لبنان ٢٤:
2025-10-14@00:50:15 GMT
لبنان الملف التالي بعد شرم الشيخ.. وترامب سيعمل على اتفاق جديد
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
كتب داوود رمال في" نداء الوطن": بعد أن طوى العالم صفحة الحرب في غزة، بدأت بوصلة الدبلوماسية الإقليمية والدولية تتحول تدريجًا نحو لبنان، الذي يبدو أنه سيكون المحطة التالية في مسار التسويات الكبرى في المنطقة. وأن مرحلة جديدة تتشكل عنوانها تثبيت الاستقرار على مختلف الجبهات، بدءًا من الجنوب اللبناني، حيث القرار الدولي 1701 واتفاقية وقف الأعمال العدائية بانتظار آلية تنفيذية واضحة تلزم الجانبين اللبناني والإسرائيلي ضمن مهل زمنية محددة لا تحتمل التأجيل.
في الأوساط الدبلوماسية في بيروت، تتكثف التوقعات بأن لبنان مقبل على ضغط دبلوماسي غير مسبوق، لا سيما من قبل سفراء الخماسية العربية والدولية الذين أعادوا تنشيط اتصالاتهم في العاصمة اللبنانية في الأيام الأخيرة.
وتقول مصادر دبلوماسية لـ "نداء الوطن" إن "هذا الضغط سيتزامن مع ضغوط مقابلة تمارس على إسرائيل لضمان التزامها بالاتفاقات المقبلة"، فيما يُنتظر أن يزداد الزخم مع وصول السفير الأميركي الجديد ميشال عيسى إلى بيروت في نهاية الشهر الحالي، وهو يحمل بحسب مطلعين توجيهات مباشرة لتفعيل الدور الأميركي في الملف اللبناني، سواء على صعيد ترسيم الحدود البرية أو وضع حدّ نهائي لحالة "الحرب واللاحرب واللاسلم" التي تخيّم على الجنوب منذ عام 2006. ومع تصاعد هذه المؤشرات، لا يبدو مستبعدًا أن تشهد المرحلة المقبلة جولات تفاوضية شبيهة بتلك التي استضافتها شرم الشيخ بشأن غزة، ولكن هذه المرة بصيغة لبنانية - عربية - إقليمية - دولية، هدفها وضع آلية تنفيذية واضحة للقرار 1701 وتحديد التزامات الطرفين بما يضمن إنهاء حالة التوتر المزمن. وتشير المعطيات إلى أن مصر مرشحة بقوة لتكون الحاضنة لهذا المسار.وإذا ما تحققت هذه المؤشرات، فإن لبنان سيجد نفسه أمام استحقاق دقيق يتطلب استعدادًا داخليًا كاملًا لمواجهة المرحلة المقبلة. فالنصائح الدبلوماسية المتداولة حاليًا في بيروت تدعو السلطات اللبنانية إلى الإسراع في "تصفير الخلافات الجانبية" وتعزيز التضامن الحكومي. كما تشدد هذه النصائح على ضرورة أن يتحدث لبنان بلغة واحدة، تجمع بين الواقعية السياسية والحفاظ على الثوابت السيادية. لبنان اليوم يقف على عتبة مرحلة جديدة قد توازي في أهميتها اتفاق الطائف أو ترسيم الحدود البحرية. فالتسوية المنتظرة ستتجاوز في أهميتها لا بل خطورتها ترتيبات أمنية محدودة، إنما قد تفتح الباب أمام إعادة صياغة العلاقة اللبنانية - الإسرائيلية ضمن إطار دولي واضح المعالم، وبضمانات عربية ودولية تضمن تطبيق القرار 1701 بشكل كامل. ومن هنا، فإن "الهدوء بعد غزة" قد يكون بداية مخاض دبلوماسي جديد عنوانه "لبنان في عين التسوية".
