توالت ردود الفعل الرسمية والشعبية في اليمن بشأن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد ودخول المعارضة المسلحة إلى العاصمة دمشق، فجر الأحد.

فبعدما هنأ رئيس مجلس القيادة الرئاسي الحاكم، رشاد العليمي، الشعب السوري بهذه اللحظة التاريخية، فقد أعلن مجلس الشورى اليمني عن مباركته انتصار الشعب السوري وسقوط نظام الأسد القمعي.



باسمي وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة والشعب اليمني، نهنىء أبناء الشعب السوري العظيم بمناسبة عودة بلدهم الشقيق حرا إلى حاضنته العربية، وحضوره البناء في الأسرة الاقليمية والدولية.

— د/ رشاد محمد العليمي (@PresidentRashad) December 8, 2024
وقال مجلس الشورى في بيان له، مساء الأحد، إن المجلس يهنئ "الشعب السوري بمناسبة هذا الحدث التاريخي الكبير، الذي أعاد سوريا إلى حاضنتها العربية، وانتصاره على نظام تأسس على قمع الحريات ومصادرته الحقوق وسفك الدماء، وهو النظام الذي طالما ارتبط بتحالفات مع النظام الإيراني التوسعي على حساب أمن واستقرار المنطقة".


وأضاف أن "سوريا اليوم تطوي صفحة مظلمة من تاريخها الحديث والمعاصر امتدت لعقود من الاستبداد"، وذلك بـ"انتصار إرادة الشعب السوري الباسل الذي لم يتوقف يوما عن النضال من أجل الحرية والكرامة وحقه في حياة أفضل".

واعتبر مجلس الشورى اليمني أن سقوط نظام الأسد يمثل "ضربة قاصمة للمشروع الإيراني التوسعي في المنطقة، الذي اعتمد على نظام دمشق الأسري كقاعدة استراتيجية لتوسيع نفوذه وتهديد الأمن القومي العربي"، مشيرا إلى أن دعم نظام الأسد للمليشيا الحوثية كان سببا في ما يعانيه الشعب اليمني اليوم من دماء ودمار واضطراب وخراب.

وأكد مجلس الشورى على "موقف اليمن الداعم لوحدة الأراضي السورية، واحترام استقلالها وسيادتها وإرادة شعبها في الحرية والتغيير، وإحلال السلام، والأمن، والاستقرار".

"بداية تحرر"
من جانبه، قال التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية المؤيدة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن "انتصار الشعب السوري يمثل بداية التحرر من التدخلات الإيرانية في المنطقة".

وجاء في بيان صادر عن التكتل، أن "التكتل يرى أن انتصار الشعب السوري يمثل بداية التحرر من التدخلات الإيرانية في المنطقة وأن في هذا الانتصار عودة سوريا حرة من الوصاية الإيرانية إلى حاضنتها العربية، واستعادة دورها الفاعل في الأسرة الإقليمية والدولية".

وتابع : "إن هذه اللحظة تجسد حق الشعب السوري في رفض الوصاية الأجنبية، وتؤكد إرادته الحرة في استعادة سيادته وبناء دولته على أسس الاستقلال والكرامة الوطنية، وسلامة ووحدة أراضيه وصيانة كرامته".

وبحسب بيان الائتلاف السياسي للأحزاب اليمنية فإن الوقت قد حان لرفع يد النظام الإيراني عن شؤون المنطقة، والكف عن سياساته التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، سواء في اليمن أو سوريا أو غيرها من الدول العربية.

وقال: "لقد أظهرت شعوبنا العربية، وفي مقدمتها الشعب السوري، أن الحرية والسيادة الوطنية قيم لا يمكن التفريط بها، وأن إرادة الشعوب أقوى من كل محاولات الهيمنة".

كما أنه دعا إلى "تعزيز العمل العربي المشترك لدعم الشعوب، وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة".

وطالب الائتلاف الوطني للأحزاب والقوى اليمنية "مجلس القيادة الرئاسي للعمل على وحدة القرار السياسي والعسكري وبشكل استراتيجي لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة من أيدي المليشيات الحوثية الإرهابية وبناء المؤسسات وتحرير البلاد من الوصاية الإيرانية، وتخليص شعبنا منها واستعادة حريته وكرامته الإنسانية".

"اليوم دمشق وغدا صنعاء"
وفي سياق الردود الشعبية، خرج العشرات من اليمنيين في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، في مسيرة جماهيرية للاحتفال بانتصار الثورة السورية على نظام بشار الأسد.


واحتفى المشاركون في المسيرة بانتصار الشعب السوري، معبرين عن فرحتهم بذلك. كما أنهم رفعوا لافتات مكتوب عليها " اليوم دمشق وغدا صنعاء"، وسط هتافات مناوئة لجماعة الحوثيين.

