استضافت أبوظبي، مساء أمس الإثنين، اجتماع الدورة العشرين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بحضور عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسلمان الدوسري، وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية، رئيس المكتب التنفيذي، ووزراء الإعلام في الدول العربية الأعضاء في المكتب.

ونقل عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، في كلمته الافتتاحية، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، للمشاركين، وتمنياته بنجاح الاجتماع.
وأكد أهمية العمل الإعلامي العربي المشترك في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة، مشيراً إلى ضرورة تقديم خطاب إعلامي يعكس هوية الشعوب العربية، ويعبر عن طموحاتها، ويعزز قيم التسامح والتعايش.
وأضاف أن لقاء اليوم يأتي من أجل صناعة إعلام عربي مبني على المعرفة والابتكار، يحترم التنوع ويواجه التحديات، ويُبرز إنجازات المنطقة وقصص نجاحها، مؤكداً أن الاستثمار في تطوير محتوى إعلامي احترافي، وتعزيز حضور الإعلام العربي على الساحة الدولية، يعد ضرورة ملحة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع الإعلامي عالمياً.

محتوى دقيق

وشدد عبد الله آل حامد على أن تبني التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، أصبح عنصراً إستراتيجياً لتطوير الإعلام العربي، مؤكداً أن هذه التقنيات تتيح للمؤسسات الإعلامية تقديم محتوى دقيق، وذي صلة بالجمهور، ما يعزز من تنافسية الإعلام العربي على المستوى العالمي.
وأوضح أن الإعلام اليوم يتجاوز نقل الأخبار ليصبح أداة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أهمية تنفيذ الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، التي تعكس التزام الدول العربية بتسليط الضوء على القضايا التنموية.
وأكد التزام دولة الإمارات بدعم العمل الإعلامي العربي المشترك، مشيراً إلى أن الدولة ستظل شريكاً فاعلاً في تعزيز التكامل الإعلامي بين الدول العربية، بما يسهم في بناء مستقبل إعلامي يعبر عن مصالح الشعوب.
وأشار إلى أهمية إعداد خبراء إعلاميين عرب قادرين على إيصال رسالة إعلامية يفهمها العالم الخارجي، خاصة في ظل وجود تشويه لبعض القضايا العربية على الساحة الدولية.

طموحات المنطقة

وأكد عبد الله آل حامد، أن الإعلام العربي يحمل رسالة سامية تتجاوز الكلمة والصورة، ليصبح شريكاً في بناء مستقبل مشرق يعزز قيم التسامح والتعايش، ويغرس بذور الأمل والتفاؤل في نفوس الشعوب، داعياً إلى توحيد الجهود لتحقيق إعلام عربي مستدام يعكس طموحات المنطقة، ويخدم تطلعات شعوبها.
من جهته أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن الدورة العشرين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي تستضيفها دولة الإمارات، تأتي في إطار تعزيز التعاون الإعلامي العربي لمواكبة التحولات المتسارعة التي تشهدها صناعة الإعلام.
وأشاد بتنظيم الحدث من قبل مجلس الإمارات للإعلام، برئاسة عبد الله بن محمد آل حامد، الذي قدم نموذجاً متميزاً في الاستضافة وحسن التنظيم.
وأشار خطابي إلى أن الاجتماع ركز على تطوير منظومة الإعلام العربي، استناداً إلى توصيات اللجنة الدائمة للإعلام، حيث تم استعراض مبادرات تهدف إلى تحديث ميثاق الشرف الإعلامي، وتطوير الخريطة الإعلامية، ومواجهة التحديات البيئية والتقنية، إلى جانب تعزيز التعاون مع الشركات الرقمية العالمية لوضع رؤية مشتركة تخدم الإعلام العربي.
وقال إن الاجتماع شهد نقاشات مكثفة حول أهمية تأهيل الإعلاميين وصناع المحتوى في ظل التطورات المتسارعة لتكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن تعزيز الابتكار والمهنية الإعلامية أصبح ضرورة لمواكبة المتغيرات وتحقيق إعلام عربي متطور ومؤثر.
وأضاف أن من بين القضايا المطروحة أيضاً تعزيز الإعلام التنموي، من خلال إستراتيجيات تدعم التنمية المستدامة، وتسلط الضوء على الجهود العربية في هذا المجال، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه المنظمات والاتحادات الإعلامية في إثراء النقاش وتقديم مبادرات عملية تخدم الإعلام العربي.