وكتبت امل شموني في" نداء الوطن": لم تمرّ 24 ساعة على ترحيب المسؤولين اللبنانيين يتقدّمهم الرئيس جوزاف عون باتفاق "الإنهاء الشامل لحرب غزة"، واعتباره خطوة أولى إيجابية، حتى استهدفت إسرائيل الجنوب اللبناني. وهذا دلالة كبيرة وواضحة على أن لبنان، بحسب مصادر دبلوماسية أميركية، أمام قرارات مفصلية: فإمّا السلام (وهو بأشكال متعدّدة) مع إسرائيل، وإمّا استمرار عدم الاستقرار في لبنان. فالدعوات إلى ممارسة ضغط دولي على إسرائيل للالتزام بالاتفاقيات السابقة، وتحديدًا اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان المبرم في تشرين الثاني 2024 هي مرحلة زمنية قد تكون ولّت مع اتفاق غزة، وإن واشنطن تعدّ العدّة لزيادة الضغط على بيروت للالتزام بنزع سلاح "حزب اللّه" من جنوب نهر الليطاني وما بعده. في المقابل، أشارت هذه المصادر إلى أن شكوك "حزب اللّه" إزاء الأهداف الكامنة وراء اتفاق غزة هي محقة. فبنود اتفاق غزة إذا تلبننت ستؤكد رغبة أميركية واضحة وسريعة في الانتهاء من ملف نزع سلاح "حزب اللّه". ورغم تأكيد "الحزب" أن قرار الالتزام باتفاق غزة يقع في نهاية المطاف على عاتق الفصائل الفلسطينية، إلّا أن وصفه خطة ترامب بأنها "مليئة بالمخاطر" يعكس قلق "الحزب" من الضغط الأميركي الذي سيترتب على لبنان، إذ هو حذر من أي ترتيب قد يُمكّن إسرائيل إقليميًا.
في هذا الإطار، لفتت مصادر البيت الأبيض إلى أن "اتفاق غزة" قد يزيد احتمال تصعيد إسرائيل في استهداف "حزب اللّه" في موقفه الرافض نزع السلاح خصوصًا أن الاتفاق غيّر التوازن الاستراتيجي في المنطقة. وأضافت المصادر أن على اتفاق غزة أن يُحفز لبنان على مواصلة جهوده لنزع الأسلحة غير الشرعية وفرض سيطرة الدولة على كامل أراضيها - وهي جهود بدأت بالفعل من خلال خطة الجيش لاحتكار الأسلحة. التزام صارم بالمهل
وفي مراجعة سريعة لما نشر عن تقرير الجيش الأول، لفت مصدر عسكري أميركي إلى أن المعلومات حول التقرير ليست واضحة، ووُضعت في سياق سياسي وهو ما قد يشكّل عاملًا حاسمًا لنجاح خطة الجيش أو فشلها. وفيما ينصبّ التركيز الفوري على عمليات نزع كل أسلحة "حزب اللّه" من جنوب الليطاني، شدّد المصدر على ضرورة أن تتوسّع العمليات شمالًا، لتعزيز سيطرة الجيش ومنع انتقال الأسلحة بين المناطق.
في موازاة ذلك، أكّد المصدر الأميركي اهتمام واشنطن وتل أبيب بإتمام عمليات نزع السلاح من البقاع، لا سيّما البقاع الشمالي - معقل "حزب اللّه" ومركزه اللوجستي. في هذا الإطار، لفت خبراء أميركيون إلى أن إعادة النظر في أولويات خطة الجيش المرحلية تهدف إلى الحدّ من التصعيد وتمكين القوات المسلّحة اللبنانية من بناء قدراتها في كل خطوة، لكنهم حذروا من خطورة عدم الالتزام الصارم بالمهل. وأكّدوا أن اتخاذ إجراءات سريعة وموثوقة في المنطقة الجنوبية أمر بالغ الأهمية لبناء الثقة، لكنهم نبهوا من أن الفشل في المرحلة الأولى قد يُدمّر العملية برمتها. وتُعتبر المراقبة المستمرة، والمساعدة المالية واللوجستية الدولية، والتدابير الأمنية المنسقة، أمورًا أساسية في جميع الخطوات.
في المحصّلة، أشار الخبراء إلى أن على لبنان التمعّن في الاستراتيجيات المستجدّة، إذ نجد أن ثلاثة قرارات حملت في طياتها أثرًا كبيرًا على المنطقة، وهي الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، ورفع العقوبات عن سوريا وتطبيع العلاقات مع حكومة دمشق الانتقالية، والدعم الواسع لسياسات حكومة نتنياهو ضد غزة و "حزب اللّه". هذه القرارات مسّت بصراعات المحور، وأثرت على مساراته الجيوستراتيجية. وبحسب الخبراء، ستلعب هذه القرارات دورًا حاسمًا في تشكيل معالم النظام الناشئ في الشرق الأوسط. في مفاوضات غزة، أشار مصدر أميركي إلى أسماء المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ومهندس الاتفاقيات الإبراهيمية جاريد كوشنر، ووزير الشؤون الاستراتيجية القطري علي الذوادي، ورئيس المخابرات المصرية حسن محمود رشاد، ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى جانب وفد حركة "حماس"، متسائلًا: في مفاوضات لبنان المقبلة، من هي الشخصية التي ستضطلع بالملف الاستراتيجي لعقد صفقة لا تكون على حساب لبنان كما حصل مع الفلسطينيين؟ مواضيع ذات صلة الرئاسة المصرية تعلن عن قمة في شرم الشيخ للسلام برئاسة السيسي وترامب ومشاركة دولية Lebanon 24 الرئاسة المصرية تعلن عن قمة في شرم الشيخ للسلام برئاسة السيسي وترامب ومشاركة دولية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السیسی وترامب غیر مسبوق حزب الل ه فی لبنان إلى أن
إقرأ أيضاً:
حزب الله يستخدم تحية هتلر.. إقرأوا ما قيلَ في إسرائيل
نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريراً جديداً قالت فيه إن "حزب الله" في لبنان يستخدم "إشارة" كان الزعيم النازي الشهير أدولف هتلر يستخدمها خلال ملاقاته الجماهير الألمانية.التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" يقول إنه "عندما يرفع عناصر حزب الله أذرعهم في الهواء، فهم لا يؤدّون إشارة غير بريئة، بل تحية نازية مستوردة إلى قلب الشرق الأوسط"، وأضاف: "هذه ليست مصادفة وليست مسألة ثقافة، بل إنها إرث مباشر من الفاشية، وقد أتقنه حزب الله وكيل إيران في لبنان".
