نائب رئيس جامعة الأزهر يشيد بجهود كلية التربية في تنظيم مؤتمرها الدولي
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أشاد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، بجهود كلية التربية للبنين بالقاهرة الداعمة لتوجه الدولة المصرية نحو التحول الرقمي وتحقيق رؤية مصر 2030م من خلال مؤتمرها الدولي العلمي العاشر.
وأوضح نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث خلال إلقاء كلمته في افتتاح المؤتمر الذي يقام تحت عنوان: (الذكاء الاصطناعي ومنظومة التربية الطموحات والمخاطر) تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ أن عنوان المؤتمر يعكس مدى مواكبة كلية التربية لمستجدات العصر.
وبيَّن أن الناظر إلى حضارات المصريين القدماء يجد عجبًا يفوق الذكاء الاصطناعي الذي نتحدث عنه اليوم، وطالب بوضع ضوابط لاستخدام الذكاء الاصطناعي؛ لأنه نتاج بشري محمود محاسنه.
ووجه أيضًا بضرورة النظر في الأهرامات الثلاثة وتدقيق النظر في النظم الهندسية التي بنيت عليها الأهرامات الثلاثة، وكيفية تقطيع الأحجار وطرق نقلها ورفعها، وطريقة بنائها ومراعاة المسافات البينية بينها؛ ليتأكد له أن الذكاء الفطري الطبيعي للبشر له تأثير كبير في الحضارات القديمة؛ ولذلك لا بد للإنسان من إعمال العقل الذي يحتوي على مليار خلية.
وحث الباحثين على الجد والاجتهاد في طلب العلم محذرًا مما حذر منه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- في قوله: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ».
وفي ختام كلمة دعا للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، وأن يخرج بتوصيات علمية عملية تسهم في خدمة الأوطان.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نائب رئيس جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر كلية التربية الذكاء الاصطناعي الدكتور محمود صديق رئیس جامعة الأزهر الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: مشهد الوقوف بعرفات في القرآن صورة رمزية للحشر
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم عبّر عن الركن الأعظم في الحج، وهو الوقوف بعرفات، ببلاغة مدهشة واختزال معجز فى قوله تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، مشيرًا إلى أن هذه الآية الكريمة لم تذكر مشهد الصعود إلى عرفات، ولا الذكر والدعاء هناك، رغم عظمته، لكنها ركّزت فقط على لحظة الإفاضة، وهي الرجوع، لأن هذه الكلمة الواحدة تختزن كل المشهد، وتمثل ذروة التعبير البياني في كتاب الله.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني، أن كلمة "أفضتم" لا تعني مجرد الانصراف، بل تعكس حركة جماعية تشبه الفيضان، وهو تصوير دقيق ومُعبر عن مشهد الحجيج وهم ينحدرون من عرفات على اختلاف منازلهم وطرقاتهم، في مشهد يذكّرنا بيوم الحشر حين يُبعث الناس من قبورهم، وهذا من أبلغ صور التذكير بالآخرة في رحلة الحج.
وأضاف أن ترك الذكر والدعاء في عرفات دون ذكر في النص القرآني كان مقصودًا، لأن الناس لا يغفلون عنه هناك، بينما يحتاجون للتذكير بالذكر في المشعر الحرام حيث يغلب عليهم التعب وقد تفتر الهمم، فجاء الأمر الإلهي ليحفز القلوب حتى في لحظات الفتور.
وأشار إلى أن لباس الإحرام نفسه يحمل رمزية عظيمة، فهو تذكير للمؤمن بتجرده من الدنيا كما ولد أول مرة، وأنه سيُكفّن كذلك في ثوبين أبيضين، تمامًا كما وقف بين يدي الله في هذه الرحلة، مجردًا من كل شيء سوى قلبه وأعماله.
وتابع: "الحج ليس مجرد طواف وسعي ووقوف، بل هو رحلة إلى الله، يتذكر فيها الإنسان المبتدأ والمنتهى، فيتجدد الإيمان وتلين القلوب وتسمو الأرواح، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، فهو لحظة تجردٍ تام بين يدي الله، تذيب الفوارق وتستنهض الوجدان نحو الآخرة، فيرجع الحاج كيوم ولدته أمه".