبيراً، حيث سيطرت قوات الدعم السريع على معظم مدن دارفور باستثناء الفاشر.
أما الجزيرة وسنار فقد أصبحتا مسرحاً لنزوح جديد نتيجة تصاعد الاشتباكات في الأسابيع الأخيرة، مما فاقم الضغط على المناطق المضيفة التي تعاني بالفعل من نقص الموارد.
من جهتها، تشير منظمات الإغاثة الدولية إلى تزايد الاحتياجات الطارئة، حيث تتراجع القدرة على إيصال المساعدات بسبب استمرار العنف وانعدام الأمن في الطرق والممرات الإنسانية.
الوسومالأمم المتحدة الخارجية السودانية حرب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الخارجية السودانية حرب السودان الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
«الأغذية العالمي»: الوضع الإنساني خرج عن السيطرة في غزة
أحمد شعبان (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن الوضع الإنساني في غزة خرج عن السيطرة، موضحاً أن إغلاق المعابر والجوع واليأس جعل إيصال المساعدات لغزة غير مستقر. كما شدد البرنامج على أن وقف إطلاق النار، هو السبيل الوحيد لإيصال المساعدات بأمان إلى القطاع.
في السياق، أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، أن إيقاف المجاعة الجماعية الحالية في غزة يتطلب إرادة سياسية، قائلاً : إن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية في القطاع، موضحاً، في منشور أوردته «الأونروا» على صفحتها بموقع فيسبوك : «عدنا إلى لعبة العتاب، بينما يتضور أهل غزة جوعاً ويحاولون النجاة من القصف الشديد»، كما أشار إلى أن «هناك تقارير تفيد بأن 900 شاحنة تم إرسالها خلال الأسبوعين الماضيين»ن مصيفاً أن هذا أكثر من 10 % من الاحتياجات اليومية لسكان غزة، لافتاً إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها الآن تسخر من المأساة الجماعية التي تتكشف تحت مراقبتنا. ولفت لازاريني إلى أنه خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام، عندما رفعت القيود البيروقراطية والأمنية بالإرادة السياسية، جلبت الأمم المتحدة بما في ذلك «الأونروا» 600 إلى 800 شاحنة في اليوم، لم يتم الإبلاغ عن أي تحويل للمعونة. وختم لازاريني قائلاً : «نحن لا نطلب المستحيل، السماح للأمم المتحدة بما في ذلك الأونروا والشركاء الإنسانيون بالقيام بعملنا، مساعدة المحتاجين والحفاظ على كرامتهم». وقالت الأمم المتحدة في وقت سابق أمس، إن الوضع في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل 19 شهراً، على الرغم من استئناف التسليم المحدود للمساعدات في القطاع الفلسطيني الذي تلوح فيه المجاعة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك : «من الجيد وصول أي مساعدات إلى أيدي المحتاجين»، لكنه أضاف أن عمليات تسليم المساعدات «ليس لها تأثير يذكر» حتى الآن بوجه عام.
وقال : «الوضع الكارثي في غزة هو الأسوأ منذ بدء الحرب».
سوء التغذية
من جانبه، كشف عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ، عن أن 90 % من أهالي غزة يعانون أشكالاً متعددة من سوء التغذية، جراء نقص الغذاء الحاد، مما أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل كبير.
وأوضح أبو حسنة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الواقع الإنساني في القطاع أصبح مأساوياً للغاية، ويُنذر بمجاعة وشيكة، لافتاً إلى أن مئات الآلاف من السكان يتضورون جوعاً، حيث دخل 250 ألف فلسطيني المرحلة الخامسة من تصنيف الأمن الغذائي، وهي المرحلة الأكثر خطورة، إضافة إلى أن هناك نحو مليون شخص يعيشون بين المرحلتين الرابعة والخامسة، مما يعني أنهم في وضع غذائي حرج للغاية.
ونوه أبو حسنة بأن هناك 77 ألف طفل بحاجة ماسة إلى مكملات غذائية وعلاج فوري، جراء إصابتهم بأمراض ناتجة عن سوء التغذية الحاد، وهو ما تسبب في مضاعفات صحية خطيرة، مشيراً إلى معاناة عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات من أوضاع غذائية حرجة تهدد حياتهن وحياة أطفالهن.
وأكد أن المساعدات الإنسانية والإغاثية التي دخلت القطاع حتى الآن قليلة جداً، ولا تلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، محذراً من خطورة التأثيرات النفسية على الأطفال، حيث أصيب المئات منهم باضطرابات نفسية وعقلية، إلى جانب ضعف في القدرات التعليمية والاستيعابية، نتيجة الجوع وسوء الظروف المعيشية.
وقال متحدث “الأونروا”، إن غالبية سكان القطاع يشربون مياهاً ملوثة، في ظل انهيار البنية التحتية، وتعطل محطات تحلية المياه والصرف الصحي.