ويقول التقرير إن "العدو على حدود إسرائيل لا يحلمُ بتدميرها فحسب، بل يُمجد ذات الإديولوجية التي حاولت يوماً ما إبادة اليهود"، وذلك في إشارة إلى "حزب الله" وإيديولجية هتلر التي واجهت اليهود.
وأضاف: "لم تبدأ التحية في لبنان، إذ ابتكرها الفاشيون الإيطاليون تكريماً لروما، وجعلها هتلر سيئة السمعة، وبعد الحرب، أصبحت من المحرمات في الغرب المتحضر. ومع ذلك، أُعيد استخدامها في العالم العربي، فالقوميون العرب احتقروا بريطانيا وفرنسا والصهيونية، واستعاروا صور مسيرات هتلر كعرضٍ للتحدي، وحزب البعث في سوريا والعراق جعل تلك التحية رسميّة".
وأضاف: "استوعب حزب الله هذه الثقافة في ثمانينيات القرن الماضي، عندما كانت سوريا برئاسة حافظ الأسد تسيطر على لبنان. شكّل الضباط السوريون والتلقين البعثي خلايا الحزب، وغُرست فيها التحية العسكرية. ومع ولادة حزب الله - بأموال وأسلحة إيرانية - أصبحت هذه التحية جزءًا لا يتجزأ من هويته. عندما يرفع العناصر أذرعهم، فإنهم يقلدون هتلر، ويبثون رسالة إلى إسرائيل: نحن ورثة فخورون لمن كرهوا اليهود قبلنا".
وأكمل التقرير: "لهذا السبب يُبقي حزب الله هذه الظاهرة حية. إنها دعاية صادمة ومرعبة. إنها استفزاز، تُحاكي عمداً الصور النازية للسخرية من إسرائيل. إنها استمرارية، تذكير بصري بأن حزب الله ليس مجرد جماعة محلية، بل هو جزء من ثقافة الفاشية الشيعية الممتدة لعقود، وهي أيضاً طاعة لإيران".
واستكمل: "ربما دخلت التحية إلى لبنان عبر سوريا، لكنها اليوم ملكٌ لإيران. لم تخترعها الجمهورية الإسلامية، لكنها أدركت قيمتها كسلاحٍ فوراً. كلُّ ذراعٍ تُرفع في جنوب لبنان تُرفع إلى المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي.. كلُّ تجمعٍ على الطريقة النازية هو ضربةٌ نفسيةٌ تُؤمر بها طهران. حزب الله هو الفيلق الأجنبي لإيران، وتحيته ذخيرةٌ إضافيةٌ في الحرب ضد إسرائيل".
وتابع: "لا ينبغي للإسرائيليين أن ينخدعوا بالخبراء الغربيين الذين يزعمون أن هذه مجرد ثقافة محلية أو رمزية مقاومة. إنها تحية هتلر، التي زُرعت في العالم العربي، وحملها البعثيون، ويرفعها الآن أخطر وكلاء إيران. إنها إعلان كراهية، ووعد بالعنف، وتذكير مرعب بما نواجهه".
وختم: "إن ذراع حزب الله المرفوعة ليست ضدنا فحسب، بل هي مرفوعة لذكرى هتلر ولقضية إيران. وإذا لم يرَ العالم الحر ذلك، فمرة أخرى، ستُضطر إسرائيل إلى مواجهته ومقاومته وهزيمته". المصدر: ترجمة "لبنان 24" مواضيع ذات صلة تقرير لصحيفة بريطانية: هكذا يستخدم "حزب الله" بلدا أوروبيا لتمويل حربة ضد إسرائيل Lebanon 24 تقرير لصحيفة بريطانية: هكذا يستخدم "حزب الله" بلدا أوروبيا لتمويل حربة ضد إسرائيل