خاص

احتفلت الفنانة المصرية هالة صدقي اليوم، الموافق 1 يونيو، بيوم مياده، حيث شاركت جمهورها صورة نادرة من طفولتها عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، ووجهت من خلالها رسالة صادقة مليئة بالتأملات والامتنان.

وعلّقت هالة على الصورة قائلة:”الأمورة دي أكيد أنا، وبما إني متواضعة بطبعي، فحابة أقولكم إن في يوم زي ده اتولدت أعظم جوزائية! السنة دي كانت كبيسة، مش بالسهل، لكن الحمد لله طلعت منها بدروس وفوايد.

. ناس شريرة خرجوا من حياتي، وناس اتكشفت حقيقتهم، وناس تانية طلعوا أنضف وأعظم من أي توقع”.

وأضافت:”ادعولي بدعوة حلوة، ووعد علي لو ربنا كتب لي عمر، هاجي السنة الجاية أقولكم اتحققت ولا لأ.. بس متفائلة جدًا، وكل سنة وكل الجوزائيين الطيبين بخير، وعلى رأسهم عمر عبد العزيز، وفاء عامر، رانيا فريد شوقي، سيمون، ونورا”.

وعلى الصعيد الفني، كانت هالة صدقي حاضرة بقوة في موسم دراما رمضان 2025 من خلال مشاركتها في مسلسلين.

الأول هو “إش إش”، الذي جمع نخبة كبيرة من النجوم أبرزهم: مي عمر، ماجد المصري، دينا، إدوارد، انتصار، علاء مرسي، محمد الشرنوبي، وشيماء سيف، إلى جانب ضيوف الشرف: محمد ممدوح، خالد الصاوي، كريم فهمي، محمد عبد الرحمن، وأحمد زاهر. العمل من تأليف وإخراج محمد سامي.

أما العمل الثاني، فكان مسلسل “قهوة المحطة”، الذي شاركت فيه إلى جانب: أحمد غزي، بيومي فؤاد، أحمد خالد صالح، رشدي الشامي، انتصار، وضياء عبد الخالق، من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج إسلام خيري.

إقرأ أيضًا:

هالة صدقي تعبر عن فرحتها بالإفراج عن عمر زهران

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: احتفال هالة صدقي يوم ميلاد هالة صدقی

إقرأ أيضاً:

من بغداد إلى القاهرة.. دروس الروح الأدبية في منافسات الشعراء

كان بين شاعري العراق الكبيرين جميل صدقي الزهاوي ومعروف الرصافي خلاف كبير وخصومة شديدة، ويردّ بعض الرواة هذا الخلاف إلى اعتداد الزهاوي بشعره وتعاليه على شعراء العراق الآخرين، وليس أدلّ على ذلك من قول الزهاوي في حضور الرصافي:

وللشعر في بغداد روحٌ جديدةٌ
وللشعر أعباءٌ أقومُ بها وحدي

وفي منتصف العشرينيات من القرن الماضي، يحدث أن يأتي لزيارة بغداد، وللإقامة فيها فترة من الوقت، المجاهد العربي التونسي عبد العزيز الثعالبي، وما إن يحطّ في الفندق الملكي حتى يتوافد للترحيب به معظم أدباء العراق.

أخذ أدباء العراق يعدّون العدّة لإقامة حفل تكريم للشيخ الثعالبي، وكان لا بد من مشاركة شعراء العراق الكبار في ذلك الحفل.

جميل صدقي الزهاوي في العشرينيات الرصافي والزهاوي.. كبار رغم الخلاف

ويروي الأستاذ عبد الرزاق الهلالي قصة طريفة مرتبطة بحفل التكريم، وبطلاها الشاعران الكبيران الرصافي والزهاوي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي: ترجمة الشعر إبداع يهزم الآلةlist 2 of 2قصص "جبل الجليد" تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخساراتend of list

ومختصر القصة أن اللجنة التي قامت على وضع برنامج الحفل ذهبت إلى الرصافي وطلبت منه أن يُسهم في تكريم الزائر المجاهد بقصيدة من عنده، فوافق، ولكنه سأل أعضاء اللجنة: هل فاتحتم الزهاوي بهذا الموضوع؟ فقالوا: لا، ولكننا سوف نفاتحه.

وهنا يقول الرصافي بروحٍ أدبية عالية:

سيسألكم الزهاوي إن كنتم فاتحتموني في الأمر أم لا، وإذا عرف أنكم قد فاتحتموني بالموضوع، فإنه سوف يردّ طلبكم ويعتذر عن المشاركة في تكريم الثعالبي… ولهذا أقول لكم: قولوا إنكم لم تفاتحوني… بل اكتفوا به وحده… وعند ذلك سيفرح وسيلبّي طلبكم.

وهنا يقول أحد الأعضاء القائمين على الحفل مستغربا: ولكن ماذا سنكتب في برنامج الحفل؟ هل نشطب اسمك يا أستاذ؟

فيُجيب الرصافي بروحٍ أدبية عالية، وبتواضع جمّ يحتوي على إنكار الذات من أجل المصلحة العامة: ليكن برنامج الحفل خاليا من اسمي.

وبعد أن يُلقي الزهاوي قصيدته، يُعلن عريف الحفل عن مشاركتي بهذه المناسبة.

إعلان

ويؤكّد الأستاذ عبد الرزاق الهلالي حدوث ذلك يوم الاحتفال، حيث ظل اسم الرصافي غير وارد في البرنامج، وما إن ألقى الزهاوي قصيدته قائلا:

وقفتُ وحيدًا بالعزيز أرحِّبُ
فأنشدُ للتكريم شعرًا فأطرِبُ

حتى وقف عريف الحفل قائلًا بلهجة كان قد اتُّفِق عليها:

والآن يتقدّم الشاعر معروف الرصافي الذي أبى إلا أن يشارك في تكريم الثعالبي، فيُلقي قصيدة بهذه المناسبة.

وهنا وقف معروف الرصافي منشدا:

أتونسُ إنّ في بغداد قومًا
ترفُّ قلوبهم لك بالودادِ

وما إن بدأ الرصافي بإلقاء قصيدته حتى نهض الزهاوي عن كرسيه منزعجا، وخرج غاضبا غضبا شديدا!

نبل الأدب الشعري

وقفتُ طويلا عند هذه القصة الطريفة التي تدل بوضوح على تسامح الرصافي وإيثاره وتواضعه، فيوافق على شطب اسمه من برنامج الحفل، بل على عدم كتابة اسمه أصلا، وذلك لغايتين نبيلتين في نفسه: أولاهما إنجاح حفل التكريم للمجاهد الكبير الذي يحلّ ضيفا على بغداد، وثانيتهما حرصه على مشاركة زميله الزهاوي رغم ما بينهما من جفوة وخصومة، حتى لو أدى هذا الحرص إلى عدم ذكر اسم الرصافي في منهج الاحتفال.

استوقفني هذا الموقف الرائع من الرصافي لأقول في نفسي:

ليت أدباءنا وشعراءنا على طول العالم العربي وعرضه يأخذون درسا من معروف الرصافي، فيتخلّون عن حساسيتهم المفرطة، وتدابرهم العجيب، ومنازعاتهم الشللية، والأيديولوجية الضيقة الأفق.

ليتهم يأخذون درسًا ليجربوا التحلّي بالإيمان، بالتواضع وإنكار الذات في سبيل إثراء الحركة الأدبية والإعلاء من شأنها، فيتنافسون بروح أدبية عالية على رفدها بشتى الأصوات والتجارب والإبداعات، وبخاصة على صعيد الشعر، إذ لا داعي إلى التزاحم على إمارة شعر وهمية، لا وجود لها الآن إلا في خيال شاعر مُصاب بالاستعلاء النرجسي، بعد أن انقطعت بين طموحه وغروره تلك الشعرة الدقيقة المُسمّاة بشعرة معاوية!

ما أحوجنا إلى أن نأخذ الدرس من موقف شاعرنا الرصافي، تاركين الزهاوي يخرج من صدور بعض الشعراء المعاصرين منزعجا وغاضبا.

