السودان.. مقتل 133 مدنيا إثر 3 غارات للجيش
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
قُتل 133 شخصا وأصيب أكثر من 200 آخرين في ثلاث هجمات نفذها طيران الجيش في دارفور وولاية الجزيرة بوسط البلاد والعاصمة الخرطوم.
واستهدفت غارة جوية عنيفة ظهر الإثنين سوقا مكتظا بالباعة والمتسوقين في منطقة كبكابية بشمال دارفور، مما أدى إلى سقوط 86 قتيلا في الحال وإصابة العشرات بحروق وجروح خطيرة، بينهم أطفال ونساء.
هجوم كبكابية.. وقتلى بالعشرات
ويأتي الهجوم على كبكابية بعد يوم واحد من هجمات استهدفت سوقا في جنوب الخرطوم ومسجدا في مدينة بحري شمال الخرطوم.
قُتل في الغارة التي استهدفت سوق جنوب الخرطوم 28 شخصا، فيما أدى الهجوم على مسجد مدينة بحري إلى مقتل 7 أشخاص.
وفي ولاية الجزيرة، استهدف القصف الجوي عددا من المناطق السكنية، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم أسرتان بالكامل.
وشهدت مدينة الكومة بدارفور قصفا جويا مماثلا خلال هذا الأسبوع أسفر عن سقوط عدد من الضحايا والجرحى وسط المواطنين.
في الأثناء، واصلت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي لأحياء مدينة أم درمان ومعسكر زمزم للنازحين وأحياء مدينة الفاشر بإقليم دارفور، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات.
إدانة للقصف الجوي العشوائي
ونددت هيئة محامو الطوارئ ومجموعة من القوى السياسية بتلك الهجمات، وقالت إن استمرار القصف الجوي العشوائي للأسواق والمناطق السكنية والمساجد يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي الإنساني.
من جانبه، دان حزب الأمة القومي بشدة استمرار القصف الجوي العشوائي من قبل طيران القوات المسلحة والقصف المدفعي من قوات الدعم السريع للمدن والأحياء السكنية والمرافق الخدمية التي لا علاقة لها بمناطق العمليات العسكرية.
وتزامنت الهجمات الجوية مع عملية انفتاح كبير في المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع، شملت أكثر من 10 مناطق في ولايات النيل الأبيض والجزيرة وكردفان ودارفور. ومع اتساع رقعة القتال، تتضارب التقارير حول الموقف الميداني لكل طرف.
وفي حين أعلن الجيش إحراز تقدم في مناطق شمال سنار وجنوب وشرق النيل الجزيرة بوسط البلاد، قالت قوات الدعم السريع إنها تمكنت من السيطرة على عدد من المناطق المتاخمة لحدود جنوب السودان في منطقتي النيل الأبيض وكردفان.
وتشهد عدد من القرى الواقعة حول مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة ومناطق المناقل والنيل الأبيض قتالًا عنيفًا أجبر الآلاف من السكان على النزوح في ظل انحسار كبير في مساحة المناطق الآمنة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات غارة جوية دارفور الهجوم جنوب الخرطوم قوات الدعم السريع العمليات العسكرية السودان مئات القتلى الجيش السوداني قوات الدعم السريع عشرات القتلى والجرحى غارة جوية دارفور الهجوم جنوب الخرطوم قوات الدعم السريع العمليات العسكرية أخبار السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
كارثة صحية في السودان.. 70 وفاة بــ«الكوليرا» وتفشي المرض في 7 ولايات
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم تفشياً متسارعاً لمرض الكوليرا، حيث أعلنت وزارة الصحة في ولاية الخرطوم تسجيل 942 إصابة جديدة و25 وفاة، بعد أن سجّلت يوم الثلاثاء 1177 إصابة و45 وفاة، ما يرفع حصيلة ضحايا المرض في العاصمة إلى 70 حالة وفاة خلال أيام قليلة فقط.
وتفاقمت الأزمة الصحية في ظل انهيار شبه كامل في البنية التحتية للخدمات الصحية، وسط ظروف معيشية صعبة ناجمة عن الحرب المستمرة وتأثيرها المدمر على المؤسسات الصحية.
وأفادت منظمة “أطباء بلا حدود” بتسجيل آلاف الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا في السودان، مع رصد 500 حالة في الخرطوم وحدها خلال يوم واحد، في مؤشرات خطيرة على تفشي المرض وانتشاره السريع.
