لماذا تعتبر منبج مهمة لتركيا؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – بعد أن شن الجيش السوري الحر عملية عسكرية ضد منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم وحدات حماية الشعب الكردية، بدأ الكثير من الناس في البحث عن إجابات لسؤال ”أين هي منبج؟ ما أهمية منبج بالنسبة لتركيا؟
تقع منبج في حلب، سوريا. تقع المنطقة غرب نهر الفرات.
لماذا تعتبر منبج مهمة لتركيا؟على الرغم من وعود الولايات المتحدة وروسيا، استولى حزب عناصر وحدات حماية الشعب الكردية على منطقة منبج في مايو-أغسطس 2016 نتيجة هجوم شنه بدعم من الولايات المتحدة.
وكانت الولايات المتحدة قد وعدت تركيا بمغادرة مقاتلي حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب للبلدة بعد تطهيرها من تنظيم داعش الإرهابي، لكنها لم تفِ بهذا الوعد.
وفي أكتوبر 2019، التزمت روسيا أيضًا بإخراج التنظيم الإرهابي من منبج بالاتفاق الذي توصلت إليه مع تركيا خلال عملية ”نبع السلام“، وأفادت بأن الإرهابيين غادروا المدينة، لكن التنظيم لم يغادر.
كانت منطقة منبج ذات أهمية مركزية في خطة حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الكردية لفتح ممر إرهابي من الحدود السورية العراقية إلى البحر الأبيض المتوسط في غرب سوريا.
ومع عملية ”درع الفرات“ في أغسطس 2016، وجهت تركيا ضربة للاستعدادات التي تجريها لإقامة رابط مباشر بين عفرين – تل رفعت ومنبج.
وكان قد أعلن الجيش الوطني السوري أنه تم تحرير بلدة أوريمي وقرية أم دادات في منبج، بعد احتلالهما من قبل تنظيم PKK/YPG الإرهابي، ضمن عملية فجر الحرية.
ووفقًا للمعلومات الواردة من مصادر أمنية، تمكن الجيش الوطني السوري من السيطرة على 80% من مدينة منبج.
في بيانه، أكد الجيش على استمرار التدخل ضد التنظيمات الإرهابية بشكل جوي وبري قائلاً: “نحن قريبون جدًا من تحقيق النصر في القتال ضد حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب، مع استمرار التدخلات الجوية والبرية لتأمين منبج من حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب، وجارٍ تطهير المنطقة من جميع العناصر التنظيمية”.
الجيش الوطني السوري مستمر في التقدم في شمال وغرب منبج، حيث تتواصل الاشتباكات مع الإرهابيين، في حين يواصل أهالي المنطقة الانتفاض والمحاولة لطرد التنظيم الإرهابي من المدينة.
أحداث أخرى شهدتها المدينة حيث ثار أهالي منبج في وسط المدينة وتمكنوا من إنقاذ الأسرى في السجون، في حين يشكل العرب الأغلبية الساحقة من سكان المنطقة.
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]
Tags: تركياسوريامنبجالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تركيا سوريا منبج
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب الأساس الأكثر مصداقية وقابلية لحل نزاع الصحراء (بيان)
اعتبرت المملكة المتحدة « مقترح الحكم الذاتي، المقدم (من قبل المغرب) في 2007، بمثابة الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق وبراغماتية من أجل تسوية دائمة للنزاع » الإقليمي حول الصحراء المغربية، معلنة أنها « ستواصل العمل على الصعيد الثنائي، لاسيما في المجال الاقتصادي، وكذلك على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفقا لهذا الموقف، من أجل دعم تسوية النزاع ».
تم التعبير عن هذا الموقف في بيان مشترك وقعه، اليوم الأحد بالرباط، وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية، ديفيد لامي، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على خلفية ترأسهما الجلسة الخامسة للحوار الاستراتيجي.
وجاء في البيان المشترك أن « المملكة المتحدة تتابع عن كثب الزخم الإيجابي الحالي تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ». وأضاف أن لندن « تدرك أهمية قضية الصحراء » بالنسبة للمغرب، مبرزا أن تسوية هذا النزاع الإقليمي « من شأنها أن توطد استقرار شمال إفريقيا وتعزز الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي ».
كما أكدت المملكة المتحدة، في البيان المشترك الموقع اليوم بمقر وزارة الشؤون الخارجية، أن « الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات قد تنظر في دعم مشاريع في الصحراء »، خاصة في إطار « التزام الهيئة بتعبئة 5 مليارات جنيه إسترليني لدعم مشاريع اقتصادية جديدة في جميع أنحاء البلاد ».
وسجل البيان أن « المملكة المتحدة تعتبر المغرب بمثابة بوابة رئيسية للتنمية الاجتماعية والاقتصادية لإفريقيا وتجدد التأكيد على التزامها بتعميق تعاونها مع المغرب باعتباره شريكا للنمو في شتى أرجاء القارة ».
وعلاوة على ذلك، شدد البيان، الذي وقعه الوزيران المغربي والبريطاني، على أن « كلا البلدين يدعمان ويعتبران الدور المحوري للعملية التي تقودها الأمم المتحدة أمرا حيويا »، وجددا التأكيد على « دعمهما الكامل للجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد ستافان دي ميستورا ». وبشكل خاص، تصرح المملكة المتحدة بأنها « مستعدة وراغبة وعازمة على تقديم دعمها الفعال وانخراطها للمبعوث الشخصي وللأطراف ».
وفي الختام، سجل البيان المشترك أنه « باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتقاسم المملكة المتحدة وجهة نظر المغرب بشأن الحاجة الملحة لإيجاد حل لهذا النزاع الذي طال أمده، بما يخدم مصلحة الأطراف »، مضيفا أنه « آن الأوان لإيجاد حل والمضي قدما في هذا الملف، بما من شأنه تعزيز الاستقرار في شمال إفريقيا وإعادة إطلاق الدينامية الثنائية والاندماج الإقليمي ».
ويعزز هذا الموقف الجديد للمملكة المتحدة، العضو الدائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الدينامية الدولية المتنامية التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لفائدة مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، ويؤكد مصداقية هذه المبادرة والتوافق الذي تحظى به بهدف التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول مغربية الصحراء.