ليبيا – علق محمود عبد العزيز، عضو المؤتمر الوطني العام السابق عن حزب العدالة والبناء وعضو جماعة الإخوان المسلمين، على سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرًا أن هذا الحدث يحمل عبرًا سياسية وأخلاقية، وفقًا لما زعمه خلال استضافته عبر برنامج “بين السطور”، الذي يذاع على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الصادق الغرياني.

” ما حدث معجزة ”

عبد العزيز زعم أن ما حدث في سوريا يُعد معجزة سياسية لم يتوقعها الكثير من المراقبين، مؤكدًا أن من وصفهم بـ”الطغاة” اليوم “يتحسسون رؤوسهم” خشية المصير ذاته. وتابع حديثه قائلًا: “الثوار الذين لا زالوا على المبدأ، اعتصموا بالله وابقوا خلف رجالكم، وسنقيم دولتنا بإذن الله”.

وفي معرض تعليقه، أشاد عبد العزيز بما وصفه بـ”الانتصار العظيم للثوار السوريين”، الذين تمكنوا من دخول دمشق بعد سنوات من القتال، مشيرًا إلى أن هذا النصر هو نتيجة ما وصفه بـ”التوكل على الله وحسن الظن به”، حسب تعبيره.

مقارنة بين ليبيا وسوريا

أضاف عبد العزيز أن المشهد السوري يذكّر بسقوط نظام معمر القذافي في ليبيا قبل 13 عامًا، مشيرًا إلى أن الثوار السوريين تمكنوا من تحقيق ما وصفه بـ”إنجاز يشبه سقوط أحجار الدومينو”، حيث فرّ الأسد وترك خلفه جنوده ومؤيديه. وأردف: “ما حدث في سوريا فاق كل التوقعات، وأذهل أجهزة المخابرات العالمية”، حسب زعمه.

إشادة بـ”صمود الثوار”

عبد العزيز أشاد بما أسماه بـ”صمود الثوار السوريين”، لافتًا إلى أن الأحرار في العالم هم وحدهم من يفرحون بهذه الانتصارات. وأضاف أن ما جرى في سوريا يُعد دافعًا للثوار في ليبيا ودول أخرى، مستطردًا: “الطغاة ينهارون أمام إرادة الشعوب، وما حدث هو عبرة لكل من يسعى للهيمنة والاستبداد”، وفقًا لتعبيره.

رسائل لـ “الثوار” (المعارضة المسلحة)

وفي رسالة وجهها للثوار السوريين، حذر عبد العزيز من الانقسامات التي قد تستغلها الأطراف الخارجية لتقويض مكتسبات الثورة. كما أعرب عن اعتزازه بالليبيين الذين قال إنهم قاتلوا إلى جانب الثوار السوريين، مشددًا على أهمية الوحدة والثبات على المبادئ لتحقيق ما وصفه بـ”النصر الكامل”.

عبد العزيز حاول الربط بين سقوط نظام الأسد وما وصفه بـ”الإرادة الشعبية التي أطاحت بالطغاة”، مطالبًا الثوار في سوريا وليبيا بمواصلة النضال لتحقيق أهدافهم. تصريحات عبد العزيز تثير جدلًا كبيرًا، حيث يرى البعض أنها تعبّر عن موقف سياسي يهدف إلى استغلال الأحداث لتعزيز رؤى أيديولوجية معينة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: عبد العزیز ما وصفه بـ فی سوریا ما حدث

إقرأ أيضاً:

رامي مخلوف يتهم دمشق بحملة ممنهجة ضده ويكشف عن مجزرة في الساحل السوري

وجّه رجل الأعمال السوري، رامي مخلوف، اتّهامات، إلى السلطات السورية في دمشق، بالوقوف وراء ما أسماه بـ"فبركات واتهامات باطلة"، وذلك عبر رسالة مطولة نشرها بحسابه على صفحته في موقع التواص الاجتماعي "فيسبوك".

وخلال الرّسالة التي كشف فيها مخلوف ما وصفه بـ"أسباب الحملة الممنهجة التي تستهدفه"، أوضح: "السبب الأول لهذه الحملة هو رفضه التسوية التي عرضت عليه عبر وسيط تركي، والتي تضمنت، مطالب اعتبرها مجحفة، من بينها الاستحواذ على خمسين بالمئة من أعماله إلى جانب مبالغ ضخمة تقدر بمئات المليارات".