أما الذين يُصرّون -وهم مُغرمون بالنجومية- على الاعتداد المتزايد، والادعاء الذاتي بحمل أعباء الشعر العربي، متمثّلين بقول الزهاوي:

وللشعر أعباءٌ أقومُ بها وحدي

فهؤلاء نقول لهم: لا تُبالغوا في تلميع أسمائكم تلميعا دعائيا.. فالذهب لا يُلغي دور المعادن الأخرى وأهميتها، ثم لا تنسوا المثل القائل: "ليس كل ما يلمع ذهبا".

أحمد شوقي نال لقب "أمير الشعراء" (الجزيرة)  شوقي وحافظ.. تلاحم وإبداع أدبي

نخلص من هذه الواقعة الثقافية إلى ضرورة تواضع الشعراء، وضرورة احترام الشاعر لمكان زميله ومكانته، فلا أحد منهما يُلغي تجربة الآخر، فلكلّ شاعر تجربته وشهرته وجمهوره.

قد تتولّد الغيرة لدى شاعر من شاعر آخر لما يلقى من حفاوة واهتمام، ولكن هذه الغيرة لا تصل إلى المعاداة أو مقاطعة الواحد منهما للآخر.

وهذا يُذكّرنا بموقف شاعر النيل حافظ إبراهيم من مبايعة الشعراء لزميله أحمد شوقي على إمارة الشعر العربي، لينال لقب "أمير الشعراء"، حيث في البداية تخلّف حافظ إبراهيم عن الحضور، معتقدًا أنه أحقّ باللقب من شوقي، فهو شاعر الشعب، وشوقي -في نظره- شاعر القصر.

إعلان

ولكن حافظ إبراهيم، حين شعر بإجماع الشعراء المجتمعين في القاهرة على مبايعة شوقي، راجع نفسه، وتذكّر المودة التي تجمعه بزميله أحمد شوقي، فسارع إلى الذهاب ليشارك في المبايعة، ويلقي قصيدة صادقة ورائعة، يُعلن قبلها عن المبايعة، قال فيها مخاطبا شوقي:

أميرَ القوافي قد أتيتُ مبايعًا
وهي وفودُ الشوقِ قد بايعتْ معي

رغم التنافس الخفي أو الظاهر بين الشاعرين شوقي وحافظ على صعيد الوصول إلى القصيدة الأقوى والأجمل، لم يكن هذا التنافس يؤدي إلى استعلاء أحدهما على الآخر كما حدث بين الرصافي والزهاوي، بل إن الود بينهما كان يقود إلى الممازحات الشعرية التي تأتي ثقيلة في بعض الأحيان، من دون أن تؤدي إلى خصومة، كما كان يحدث بين جرير والفرزدق في معارضاتهما الهجائية في العصر الأموي.

فهذا حافظ إبراهيم يهجو أحمد شوقي ممازحا:

يقولونَ إن الشوقَ نارٌ ولوعةٌ
فما بالُ شوقي أصبحَ اليومَ باردًا

فيردّ عليه أحمد شوقي هاجيا ومداعبا:

وحمَّلتُ إنسانًا وكلبًا أمانةً
فضيَّعها الإنسانُ والكلبُ حافظُ

ومع هذا، فإن أحمد شوقي لا يتردّد في رثاء زميله حافظ إبراهيم عند رحيله، بقصيدة مطلعها:

قد كنتُ أُؤثِرُ أن تقولَ رثائي
يا مُنصفَ الموتى من الأحياءِ

مقالات مشابهة

  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول “وعلين نوبيين”
  • محمية الأمير محمد بن سلمان تحتفي بولادة أول”وعلين نوبيين”
  • مسيّرات تستهدف سان بطرسبورغ خلال مشاركة بوتين في الاحتفال بيوم البحرية
  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول «وعلين نوبيين»
  • محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تحتفي بولادة أول وعلين نوبيين.. صور
  • من بغداد إلى القاهرة.. دروس الروح الأدبية في منافسات الشعراء
  • النفط تدشن البرنامج التدريبي حول دروس عهد الإمام علي لمالك الأشتر
  • الزعيم عادل إمام وزوجته يتصدران السوشيال ميديا في صورة نادرة
  • حالته صعبة.. أحمد شوبير يوجه رسالة بشأن بونجا
  • شهد ليو تحتفل بيوم ميلادها بطريقة مميزة وتخطف الأنظار بإطلالتها