كفاءات إعلامية

وأعرب خطابي عن شكره لدولة الكويت على دعمها لجائزة التميز الإعلامي لعام 2025 تحت شعار "الشباب والإعلام الجديد"، مؤكداً أن هذه الجائزة تمثل رافداً مهماً لتحفيز الكفاءات الإعلامية الشابة وتعزيز التوجه نحو إعلام أكثر حداثة وتعددية.
وبحث اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، مستجدات خطة التحرك الإعلامي في الخارج، وموقع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، ودور الإعلام العربي للتصدي لظاهرة الإرهاب، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.
كما ناقش الاجتماع اتخاذ الخطوات الهادفة لاستكمال ملف التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، ومواصلة الجهود الرامية لنشر الثقافة الإعلامية البيئية، وتعزيز الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإعلام العربی الإعلام العرب الدول العربیة عبد الله آل حامد

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد: حريصون على بناء شراكة اقتصادية مع المكسيك


التقى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مارسيلو لويس إبرارد، وزير الاقتصاد المكسيكي، وذلك ضمن زيارة عمل يقوم بها سموه إلى مكسيكو سيتي.


وجرى خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى مناقشة الفرص المتاحة لتوسيع التعاون في عدد من القطاعات الحيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة، والأمن الغذائي.


وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، عمق العلاقات الإماراتية المكسيكية، والحرص على بناء شراكة اقتصادية تدعم مصالحهما المشتركة، وتسهم في تحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام في كلا البلدين.


إلى ذلك وفي إطار زيارة العمل، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار في دولة الإمارات، ووزارة الاقتصاد في الولايات المتحدة المكسيكية، بشأن التعاون الاستثماري بين البلدين.


ووقع مذكرة التفاهم الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومارسيلو لويس إبرارد، وزير الاقتصاد المكسيكي.


وتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين اتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات، ومجلس الأعمال المكسيكي للتجارة الخارجية والاستثمار والتكنولوجيا، بشأن تأسيس مجلس الأعمال الإماراتي المكسيكي المشترك.


ووقع المذكرة سعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وسيرجيو كونتريراس، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال المكسيكي للتجارة الخارجية والاستثمار والتكنولوجيا.


وجرى التوقيع على الشروط المرجعية للتفاوض بشأن اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة المكسيكية، وقعها الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، ومارسيلو لويس إبرارد، وزير الاقتصاد المكسيكي.


وحضر اللقاء ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، وسعيد مبارك الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، وسالم راشد العويس، سفير الدولة لدى الولايات المتحدة المكسيكية.

مقالات مشابهة

  • عبدالله آل حامد يلتقي عدداً من صناع المحتوى العرب في مدينة كان الفرنسية
  • محمد بن راشد: تعلمت من أبي بساطة العيش والتسامح وحب الصدق والعدل
  • جناح «التنين» بإكسبو دبي يحتضن الصالون الإعلامي العربي الصيني
  • صقر غباش: الإمارات جعلت من قيم التعايش حجر الأساس في بناء الدولة والمجتمع
  • عبدالله آل حامد يعقد لقاءات ثنائية في «كان» استعداداً لـ «بريدج»
  • المركز الكاثوليكي للإعلام يدين حملة التحريض ضد الإعلامي وليد عبود
  • تدشين مركز الاتصال التابع لمجموعة هاينان للإعلام في الشرق الأوسط
  • جبالي للسفراء الجدد: الدبلوماسية البرلمانية شريك أصيل في تعزيز مكانة مصر الخارجية
  • عبد الله آل حامد يلتقي أمير هولندا ونائب عمدة «كان» في فرنسا
  • عبدالله بن زايد: حريصون على بناء شراكة اقتصادية مع المكسيك