عبدالله آل حامد: الإعلام العربي شريك في بناء مستقبل يعزز قيم التعايش والتسامح
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
استضافت أبوظبي، مساء أمس الإثنين، اجتماع الدورة العشرين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، بحضور عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وسلمان الدوسري، وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية، رئيس المكتب التنفيذي، ووزراء الإعلام في الدول العربية الأعضاء في المكتب.
ونقل عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، في كلمته الافتتاحية، تحيات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، للمشاركين، وتمنياته بنجاح الاجتماع.
وأكد أهمية العمل الإعلامي العربي المشترك في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية الراهنة، مشيراً إلى ضرورة تقديم خطاب إعلامي يعكس هوية الشعوب العربية، ويعبر عن طموحاتها، ويعزز قيم التسامح والتعايش.
وأضاف أن لقاء اليوم يأتي من أجل صناعة إعلام عربي مبني على المعرفة والابتكار، يحترم التنوع ويواجه التحديات، ويُبرز إنجازات المنطقة وقصص نجاحها، مؤكداً أن الاستثمار في تطوير محتوى إعلامي احترافي، وتعزيز حضور الإعلام العربي على الساحة الدولية، يعد ضرورة ملحة في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها القطاع الإعلامي عالمياً.
وشدد عبد الله آل حامد على أن تبني التكنولوجيا الحديثة، خاصة الذكاء الاصطناعي، أصبح عنصراً إستراتيجياً لتطوير الإعلام العربي، مؤكداً أن هذه التقنيات تتيح للمؤسسات الإعلامية تقديم محتوى دقيق، وذي صلة بالجمهور، ما يعزز من تنافسية الإعلام العربي على المستوى العالمي.
وأوضح أن الإعلام اليوم يتجاوز نقل الأخبار ليصبح أداة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيراً إلى أهمية تنفيذ الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، التي تعكس التزام الدول العربية بتسليط الضوء على القضايا التنموية.
وأكد التزام دولة الإمارات بدعم العمل الإعلامي العربي المشترك، مشيراً إلى أن الدولة ستظل شريكاً فاعلاً في تعزيز التكامل الإعلامي بين الدول العربية، بما يسهم في بناء مستقبل إعلامي يعبر عن مصالح الشعوب.
وأشار إلى أهمية إعداد خبراء إعلاميين عرب قادرين على إيصال رسالة إعلامية يفهمها العالم الخارجي، خاصة في ظل وجود تشويه لبعض القضايا العربية على الساحة الدولية.
وأكد عبد الله آل حامد، أن الإعلام العربي يحمل رسالة سامية تتجاوز الكلمة والصورة، ليصبح شريكاً في بناء مستقبل مشرق يعزز قيم التسامح والتعايش، ويغرس بذور الأمل والتفاؤل في نفوس الشعوب، داعياً إلى توحيد الجهود لتحقيق إعلام عربي مستدام يعكس طموحات المنطقة، ويخدم تطلعات شعوبها.
من جهته أكد السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، أن الدورة العشرين للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، التي تستضيفها دولة الإمارات، تأتي في إطار تعزيز التعاون الإعلامي العربي لمواكبة التحولات المتسارعة التي تشهدها صناعة الإعلام.
وأشاد بتنظيم الحدث من قبل مجلس الإمارات للإعلام، برئاسة عبد الله بن محمد آل حامد، الذي قدم نموذجاً متميزاً في الاستضافة وحسن التنظيم.
وأشار خطابي إلى أن الاجتماع ركز على تطوير منظومة الإعلام العربي، استناداً إلى توصيات اللجنة الدائمة للإعلام، حيث تم استعراض مبادرات تهدف إلى تحديث ميثاق الشرف الإعلامي، وتطوير الخريطة الإعلامية، ومواجهة التحديات البيئية والتقنية، إلى جانب تعزيز التعاون مع الشركات الرقمية العالمية لوضع رؤية مشتركة تخدم الإعلام العربي.
وقال إن الاجتماع شهد نقاشات مكثفة حول أهمية تأهيل الإعلاميين وصناع المحتوى في ظل التطورات المتسارعة لتكنولوجيا الاتصال والذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أن تعزيز الابتكار والمهنية الإعلامية أصبح ضرورة لمواكبة المتغيرات وتحقيق إعلام عربي متطور ومؤثر.
