عشرات الأسرى الفلسطينيين يضربون عن الطعام احتجاجًا على إجراءات الاحتلال
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
يتجهز عشرات الأسرى الفلسطينيين لخوض إضراب عن الطعام، ردا على هجمة إدارة سجون الاحتلال وآخرها سلسلة الاقتحامات التي طالت مؤخرًا وحتى صباح اليوم، عدة أقسام للمعتقلين، حسب ما أفادت مؤسستان معنيتان بشؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الخميس.
وأشارت المؤسستان، وهما هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان مشترك صدر عنهما إلى أحدث الاعتداءات التي طالب قسمي 3، و4، وقبلهما قسم 26 في سجن النقب، إضافة إلى عمليات النقل الفردية التي طالت عددًا من كوادر الحركة الأسيرة في سجن ريمون الإسرائيلي.
وأكد البيان المشترك، إضراب 75 أسيرًا عن الطعام ممن جرى نقلهم من سجن النقب إلى سجن نفحة، رفضا لعملية القمع التي تعرضوا لها.
وأوضح البيان: «أن هذا التصعيد جاء تزامنًا مع زيارة الوزير الفاشي بن غفير، الذي يواصل تهديداته للأسرى، والمس بمصيرهم، وسلب ما تبقى لهم من حقوق».
بدورها، أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، عدم الرضوخ لإجراءات إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، وما زالت في خط المواجهة الأول، وستتصدى لعدوانها على الأسرى.
وقالت اللجنة في بيان: «إنه بالتزامن مع استمرار عمليات القتل والقمع والاجتياحات واعتداءات المستوطنين بحق أبناء شعبنا وأرضنا، يحاول المتطرف إيتمار بن غفير وأدواته من ضباط إدارة السجون اللعب بالنار، وفرض إجراءات قمعية جديدة من خلال عمليات المداهمة والعزل، والتنكيل والاستفزازات، ونقل قيادات الحركة الأسيرة، والجولات الاستفزازية لـبن غفير على السجون».
وأضافت أن: «كل فصائل العمل الوطني والإسلامي موحدة في خندق واحد في مواجهة العدوان، وستسقط أوهام المحتل أمام وحدتنا مرة أخرى».
وفي وقت سابق من اليوم، طالب المجلس الوطني الفلسطيني، المجتمع الدولي والبرلمانات والاتحادات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان، بالتدخل العاجل والحازم لوضع حد لحالات القمع والانتهاكات والقتل البطيء التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
بنود اتفاقية جنيف
وأشار المجلس - في بيان صحفي - إلى ما يتعرض له الأسرى في سجن النقب الصحراوي من قمع الاحتلال ووزير الأمن الداخلي بن جفير، وانتهاكه وتباهيه بشكل علني بإصدار تعليماته المنتهكة لبنود اتفاقية جنيف التي تحمي الأسرى الفلسطينيين من البطش في سجون الاحتلال، وتضمن لهم حياة إنسانية دون انتهاك للكرامة أو ممارسة العنف الجسدي.
وأكد المجلس أن الأسرى الفلسطينيين خط أحمر والمساس بهم هو مساس بالشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وسيكون له تبعات خطيرة.. مشددا على أنه لن يتم السماح بالاستفراد بالأسرى الأبطال (رأس الحربة المتقدم) في مقاومة الاحتلال وسياسة الأبرتهايد.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال إسرائيل الأسرى الفلسطينيين سجون الاحتلال الأسرى الفلسطینیین سجون الاحتلال سجن النقب
إقرأ أيضاً:
المزارع الاستيطانية تغزو الضفة الغربية للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين
تشهد الضفة الغربية، خلال الأعوام القليلة الماضية، طفرة لافتة في بناء "المزارع الاستيطانية"، التي باتت تمثل إحدى أبرز أدوات توسع الاحتلال في المنطقة المصنفة ج وسط دعم من حكومة الاحتلال وتنفيذ بصورة سرية.
ووفق تقرير لمجموعة "تامررور" البحثية، التي يرأسها الضابط السابق في جيش الاحتلال شاؤول أريئيلي، ارتفع عدد هذه المزارع من صفر في عام 2021 إلى 133 مزرعة منتشرة حاليا في أنحاء الضفة، في زيادة وصفت بأنها غير مسبوقة من حيث السرعة والمساحة.
وبحسب التقرير، لم يتوقف التوسع عند إنشاء المزارع، بل شمل أيضا سيطرة متزايدة على الأراضي الرعوية. ففي عام 2020، بلغ حجم الأراضي التي تسيطر عليها المزارع نحو 312 كيلومترا مربعا. أما اليوم، وبحسب التقديرات غير الرسمية، فإن هذه المزارع تسيطر على نحو 786 كيلومترا مربعا من أراضي الضفة الغربية، أي ما يعادل قرابة نصف الأراضي المصنفة ج.
وتعتمد هذه المزارع، إلى جانب النشاط الزراعي، على نشر قطعان الماشية لتوسيع نطاق الاستيلاء على الأرض فعليا.
ويحظى هذا النوع من الاستيطان بدعم واضح من وزارتي الحرب والاستيطان في حكومة الاحتلال الحالية، فقد وصفت وزيرة الاستيطان أوريت ستروك هذه المزارع بأنها "معاقل وطنية تحمي المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أنها تسهم في إحباط ما تسميه "البناء الفلسطيني غير القانوني" في المنطقة ج، وفق وصفها
ومن جهته، يعمل وزير مالية الاحتلال المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، الذي يمتلك صلاحيات واسعة في إدارة شؤون الضفة الغربية، على إعلان المزيد من المناطق كأراضي دولة، ما يفتح الباب أمام توسيع إضافي في المزارع والمستوطنات.
ورغم السرية التي تحيط بالمشروع من قبل جهات الاحتلال، تتفق مصادر من اليسار الإسرائيلي ومنظمات حقوقية فلسطينية على خطورة هذا التحول.وتعتبرها كوسيلة لطرد الفلسطينيين وقطع التواصل الجغرافي بين التجمعات السكانية في الضفة، تمهيدا لإفشال أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا بحسب صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
ويؤكد التقرير أن التوسع بلغ مستويات يصعب التراجع عنها، نظرا للسيطرة الفعلية التي باتت تفرضها هذه المزارع على مساحات واسعة من الأرض، لا سيما في مناطق الضفة الغربية وشمال غور الأردن.