كذلك، اتّهم مخلوف من وصفهم بـ"أثرياء الثورة" بالسعي للاستيلاء على هذه الأموال لصالح جهات غير معلنة، مبرزا أنّه وافق لاحقا على تسوية مشروطة تهدف إلى تحقيق استقرار في الساحل السوري، عبر انسحاب المجموعات المسلحة واستبدالها بقوى محلية، وإعادة الموظفين إلى أعمالهم، وإطلاق سراح الموقوفين، وخلق فرص عمل، وتنشيط العمل الإنساني. 

وتابع: "إلا أن هذه الخطة، قوبلت برفض من شخصيات نافذة في دمشق"، فيما اتّهم بشكل مباشر، خالد الأحمد وفادي صقر، إذ وصفهم بـ"أصحاب السوابق في الخطف والنهب خلال سنوات الحرب، وأنهما يسعيان للسيطرة على الساحل لخدمة أجندات خارجية".


إلى ذلك، أشار مخلوف إلى أنّ: "رفض طلبه بشأن الساحل أدى إلى توقف المفاوضات وتصاعد التهديدات"، مضيفا أنّ: "السلطات السورية بدأت بعدها باستهداف مؤسساته الخيرية ومحاولة ربطها بأعمال عسكرية، رغم أنها، كانت مخصصة للعمل الإنساني فقط" بحسب تعبيره.

واسترسل مخلوف، عبر الرسالة نفسها، بالحديث عن ما قال إنها: "معلومات يمتلكها عن مجزرة كبرى وقعت في الساحل السوري"، مشيرا إلى أنّ: "أوامر تنفيذها جاءت من دمشق بالتعاون مع الجانب التركي، وأنها نُفذت بإشراف أنس الخطاب، الذي يشغل حالياً منصب وزير الداخلية".



وأكد أنه: "حذّر دمشق من عزمه نشر إحصاءات حول عدد الضحايا في تلك المجزرة، والذي يقول إنهم بلغوا نحو 15 ألف قتيل و20 ألف جريح"، منتقدا في الوقت نفسه ما وصفه بـ "محاولة إلصاق التهم به، في قضية تتعلق بشخص اعتبرته السلطات: مهندس البراميل المتفجرة"، فيما نفى أي علاقة له بهذا الملف.


وفي السياق ذاته، انتقد مخلوف، وزارة الداخلية، لما وصفه بـ"تجاهلها لمرتكبي المجازر الحقيقيين"، مبرزا أنّ: "بعضهم ارتكب جرائم موثقة بالصوت والصورة، بينما توجه الوزارة اتهامات ملفقة، إلى شخصيات ومؤسسات غير معنية".

وفي ختام رسالته، كتب مخلوف عن: "تحولات مرتقبة، تبدأ في شهر حزيران المقبل، وتؤدي إلى تغيرات كبيرة في المشهد السوري"، متوقعا اندلاع خلافات بين الفصائل، وظهور شخصية جديدة، تكون بداية لتحولات كبرى، تفضي إلى نهاية "عصر السفياني، وبداية عصر فتى الساحل".



واستطرد الحديث عن عودة منظومة الحكم السابقة بقيادة شخصية وصفها بـ"نظيفة وعادلة"، حيث دعا إلى: "إعادة تشكيل هيكلية السلطة، بحيث يتولى الجيش الأقليات وعلى رأسهم الطائفة العلوية، بينما يتولى المعتدلون من الأكثرية إدارة الاقتصاد، مع مشاركة باقي المكونات".



وفيما شدّد على: "ضرورة إجراء انتخابات حرة وعادلة"، أكد مخلوف أنّ: "سوريا لن تستعيد استقرارها وتوازنها إلا من خلال هذا المشروع الذي عرضه".

مقالات مشابهة

  • بمشاركة سوريا… بدء أعمال الاجتماع الوزاري الإقليمي للتعليم حول عودة اللاجئين السوريين في الدوحة
  • داعش يستعر: هل يشعل سوريا الجديدة بنار المفخخات؟
  • الولايات المتحدة ترحب بالتنسيق القائم بين الجزائر وتونس ومصر لاستعادة الاستقرار في ليبيا
  • تركيا.. تراجع ملحوظ في أعداد السوريين بعد سقوط نظام الأسد
  • الجميّل من بودابست: آن الأوان لإعادة اللاجئين السوريين بعد زوال نظام الأسد
  • العدالة تعود بعد طول انتظار: سوريا تعيد حقوق الموظفين المفصولين في عهد الأسد
  • داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
  • اكتشاف أثري تحت الركام.. ما مصير القرى الأثرية بعد سقوط نظام الأسد؟
  • رامي مخلوف يتهم دمشق بحملة ممنهجة ضده ويكشف عن مجزرة في الساحل السوري
  • هذه الأسباب تؤخر عودة اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد