توترات الشرق الأوسط وترقب الفائدة الأميركية يرفعان النفط والذهب
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
زادت الإطاحة بنظام بشار الأسد من التوترات السياسية في الشرق الأوسط، مما دفع النفط إلى الارتفاع في التعاملات الصباحية اليوم في وقت تترقب فيه الأسواق بيانات التضخم الأميركية المرجحة لقرار الفائدة الأميركية وسط توقعات بخفضها، مما عزز صعود الذهب.
النفطصعدت أسعار النفط في تعاملات اليوم مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط في أعقاب إطاحة قوات المعارضة السورية بالرئيس بشار الأسد، مما طغى على مخاوف ناجمة عن ضعف الطلب في الصين.
وقالت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أمس إنها خفضت أسعار البيع لمشترين آسيويين لشهر يناير/ كانون الثاني 2025 إلى أدنى مستوياتها منذ مطلع 2021، مع تأثر الأسواق سلبا بفعل ضعف الطلب من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 61 سنتا أو 0.86% إلى 71.73 دولارا للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 66 سنتا أو 1% إلى 67.86 دولارا للبرميل.
وفقد خام برنت أكثر من 2.5% في الأسبوع الماضي، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط 1.2%، وتوقع محللون فائضا في المعروض في العام المقبل بفعل ضعف الطلب، رغم قرار مجموعة أوبك بلس إرجاء زيادة الإنتاج ومددت بدلا من ذلك تخفيضات الإنتاج الكبيرة حتى نهاية 2026.
إعلانوأعلنت المعارضة السورية على التلفزيون الرسمي أمس أنها أطاحت بالرئيس بشار الأسد، وأنهت حكم أسرته المستمر منذ أكثر من 50 عاما في هجوم خاطف أثار مخاوف من موجة جديدة من الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الخبير الاقتصادي البارز في شركة ميتسوبيشي يو إف جيه للأبحاث والاستشارات، توموميتشي أكوتا: "التطورات في سوريا أضافت طبقة جديدة من الضبابية السياسية في الشرق الأوسط، مما قدم بعض الدعم للسوق".
وأضاف: "تخفيضات الأسعار التي أجرتها السعودية وتمديد خفض إنتاج أوبك بلس الأسبوع الماضي أكدا ضعف الطلب من الصين، مما يشير إلى أن السوق قد تضعف بحلول نهاية العام"، مشيرا إلى أن المستثمرين يراقبون عن كثب التأثير المحتمل لسياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في مجال الطاقة والشرق الأوسط.
ويوم الخميس قررت مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ومنتجين مستقلين منهم روسيا، إرجاء البدء في زيادة إنتاج النفط 3 أشهر حتى أبريل/ نيسان، ومددت الإلغاء الكامل لتخفيضات الإنتاج لمدة عام حتى نهاية 2026.
الذهبوارتفعت أسعار الذهب اليوم مع ترقب المستثمرين لبيانات تضخم أميركية هذا الأسبوع، ترقبا لمؤشرات على السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي).
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 2648.19 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد بلوغه أعلى مستوى في وقت سابق من الجلسة عند 2647.99 دولارا للأوقية.
وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.42% إلى 2670.50 دولارا للأوقية.
ويترقب المتعاملون الآن بيانات التضخم الأميركية التي ستعلن يوم الأربعاء.
ووفقا لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي إم إي، تتوقع الأسواق الآن بنسبة 85.1% خفض الفائدة الأميركية 25 نقطة أساس هذا الشهر، وتقلل الفائدة المنخفضة كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.
إعلانويتجه المسؤولون في المركزي الأميركي على ما يبدو صوب خفض أسعار الفائدة هذا الشهر بعد أن أظهرت بيانات أن سوق العمل الأميركية لا تزال قوية لكنها واصلت التباطؤ في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وغالبا يعتبر الذهب ملاذا آمنا في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 1% عند 31.29 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 1.2% إلى 943.42 دولارا للأوقية، لكن البلاديوم صعد 2% إلى 977.18 دولار للأوقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الشرق الأوسط ضعف الطلب أوبک بلس
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. كلفة الحج في الدول العربية لعام 2025
يؤدي هذا العام نحو 1.6 مليون مسلم فريضة الحج، الركن الأعظم من أركان الإسلام، وسط مشاعر إيمانية مهيبة تتجلى في صعيد عرفات حيث تجمّع الحجاج لتأدية مناسك الحج، إلا أن التكلفة المالية لأداء الفريضة تراوح بشكل كبير بين الدول العربية، مما يعكس تأثير عوامل اقتصادية متنوعة منها ارتفاع أسعار الطيران، تراجع قيمة العملات المحلية، وأوضاع اقتصادية خاصة بكل بلد.
ففي مصر، مثلاً، قفزت أسعار الحج بنسب تصل إلى 60%، مع ارتفاع تكاليف تذاكر الطيران بنسبة تصل إلى 100%، ليبلغ متوسط كلفة الحج السياحي نحو 11 ألف دولار، في حين تراوحت أسعار الحج الاقتصادي بين 5,500 و8,000 دولار، ورغم ذلك، نجحت السلطات المصرية هذا العام في ضبط وتنظيم عملية الحج، محققة انضباطاً كبيراً في مواجهة سماسرة الحج الذين أثاروا مشاكل في الموسم السابق، وفق تصريحات عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية.
وفي فلسطين، يعاني الحجاج من ظروف قاسية بسبب الحصار والحرب، مع متوسط تكلفة 5,030 دولاراً، وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار المستهلك في قطاع غزة التي بلغت 75.59% في أبريل 2025، وفق تقرير الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
أما الأردن، فقد سجلت تكاليف الحج تراجعاً طفيفاً مع متوسط تكلفة 4,613 دولاراً، في مقابل تكلفة الحج الداخلي في السعودية التي تبدأ من 2,765 دولاراً لحزمة المخيمات المطورة، بينما تصل في أبراج الحج الفاخرة إلى أكثر من 3,500 دولار.
وتتصدر الكويت قائمة الأعلى تكلفة حيث يصل متوسط كلفة الحج إلى 32,200 دولار، بفروق كبيرة بين الباقات الاقتصادية والفاخرة، فيما تبلغ تكلفة الحج في قطر نحو 15,770 دولاراً، مع ارتفاع ملحوظ في أسعار الباقات هذا العام.
وفي سلطنة عمان، يبلغ متوسط الكلفة حوالي 4,493 دولاراً، تشمل تذاكر الطيران والإقامة، في حين تتفاوت تكلفة الحج في الإمارات بين 4,600 و6,670 دولاراً بحسب الخدمات والغرف.
وتشهد البحرين تنوعاً في الباقات حيث تبدأ الأسعار من 3,713 دولاراً للباقات الاقتصادية، وتصل إلى 23,873 دولاراً للفاخرة، بينما يحدد متوسط كلفة الحج في تونس عند 7,000 دولار، مع تضخم يصل إلى 5.6% في أبريل.
وعلى الجانب الآخر، أبقت الجزائر على تكلفة الحج ثابتة عند 6,385 دولاراً رغم التحديات الاقتصادية، مع تخصيص تأشيرات خاصة لكبار السن، وفق تصريحات رسمية نقلها مراسلو الجزيرة.
وفي العراق، تتراوح كلفة الحج بين 3,850 و5,000 دولار، مع تفضيل أكثر من 60% من الحجاج السفر جواً، وسط تنظيم حكومي دقيق يشمل تقديم الخدمات الطبية مجاناً.
وتتكفل ليبيا للمرة الرابعة على التوالي بمصاريف حجاجها البالغ عددهم 7,887 حاجاً، مع متوسط كلفة 7,500 دولار، رغم تقلبات سعر صرف الدينار مقابل الدولار.
وتبلغ تكلفة الحج في سوريا نحو 4,900 دولار وسط معدلات تضخم مرتفعة، فيما في المغرب تصل التكلفة الرسمية للحج إلى نحو 6,900 دولار عبر وزارة الأوقاف، بينما تزيد بشكل ملحوظ عبر وكالات السفر الخاصة.
وفي لبنان، تتراوح تكلفة الحج بين 5,000 و10,000 دولار، بينما بلغ متوسط كلفة الحج في السودان 5,473 دولاراً مع تسجيل أكبر عدد حجاج منذ جائحة كورونا، وفق تقرير لقناة الجزيرة.
هذه الفروقات الواسعة في تكاليف الحج في الدول العربية تعكس التأثيرات الاقتصادية المختلفة التي تواجهها كل دولة، إضافة إلى العوامل التنظيمية والتشريعية المتباينة، حسب ما وثقته مراسلو الجزيرة نت في تغطيتهم الميدانية.
آخر تحديث: 6 يونيو 2025 - 20:40