مصر.. اكتشافات أثرية جديدة من العصر البطلمي
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
مصر – كشفت بعثة أثرية مصرية عن ودائع للأساس تحت أحد جدران معبد “تابوزيريس ماجنا” بمحافظة الأسكندرية.
وتوصلت البعثة للاكتشافات الجديدة أسفل الجدار الجنوبي للسور الخارجي لمعبد تابوزيريس ماجنا، وعثرت على مجموعة متنوعة من اللقى الأثرية والقطع الجنائزية والطقسية والتي تكشف المزيد عن أسرار هذه المنطقة خلال العصر البطلمي المتأخر.
وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن من بين القطع المتميزة التي تم الكشف عنها تمثال صغير من الرخام الأبيض لسيدة ترتدي التاج الملكي وتمثال آخر نصفي من الحجر الجيري لملك يرتدي غطاء الرأس “النيمس”.
وأشار إلى أن رئيسة البعثة الدكتورة كاثلين مارتينيز، تعتقد أن تمثال السيدة المكتشف يخص الملكة كليوباترا السابعة، على العكس ما يراه العديد من علماء الآثار حيث إن ملامح وجه هذا التمثال مختلفة تماما عن تلك الخاصة بالملكة كليوباترا السابعة؛ لذلك فهو من المرجح أن يكون لأحد الأميرات.
وعثرت البعثة كذلك على 337 عملة تحمل العديد منها صورة الملكة كليوباترا السابعة، بجانب مجموعة من الأواني الفخارية الطقسية ومصابيح زيتية وأوانٍ من الحجر الجيري لحفظ الطعام وحفظ أدوات التجميل، وتماثيل برونزية وتميمة على شكل جعران منقوش عليها عبارة “عدالة رع قد أشرقت” وخاتم من البرونز مكرس للإلهة حتحور، بالإضافة إلى مجموعة من الشقف والأواني الفخارية التي تؤرخ المعبد إلى العصر البطلمي المتأخر؛ ما يوضح أن بناء جدران المعبد يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد.
وقالت مارتينيز، إن البعثة عثرت على بقايا معبد من العصر اليوناني يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، دمر في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد وبداية العصر الميلادي ويقع هذا المعبد بالقرب من نظام للأنفاق عميق يمتد من بحيرة مريوط إلى البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى العثور على مقبرة كبيرة تضم 20 سردابا، إلى جانب مقبرة تحت فنارة تابوزيريس ماجنا القديمة بها ثلاثة غرف، وتم العثور بداخل أحد هذه الغرف على تسعة تماثيل نصفية من الرخام الأبيض وعدد من القطع الأثرية.
وأسفرت أعمال التنقيب الأولية تحت مياه البحر المتوسط في هذه المنطقة حيث بقايا أجزاء معبد تابوزيرس ماجنا، عن اكتشاف هياكل آدمية، وكميات كبيرة من القطع الفخارية، ما يؤكد الأهمية التاريخية والثقافية للموقع.
المصدر: أ ش أ
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
متخصصون: الإعلام المهني يواجه تحديات العصر
شكلت قمة الإعلام العربي في دورتها الـ23 منصة حوارية مهمة للوقوف على دور الإعلام المهني في مواجهة تحديات العصر، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والانفجار الرقمي، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها المشهد الإعلامي العالمي.
وأكد عدد من المتخصصين من مختلف المؤسسات الإعلامية، على هامش القمة، أهمية بلورة رؤية متكاملة حول واقع الإعلام العربي وسبل تطويره، مشددين في الوقت ذاته على الطابع الريادي الذي باتت تتميز به التجربة الإعلامية الإماراتية.
من جانبها، قالت نايلة تويني، الرئيس التنفيذي لمجموعة «النهار» الإعلامية، إن الحديث عن التحديات في مجال الإعلام ليس بالأمر الجديد؛ إذ لطالما واجه الإعلام صعوبات على مر العقود، نظراً لأن العالم في تغير دائم والتطور التكنولوجي لا يتوقف.
وأضافت أنه منذ أكثر من 90 عاماً، والعالم يشهد تحولات متواصلة، كل مرحلة تحمل معها موجة جديدة من التطور، وعلينا بصفتنا إعلاميين ومؤسسات إعلامية أن نواكب هذا التغيير ونتطوّر معه، فالتحديات اليوم لا تقتصر على التكنولوجيا؛ بل تشمل أيضاً صعوبات مالية ولوجستية.
وتطرّقت إلى مبادرات جديدة أطلقتها «النهار»، أبرزها إنشاء أكاديمية ومركز أبحاث، فضلاً عن «نيوز كافيه»، وهو فضاء مخصص للنقاشات وتنظيم الفعاليات الثقافية والمعرفية.
وفي هذا الإطار، قال رائد برقاوي، رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة «الخليج»، إن المشهد الإعلامي شهد خلال السنوات الأخيرة تحولات جوهرية، بدأت مع صعود الإعلام الرقمي، الذي فتح المجال أمام فئة واسعة من المؤثرين، من دون أن يستند بالضرورة إلى قواعد مهنية واضحة.
وأضاف: «بدأنا خلال الأعوام الثلاثة أو الأربعة الماضية نلمس حالة من الفرز؛ إذ بات الجمهور قادراً على التمييز بين الغث والسمين، وهو ما أعاد الاعتبار للإعلام المهني، الذي حافظ على الرغم من التحديات على مصداقيته وجودة مضمونه».
وأوضح أن الميزة الحقيقية للإعلام المهني تكمن في دقته، والتحقق من صحة الأخبار، واحترام معايير التحرير والتدقيق، مشيراً إلى أن الإعلام التقليدي لم يعد يعمل بمعزل عن الأدوات الرقمية؛ بل بات يوظفها بشكل إيجابي ومتطور.
وأشاد برقاوي، بتطور الإعلام الإماراتي، حيث أثبتت وسائل الإعلام في الدولة تفوقها في استخدام التقنيات الحديثة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والفيديو والتطبيقات متعددة الوسائط.
من جانبها، أكدت راغدة درغام، مستشارة قناتي «العربية» و«الحدث» للشؤون الأمريكية والدولية، أن قمة الإعلام العربي تمثل تجمعاً ناجحاً على كافة المستويات، وفي الوقت ذاته فرصة مهمة للنقد الذاتي داخل الوسط الإعلامي.
وأضافت أنه لم يعد العالم مجرد قرية صغيرة؛ بل بات قرية ضخمة مترابطة، نحن كإعلام عربي لسنا بمنأى عن التأثيرات العالمية، وبدورنا نؤثر في الإعلام الدولي، وهو ما يستدعي منا فهماً أعمق للبيئات المحلية والإقليمية والدولية.
وأكدت أن التحديات التي يواجهها الإعلام تتطلب وعياً جماعياً، وعلى رأسها تحديات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى الاعتماد بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي، والتحليل العميق والتفسير الإنساني للأحداث وهو ما يميز الصحفي الحقيقي، لأن هذه المهنة تقوم على الفهم العضوي والمعرفة العميقة بالواقع، وليس على التوليد الآلي للمحتوى. (وام)