وأضاف أن من بين القضايا المطروحة أيضاً تعزيز الإعلام التنموي، من خلال إستراتيجيات تدعم التنمية المستدامة، وتسلط الضوء على الجهود العربية في هذا المجال، مشيداً بالدور الكبير الذي تلعبه المنظمات والاتحادات الإعلامية في إثراء النقاش وتقديم مبادرات عملية تخدم الإعلام العربي.
وأعرب خطابي عن شكره لدولة الكويت على دعمها لجائزة التميز الإعلامي لعام 2025 تحت شعار "الشباب والإعلام الجديد"، مؤكداً أن هذه الجائزة تمثل رافداً مهماً لتحفيز الكفاءات الإعلامية الشابة وتعزيز التوجه نحو إعلام أكثر حداثة وتعددية.
وبحث اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب، مستجدات خطة التحرك الإعلامي في الخارج، وموقع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني، ودور الإعلام العربي للتصدي لظاهرة الإرهاب، والخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.
كما ناقش الاجتماع اتخاذ الخطوات الهادفة لاستكمال ملف التفاوض مع شركات الإعلام الدولية، ومواصلة الجهود الرامية لنشر الثقافة الإعلامية البيئية، وتعزيز الجودة والتميز المهني الإعلامي وتعزيز قدرات الإعلاميين العرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإعلام العربی الإعلام العرب الدول العربیة عبد الله آل حامد
إقرأ أيضاً:
مالمو للسينما العربية: افتتاح التسجيل للدورة الـ 16 يعزز حضورنا في الساحة الدولية
أعلن مهرجان مالمو للسينما العربية عن فتح باب التسجيل لأصحاب الأفلام الراغبين بالمشاركة في برامج الدورة السادسة عشرة للمهرجان، والتي ستعقد في مدينة مالمو بالسويد في الفترة ما بين 10 إلى 16 أبريل 2026.
تنقسم مسابقات المهرجان إلى: مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام القصيرة الروائية والوثائقية.
سيضم المهرجان بالتوازي مع فعاليات المسابقة الرسمية برامج خاصة (ليالي عربية، عروض المدارس، فيلمي الافتتاح والختام، بالإضافة إلى برامج متميزة عديدة)، ندوات، ولقاءات بين أبرز محترفي صناعة السينما في المنطقتين العربية والاسكندنافية، وذلك خلال فعاليات أيام مهرجان مالمو لصناعة السينما، والتي تنعقد بالتوازي مع المهرجان في الفترة من 11 إلى 14 أبريل 2026.
وأوضح المؤسس والرئيس التنفيذي لمهرجان مالمو للسينما العربية، محمد قبلاوي، أن انطلاق التسجيل يشكل خطوة جديدة نحو دورة متميزة من المهرجان، مضيفًا: أن افتتاح باب التسجيل للدورة السادسة عشرة يؤكد استمرار التزام مهرجان مالمو بدعم السينما العربية وتعزيز حضورها في الساحة الدولية، من خلال منصة تجمع بين الفن، الحوار، والتعاون بين المبدعين من العالم العربي والإسكندنافي
مالمو للسينما العربية
المهرجان بدأ كفكرة طموحة تهدف إلى تبوءِ مكانةٍ خاصة متميزة في السويد والدول الاسكندنافية، حققَ المهرجان نجاحاً وحضوراً سريعاً فاق التوقعات. منذ تأسيسه عام 2011 قطع المهرجان شوطاً كبيراً، وراح ينمو بسرعة تسابق الطموح، حتى أصبح المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في أوروبا والوحيد في الدول الإسكندنافية. عكس المهرجان هموم السينما العربية من كل أنحاء الوطن العربي، وساهم في مد جسور التواصل بين صناعها من الدول العربية ونظرائهم من دول الشمال.
شملت مسابقاته الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة و بالتوازي مع المهرجان تعقد أيام مهرجان مالمو لصناعة السينما و هو منتدى صناعي للتعاون والإنتاج المشترك بين صانعي السينما من دول الشمال ونظرائهم من الدول العربية.
تقدم أيام الصناعة العديد من مبادرات التمويل للإنتاج المشترك بين دول الشمال والدول العربية. كما تمثل المبادرات فرصة ممتازة لمحترفي الأفلام لعرض مشاريعهم على خبراء السينما التي يتم اختيارها من بين مجموعة مختارة من صانعي الأفلام والنقاد البارزين من العالم.