عاجل - بعد سقوط نظام بشار الأسد.. مصير العملة السورية وصورة الرئيس على الليرة (القصة الكاملة)
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
دخلت هيئة تحرير الشام العاصمة دمشق، في صباح يوم الأحد، 8 ديسمبر 2024، بعد معارك حاسمة، مما أنهى أكثر من عقدين من حكم بشار الأسد، الذي تولى السلطة في عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الأسد، ومع سقوط نظام بشار الأسد، أثيرت تساؤلات حول رمزية وجود صورة بشار الأسد على العملة السورية ومصيرها في ظل التحولات الجديدة.
وبعد وفاة حافظ الأسد عام 2000، ورث بشار الحكم في ظل تعديل دستوري سريع مكّنه من تولي المنصب رغم صغر سنه. خلال السنوات الأولى، بدا أن بشار يميل إلى الإصلاحات الاقتصادية والانفتاح، لكنه سرعان ما كرّس سياسات القمع والاستبداد، واندلعت الثورة السورية في عام 2011، لتحول حكم الأسد إلى مواجهة دموية مع معارضيه، استمرت 13 عامًا وشهدت دمارًا واسعًا للبلاد، أدى إلى سقوط دمشق أخيرًا في يد المعارضة المسلحة.
الليرة السوريةالعملة السورية وصورة الأسد الأبولطالما كانت صور حافظ الأسد وبشار الأسد رمزًا للنظام السوري، وظهرت على العملات الورقية والمعدنية منذ توليهما السلطة. لكن في عام 2015، أثار طرح ورقة نقدية جديدة من فئة الألف ليرة الجدل بعد إزالة صورة حافظ الأسد واستبدالها بمشهد تاريخي لمدرج بصرى الشام، وهذا القرار الذي تم بالتزامن مع تصاعد الضغوط على النظام داخليًا وخارجيًا، أثار استياء الموالين للنظام، الذين اعتبروه خيانة لتراث "القائد الخالد"، ورُبطت إزالة الصورة بتوجيه مباشر من بشار الأسد نفسه.
هل ستتغير صورة بشار الأسد الآن؟ومع سقوط نظام الأسد، من المتوقع أن تتغير العملة السورية لتكون أكثر حيادية وتعكس مرحلة جديدة في تاريخ البلاد، ولكن عملية تغيير التصميم ليست مجرد إجراء فني، بل هي قرار سياسي يعكس رمزية التحولات الحاصلة.
العملة كرمز للسلطة: وجود صورة الأسد على العملة لطالما كان دلالة على هيمنة النظام. إزالة هذه الصورة تعني انقطاع الصلة بالنظام السابق.المعارضة وقراراتها: من المتوقع أن تقوم قوى المعارضة بإزالة صور بشار الأسد عن جميع الفئات النقدية، بما في ذلك الأوراق والقطع المعدنية.إعادة صياغة الهوية الوطنية: قد تسعى القوى الحاكمة الجديدة إلى وضع رموز وطنية تمثل جميع السوريين، مثل معالم تاريخية أو شخصيات وطنية جامعة.تاريخ العملة السورية وصورهافي عهد حافظ الأسدظهرت صورة حافظ الأسد لأول مرة على الأوراق النقدية من فئة 1000 ليرة في الثمانينيات. أصبحت صورته رمزًا للسلطة، تعززت من خلال سياسات التأليه التي مارستها وسائل الإعلام الرسمية.
الليرة السورية في عهد حافظ الأسد حتى 2015في عهد بشار الأسدوخلال حكم بشار الأسد، استمرت صور والده بالظهور على العملة، بينما ظهرت صورته الشخصية على بعض الفئات، أبرزها فئة 2000 ليرة التي تم إصدارها في عام 2017.
الجدل حول الإزالةوفي 2015، عندما أُزيلت صورة حافظ الأسد من فئة الألف ليرة، انقسم السوريون بين مؤيد للتغيير ورافض له، حيث رأى البعض أن ذلك تراجع عن تقديس "رموز الوطن"، بينما رآه آخرون بدايةً للتخلي عن الهيمنة الأسدية على الرموز الوطنية.
الاقتصاد السوري تحت الضغطومع انهيار النظام السوري، يتوقع الخبراء أن تواجه البلاد تحديات اقتصادية هائلة:
العملة المهترئة: العملة السورية تعاني بالفعل من اهتراء مادي ورمزي، حيث فقدت قيمتها بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة.الليرة في الحضيض: سعر صرف الدولار قفز إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بلغ 22 ألف ليرة في دمشق و36 ألف ليرة في حلب يوم 8 ديسمبر 2024.إعادة الإصدار: قد تضطر السلطات الجديدة إلى إصدار عملة جديدة كليًا لاستعادة الثقة بالنظام المالي.الرمزية السياسية لإزالة صورة الأسدإزالة صورة الأسد من العملة السورية ستكون خطوة رمزية لإزالة إرث النظام السابق:
مرحلة جديدة: العملة الجديدة قد تحمل رموزًا وطنية جامعة مثل معالم تاريخية أو شخصيات وطنية تعبر عن وحدة الشعب.الهوية الوطنية: هذه الخطوة تعزز توجهات الحكومة الجديدة نحو بناء دولة تعتمد على الشراكة والتعددية.الليرة كمرآة للتغييروبينما تتطلع سوريا إلى مرحلة ما بعد الأسد، ستكون العملة السورية شاهدة على التحولات الجذرية في البلاد. إزالة صورة بشار الأسد، كما حدث مع والده من قبل، ستكون إحدى الخطوات البارزة لتأكيد القطيعة مع الحقبة الماضية، وستكشف الأيام المقبلة كيف ستعيد سوريا صياغة رموزها الوطنية وهويتها الاقتصادية في ظل التحديات التي تواجهها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بشار الأسد الليرة السورية سقوط نظام بشار الأسد هيئة تحرير الشام دمشق الليرة السورية 2024 المعارضة السورية الليرة سقوط دمشق 2024 العملة السوریة بشار الأسد حافظ الأسد إزالة صورة صورة الأسد لیرة فی فی عام
إقرأ أيضاً:
أثناء عملهما .. القصة الكاملة لشاب يطعن شقيقه بـمقص في سوهاج
شهدت مدينة سوهاج واقعة مأساوية، حيث أصيب بائع شاب يبلغ من العمر 17 عامًا بطعنة نافذة في الرقبة على يد شقيقه الأكبر، بسبب خلافات مالية نشبت بينهما أثناء عملهما في نفس المكان.
تفاصيل الواقعةوتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء صبري صالح عزب، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم أول سوهاج، يفيد بوصول المدعو "ممدوح م. ا. ا"، 17 عامًا، بائع على فاترينة سجائر، إلى مستشفى سوهاج العام.
مصاب بجرح طعني نافذ بالرقبة من الناحية اليسرى، وتم تحويله إلى مستشفى سوهاج الجامعي الجديدة لاستكمال العلاج، ويقيم بدائرة مركز سوهاج.
شهادة والدتهوبسؤال والدته، المدعوة "صابرة ع. هـ. ع"، 55 عامًا، ربة منزل، وتقيم بذات الناحية، اتهمت نجلها الآخر "محمد"، 30 عامًا، بائع ويعمل على ذات الفاترينة، بالتعدي على شقيقه الأصغر باستخدام آلة حادة "مقص"، مما أسفر عن إصابته، وذلك إثر خلاف مالي بينهما.
تم ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة لذات السبب، كما أرشد عن الأداة المستخدمة وهي "مقص".
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.