وحسب تقارير نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يعاني المرضى من نقص حاد في المرافق الطبية، حيث يُلاحظ وجود مصابين يفترشون الأرض في الشوارع وباحات المستشفيات لتلقي العلاج بالمحاليل الوريدية، وسط عدم توفر أسرّة علاج كافية، مما يعكس حجم الأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان العاصمة.
ووصفت نقابة أطباء السودان الوضع الصحي بـ”الكارثي”، مشيرة إلى أن تفاقم الأوضاع الصحية يعود إلى التداعيات الكبيرة الناجمة عن الحرب وأعمال العنف التي أثرت على المنشآت الطبية، وأدت إلى نقص الموارد الطبية والعاملين الصحيين.
وفي محاولة للسيطرة على الوضع، أعلن وزير الصحة السوداني عن تخصيص غرفة طوارئ تعمل على مدار الساعة لمتابعة تفشي المرض، لكن البيانات الرسمية تبقى أقل من التقديرات الواقعية، إذ تشير جهات طبية عاملة في الحقل الصحي إلى أن الكوليرا تفشى في سبع ولايات على الأقل، منها سنار والجزيرة، حيث تم تسجيل حالات متعددة تؤكد انتشار المرض خارج العاصمة.
وبحسب وزارة الصحة، بلغ عدد الإصابات المؤكدة حتى الآن نحو 2300 حالة على مستوى البلاد، لكن المصادر الميدانية تؤكد أن العدد الفعلي أكبر بكثير، ما يشكل تهديداً جسيماً على الصحة العامة ويستدعي تحركاً عاجلاً ودعماً دولياً.
وتتزامن هذه الأزمة مع معاناة السودان من أزمات اقتصادية وإنسانية متفاقمة، أدت إلى صعوبة توفير الإمدادات الطبية الأساسية، وتهديد جيل كامل بفقدان فرص الحياة الصحية الكريمة.
ويحث خبراء الصحة والمنظمات الإنسانية على توفير مساعدات طبية عاجلة وتحسين البنية التحتية الصحية، إلى جانب رفع مستوى التوعية والتدخل المبكر للحد من انتشار المرض.
تصعيد دموي في كردفان: 10 قتلى جراء هجمات طيران “الدعم السريع” وسط تقدم الجيش السوداني
شهدت ولايتي غرب وجنوب كردفان في السودان موجة جديدة من الهجمات الجوية التي نفذتها قوات “الدعم السريع” باستخدام الطيران المسير، مما أسفر عن مقتل 10 مدنيين على الأقل وإصابة آخرين، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية مساء الأربعاء.
وذكر موقع “سودان تريبيون” أن قوات “الدعم السريع” كثفت منذ بداية الشهر الجاري من غاراتها الجوية على بلدات ومدن في إقليم كردفان، في محاولة لإعاقة تقدم الجيش السوداني الذي يحرز مكاسب في عدة مناطق شمال وغرب وجنوب الإقليم.
وأفادت مصادر محلية بمقتل 8 أشخاص وإصابة 12 آخرين إثر استهداف طائرة مسيرة سوق مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، كما قُتل مدنيان وأُصيب خمسة آخرون جراء هجوم مماثل على أحد أحياء مدينة الدبيبات في جنوب كردفان، وتركزت أيضاً هجمات “الدعم السريع” على مواقع للجيش في الدبيبات، ما أدى إلى مقتل عسكريين وتدمير مركبات قتالية.
ويأتي هذا التصعيد عقب تمكن الجيش السوداني وحلفائه من السيطرة على مدينة الخوي مطلع الشهر الحالي، بعد معارك عنيفة مع قوات “الدعم السريع”، وفي تطور ميداني مهم، أعلن الجيش اكتمال تطهير العاصمة الخرطوم من أي وجود لعناصر “الدعم السريع”، مؤكداً عزمه مواصلة جهوده لطرد كل المتمردين من البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن النزاع المسلح في السودان اندلع في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو، وتركزت الاشتباكات بشكل أساسي في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى المدنيين.
وعلى الرغم من محاولات وساطات عربية وإفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن القتال مستمر مع فشل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف النزاع الذي يفاقم معاناة المدنيين ويعمق الأزمة الإنسانية في البلاد.