ودعا المحتشدون المجلس الرئاسي إلى "انتهاز اللحظة التاريخية لاستعادة الجمهورية وإنهاء الاحتلال الإيراني من اليمن"، وفق تعبيرهم.

الآن
مسيرة جماهيرية في تعز المحاصرة احتفاءا بانتصار #سوريا وتدعو المجلس الرئاسي انتهاز اللحظة التاريخية لاستعادة الجمهورية وانهاء الاحتلال الإيراني من اليمن. pic.twitter.com/Y3QrJtE4Gq

— أحمد البكاري (@bukary_ahmed) December 8, 2024

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية اليمن بشار الأسد سوريا سوريا اليمن بشار الأسد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الشورى فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الأمن السوري يضبط خلية لتنظيم الدولة بريف دمشق

أعلنت مديرية الأمن الداخلي السوري أن قوى الأمن نفذت اليوم الاثنين عملية أمنية وصفتها بأنها "نوعية ودقيقة ومحكمة" ضد خلايا لتنظيم الدولة الإسلامية في ريف دمشق جنوبي البلاد.

وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق العميد حسام الطحان -في بيان- إنه تم إلقاء القبض على عدد من أفراد خلايا تابعة للتنظيم في مناطق الكسوة ودير خبية والمقيليبة وزاكية.

وأشار الطحان إلى أنه جرى ضبط كميات من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة تضمنت صواريخ وعبوات ناسفة وسترات انتحارية بحوزة الموقوفين الذين كانوا يخططون لاستخدامها "لزعزعة الأمن والاستقرار بريف دمشق".

وذكر مراسل الجزيرة ميلاد فضل أن هذه العملية تندرج في إطار سلسلة من العمليات الأمنية قامت بها قوى الأمن مؤخرا ضد خلايا التنظيم التي بدأت تنشط منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وأشار المراسل إلى أن العملية جرت بالتنسيق بين قوى الأمن الداخلي والاستخبارات السورية، وشملت مداهمة تمت بشكل سريع وتخللتها اشتباكات خفيفة.

ضبط كميات من العبوات الناسفة والسترات الانتحارية بالإضافة إلى أسلحة وذخائر متنوعة عُثر عليها داخل مراكز وتجمعات لخلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش وذلك ضمن عملية أمنية نُفذت في ريف دمشق. pic.twitter.com/tvgCHgzj5B

— ردع العدوان (@3M_SI) May 26, 2025

وتأتي هذه العملية الأمنية بعد أيام فقط من سقوط قتلى وجرحى في تفجير سيارة مفخخة استهدف مركز شرطة مدينة الميادين في ريف دير الزور شرقي سوريا.

إعلان

وجاء التفجير بعد يوم واحد من عملية أمنية أخرى وصفتها السلطات بالمعقدة ضد خلايا تنظيم الدولة في محافظة حلب شمال غربي البلاد وتخللتها اشتباكات، وفجّر خلالها أحد عناصر التنظيم نفسه، مما أدى إلى مقتله ومقتل عنصر من قوات الأمن العام.

يشار إلى أن وزارة الداخلية السورية كثفت عملياتها الأمنية في مختلف المحافظات مستهدفة فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وبقايا تنظيم الدولة وعناصر متورطين في عمليات تهريب الأسلحة وإثارة الفوضى.

وأعلنت الإدارة السورية في يناير/كانون الثاني الماضي تعيين أحمد الشرع رئيسا للمرحلة الانتقالية، إلى جانب حل الأجهزة الأمنية السابقة والفصائل المسلحة وإلغاء العمل بالدستور السابق.

مقالات مشابهة

  • دمشق وبرلين تبحثان تبادل الخبرات ودعم التدريب المهني بسوريا
  • ألمانيا تعتقل مشتبهًا بتعذيب معتقلين في سجون نظام بشار الأسد
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن يجري أول زيارة إلى موسكو
  • خالد الأحمد.. علوي سوري ساعد الشرع في إسقاط بشار الأسد
  • وزير الدفاع السوري: نستقطب الضباط المنشقين عن نظام الأسد
  • الأمن السوري يضبط خلية لتنظيم الدولة بريف دمشق
  • في الصافية بصنعاء.. وقفات ومسيرات طلابية تبارك ضربات اليمن على كيان الاحتلال
  • لجان المقاومة الفلسطينية تبارك الضربات المتواصلة من اليمن على عمق الكيان
  • “خطاب الكراهية”.. محاضرة للدكتور جلال نوفل في دمشق
  • سوريا: 8 ملايين مواطن كانوا مطلوبين لأجهزة نظام الأسد