دراسة .. القلب يملك “دماغا صغيرا” خاصا به
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
يمانيون../
اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن القلب يخضع بالكامل للتحكم من قبل الجهاز العصبي اللاإرادي الذي ينقل الإشارات من الدماغ.
واعتبرت الشبكة العصبية الموجودة في جدار القلب بنية بسيطة تنقل الإشارات من الدماغ. ومع ذلك، تشير دراسة حديثة إلى أن لها وظيفة أكثر تعقيدا من ذلك.
وتغير نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة Nature Communications في 4 ديسمبر 2024، مفاهيمنا حول كيفية التحكم في إيقاع القلب، ما يفتح آفاقا لفهم أمراض القلب وتطوير علاجات مبتكرة.
واكتشف الباحثون الآن أن القلب لديه نظامه العصبي المعقد الذي يعد أمرا بالغ الأهمية للتحكم في إيقاعه، والذي يُطلق عليه اسم “الدماغ الصغير” نظرا لدوره الحيوي في تنظيم ضربات القلب.
ويشرح كونستانتينوس أمباتزيس، الباحث الرئيسي والمحاضر في قسم علوم الأعصاب بمعهد كارولينسكا في السويد، الذي قاد الدراسة، أن هذا “الدماغ الصغير يلعب دورا رئيسيا في الحفاظ على ضربات القلب والتحكم فيها، مشابها لكيفية تنظيم الدماغ للوظائف الإيقاعية مثل الحركة والتنفس”.
وقد حدد فريق البحث السويدي بالتعاون مع جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، عدة أنواع من الخلايا العصبية في القلب لها وظائف مختلفة، بما في ذلك مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية ذات خصائص منظمة لضربات القلب. ويتحدى هذا الاكتشاف النظرة الحالية لكيفية التحكم في ضربات القلب، والتي قد يكون لها آثار سريرية.
ويقول أمباتزيس “لقد فوجئنا برؤية مدى تعقيد الجهاز العصبي داخل القلب. إن فهم هذا النظام بشكل أفضل يمكن أن يؤدي إلى رؤى جديدة لأمراض القلب والمساعدة في تطوير علاجات جديدة لأمراض مثل عدم انتظام ضربات القلب”.
وأجريت الدراسة على سمكة الزرد، وهي نموذج حيواني يظهر تشابها قويا مع معدل ضربات القلب والوظائف القلبية العامة لدى البشر.
وتمكن الباحثون من رسم خريطة لتكوين وتنظيم ووظائف الخلايا العصبية داخل القلب باستخدام مجموعة من الأساليب مثل تسلسل الحمض النووي الريبوزي أحادي الخلية والدراسات التشريحية والتقنيات الكهربية الفيزيولوجية.
ويوضح أمباتزيس “سنواصل الآن التحقيق في كيفية تفاعل دماغ القلب مع الدماغ الفعلي لتنظيم وظائف القلب في ظل ظروف مختلفة مثل التمرين أو الإجهاد أو المرض. ونهدف إلى تحديد أهداف علاجية جديدة من خلال فحص كيفية مساهمة الاضطرابات في الشبكة العصبية للقلب في اضطرابات القلب المختلفة”.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ضربات القلب
إقرأ أيضاً:
هل يؤدي ارتفاع سكر الدم إلى تراجع القدرة الجنسية لدى الرجال؟ دراسة تجيب
أجرى فريق بحثي في مستشفى جامعة مونستر بألمانيا دراسة طويلة الأمد لبحث كيفية تأثير مستويات سكر الدم على القدرة الجنسية لدى الرجال، إذ شملت الدراسة رجالا تتراوح أعمارهم بين 18 و85 سنة، وغير مصابين بمرض السكري للفحص على مدى 6 سنوات.
تراجع القدرة الجنسية وحركة الحيوانات المنويةأظهرت نتائج الدراسة أن الرجال، الذين يعانون من ارتفاع طفيف في سكر الدم، انخفضت قدرتهم الجنسية وكذلك حركة الحيوانات المنوية بشكل ملحوظ.
واقرأ أيضًا:
كانت مستويات سكر الدم المرتفعة لديهم أقل من الحد التشخيصي لمرض السكري (قيمة الهيموجلوبين السكري التراكمي 6.5%).
وعلى الرغم من عدم وجود تأثير مباشر لمستويات هرمون التستوستيرون على وظيفة الانتصاب في الدراسة، إلا أنها ارتبطت بالرغبة الجنسية لدى المشاركين.
مستوى التستوستيرونوأوضح الباحثون أنه لمدةٍ طويلة اعتُبر العمر ومستويات هرمون التستوستيرون من العوامل، التي تؤدي إلى تدهور الصحة الجنسية لدى الرجال.
وتشير نتائج الدراسة الجديدة إلى أن هذا التدهور يرتبط أيضًا ارتباطا وثيقًا بارتفاع طفيف في مستويات السكر في الدم وتغيرات أيضيَّة أخرى، بحسب «دي بي إيه».
وللحفاظ على قدرتهم الجنسية، أوصت الدراسة الرجال بضبط مستوى السكر بالدم من خلال اتباع نمط حياة صحي يقوم على التغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركيَّة.