رئيس جامعة الأزهر: مشهد الوقوف بعرفات في القرآن صورة رمزية للحشر
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم عبّر عن الركن الأعظم في الحج، وهو الوقوف بعرفات، ببلاغة مدهشة واختزال معجز فى قوله تعالى: "فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام"، مشيرًا إلى أن هذه الآية الكريمة لم تذكر مشهد الصعود إلى عرفات، ولا الذكر والدعاء هناك، رغم عظمته، لكنها ركّزت فقط على لحظة الإفاضة، وهي الرجوع، لأن هذه الكلمة الواحدة تختزن كل المشهد، وتمثل ذروة التعبير البياني في كتاب الله.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الشريف، خلال تصريح تليفزيوني، أن كلمة "أفضتم" لا تعني مجرد الانصراف، بل تعكس حركة جماعية تشبه الفيضان، وهو تصوير دقيق ومُعبر عن مشهد الحجيج وهم ينحدرون من عرفات على اختلاف منازلهم وطرقاتهم، في مشهد يذكّرنا بيوم الحشر حين يُبعث الناس من قبورهم، وهذا من أبلغ صور التذكير بالآخرة في رحلة الحج.
وأضاف أن ترك الذكر والدعاء في عرفات دون ذكر في النص القرآني كان مقصودًا، لأن الناس لا يغفلون عنه هناك، بينما يحتاجون للتذكير بالذكر في المشعر الحرام حيث يغلب عليهم التعب وقد تفتر الهمم، فجاء الأمر الإلهي ليحفز القلوب حتى في لحظات الفتور.
وأشار إلى أن لباس الإحرام نفسه يحمل رمزية عظيمة، فهو تذكير للمؤمن بتجرده من الدنيا كما ولد أول مرة، وأنه سيُكفّن كذلك في ثوبين أبيضين، تمامًا كما وقف بين يدي الله في هذه الرحلة، مجردًا من كل شيء سوى قلبه وأعماله.
وتابع: "الحج ليس مجرد طواف وسعي ووقوف، بل هو رحلة إلى الله، يتذكر فيها الإنسان المبتدأ والمنتهى، فيتجدد الإيمان وتلين القلوب وتسمو الأرواح، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الحج عرفة»، فهو لحظة تجردٍ تام بين يدي الله، تذيب الفوارق وتستنهض الوجدان نحو الآخرة، فيرجع الحاج كيوم ولدته أمه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر رئيس جامعة الأزهر الوقوف بعرفات يوم عرفة رئیس جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد سير أعمال الامتحانات بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ
أجرى الدكتور رمضان عبد الله الصاوي نائب رئيس جامعة الأزهر لشؤون الوجه البحري زيارة تفقدية شاملة لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بكفر الشيخ، رافقه خلالها كل من فضيلة الدكتور زكي صبري – عميد الكلية، وفضيلة الدكتور ماهر الجبالي – وكيل الكلية.
وذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة لسير أعمال امتحانات نهاية العام الجامعي 2024/2025.
وبدأت الزيارة بجولة داخل لجان الامتحانات خلال الفترة المسائية، حيث اطمأن فضيلته على انتظام سير الامتحانات، وانضباط اللجان، وتوفير الأجواء الملائمة للطالبات بما يساعدهن على أداء الاختبارات في هدوء وتركيز.
كما تأكد سيادته من حضور أعضاء هيئة التدريس، وتوافر الإشراف الطبي، وانتشار فرق الكنترول في مواقعها، مشيدًا بالجهود التنظيمية المبذولة من إدارة الكلية.
عقب ذلك، تفقد فضيلته أعمال الكنترولات، واطلع على آليات التصحيح والرصد، مؤكدًا على أهمية الالتزام بالدقة والسرعة في إتمام أعمال التصحيح، تمهيدًا لإعلان النتائج في الوقت المحدد، بما يحقق مصلحة الطالبات ويعكس كفاءة المنظومة الأكاديمية.
كما شملت الزيارة جولة داخل المدينة الجامعية للطالبات، حيث تفقد فضيلة نائب رئيس الجامعة المطعم الجامعي واطلع على نماذج من الوجبات المقدّمة، وراجع مدى التزامها بمعايير الجودة والسلامة الغذائية. وقد أشاد سيادته بحُسن التنظيم والنظافة ومطابقة الأغذية للمواصفات الصحية، مثمنًا دور إدارة المدينة الجامعية في رعاية الطالبات وتوفير سبل الراحة لهن.
وفي إطار دعم الجامعة المستمر لتطوير العملية التعليمية، ناقش فضيلته مع عميد الكلية ووكيلها إمكانية إنشاء مبنى إداري جديد وعدد من المدرجات التعليمية الحديثة، بما يسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية، وتوسيع الطاقة الاستيعابية للكلية؛ تماشيًا مع الزيادة المطردة في أعداد الطالبات.
كما قام فضيلته بمعاينة عدد من المساحات المقترحة لإنشاء مدينة جامعية متكاملة خاصة بالطالبات، تسهم في توفير الاستقرار السكني، وتلبي احتياجات الطالبات الوافدات من مختلف المحافظات، مؤكدًا دعم الجامعة الكامل لهذه الخطوة التي تنعكس إيجابًا على التحصيل العلمي والاستقرار النفسي للطالبات.
وأكد الصاوي خلال الزيارة أن إدارة الجامعة، برئاسة فضيلة الدكتور سلامة داود – رئيس جامعة الأزهر – تسعى بكل جدية إلى تذليل العقبات وتوفير جميع الإمكانات المتاحة؛ لدعم الكليات في أداء رسالتها التعليمية والتربوية، بما يواكب تطلعات الجامعة في تحقيق الجودة والتميز.
وفي ختام جولته، أعرب فضيلته عن تقديره للجهود المبذولة من إدارة الكلية وهيئتها الأكاديمية والإدارية، مشددًا على أهمية الاستمرار في تطوير البيئة التعليمية، وتوفير كل ما من شأنه دعم الطالبة الأزهرية وتمكينها علميًا وإنسانيًا.