وزير التعليم العالي: الدولة المصرية تولي اهتمامًا متزايدًا بملف الأشخاص ذوي الهمم
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي فعاليات الحفل الختامي للمرحلة الأولى لمبادرة " تمكين" والتي أقيمت بالدير البحري ( معبد حتشبسوت) بمحافظة الأقصر بحضور الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة، والسيد محمد جبران وزير العمل، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والمهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر والدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب الشركاء من جامعة "إيست لندن" وجامعة " تكساس" وهيئة " أمديست مصر".
استهل الوزير كلمته بتوجيه الشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية؛ لرعايته الكريمة لمبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي " تمكين" لخدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم، والتي انطلقت أولى فعالياتها في أكتوبر الماضي لتجوب الأقاليم الجغرافية السبع التي وضعتها مبادرة "تحالف وتنمية" ضمن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الدكتور أيمن عاشور أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تطوير منظومة التعليم الجامعي للطلاب من ذوي الهمم، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، واستكمالًا لجهود الدولة المصرية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وتنفيذًا للبرامج والسياسات المُرتبطة بدمج الطلاب من ذوي الهمم مُجتمعيًا، مشيرًا إلى أن النجاح الذي حققته المرحلة الأولى من مبادرة" تمكين" يجسد رؤية مصر والجمهورية الجديدة نحو بناء بيئة تعليمية أكثر شمولًا للتوعية بخدمات وحقوق وواجبات الطلاب من ذوي الهمم في جميع الجامعات المصرية.
وأكد الوزير استمرار خطط وبرامج دعم ورعاية الطلاب من ذوي الهمم في جميع الجامعات بالتنسيق والتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الهمم والمؤسسات ذات الصلة لتقديم كافة التيسيرات للطلاب من ذوي الهمم وضمان حصولهم على حقوقهم كاملة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى دور مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم بالجامعات الحكومية في تقديم كافة وسائل الدعم اللوجيستي والنفسي والتعليمي والتأهيل التوظيفي، فضلًا عن دورها في توفير سبل الاستفادة من الوسائل التكنولوجية الحديثة وتطبيق معايير الإتاحة في المباني والحرم الجامعي ؛ لتيسير تنقلهم وممارستهم للأنشطة الأكاديمية ودمجهم في الفعاليات والأنشطة الطلابية المتنوعة بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، لافتًا إلى توقيع سبعة برتوكولات تعاون جديدة مع هيئة " أمديست مصر" لإنشاء وتجهيز مراكز للطلاب من ذوي الهمم بالجامعات الحكومية، وبذلك تصل مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الهمم إلى 27 مركزًا؛ بحيث يكون لكل جامعة حكومية مركزًا لرعاية الطلاب من ذوي الهمم.
وفي ختام كلمته، وجه الوزير رسالة لأبنائه الطلاب من ذوي الهمم بإظهار قدراتهم الإبداعية وإبراز مواهبهم الفريدة؛ ليكونوا أشخاصًا فاعلين في المجتمع نافعين للوطن.
ومن جانبه صرح الدكتور كريم همام مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن ذوي الهمم جزء لا يتجزأ من المجتمع الجامعي، ويتمتعون بقدرات وخبرات ومهارات عالية نعمل على اكتشافها وتوظيفها للاستفادة منها بما يٌسهم في خدمة المجتمع ككل، لافتًا إلى أن مبادرة تمكين منذ إطلاقها في أكتوبر الماضي تنوعت فعالياتها بين ورش عمل ومحاضرات توعوية وتثقيفية وأنشطة رياضية، شارك فيها ذوو الهمم مع أقرانهم الأسوياء من كافة أعضاء المجتمع الجامعي من طلاب وأعضاء هيئة تدريس وإداريين، كما قدمت المبادرة فرص تدريبية بالشراكة بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
وأكدت الدكتورة شيرين يحيى مستشار وزير التعليم العالي للطلاب ذوي الإعاقة أن مبادرة " تمكين" تهدف إلى خلق بيئة أكثر شمولًا ووعيًا بواجبات وحقوق الطلاب ذوي الهمم في ظل توجهات الجمهورية الجديدة بضرورة دمجهم في شتى مناحي الحياة، مشيرة إلى الدور الذي تقوم به المبادرة في بناء مجتمع مرن وبيئة داعمة ومحفزة للطلاب من ذوي الهمم، مضيفًة أن هناك سعي نحو توسيع قاعدة التعاون مع هيئات ومؤسسات محلية ودولية.
جدير بالذكر أن الاحتفالية أقيمت بحضور لفيف من رؤساء الجامعات وممثلي وزارة التعليم العالي ومديري مراكز خدمة ورعاية الطلاب ذوي الإعاقة وعدد من ممثلي الهيئات والجهات المعنية.
كما تضمنت الاحتفالية فقرة فنية للسبرانو فرح الديباني وعدد من الفقرات الفنية الموسيقية والغنائية قدمها طلاب من ذوي الهمم، بالإضافة إلى فقرات استعراضية لفرقة رضا للفنون الشعبية، وفقرات من هيئة قصور الثقافة، كما تم عرض فيلم تسجيلي عن جهود وزارة التعليم العالي في ملف خدمة الطلاب ذوي الهمم، بالإضافة إلى رسائل قصيرة تشجيعية لهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اشخاص ذوي الاعاقة الاشخاص ذوى الهمم التعليم العالي والبحث العلمي التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور أحمد هنو وزير الثقافة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة جامعة ايست لندن للأشخاص ذوي الإعاقة وزير التربية والتعليم والتعليم الفني العالی والبحث العلمی وزارة التعلیم العالی وزیر التعلیم العالی للطلاب من ذوی الهمم الطلاب من ذوی الهمم الطلاب ذوی الهمم
إقرأ أيضاً:
الإفتاء: الإسلام كرَّم ذوي الهمم ورفع عنهم المشقة وحرَّم السخرية منهم
أكدت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن الشريعة الإسلامية أولت ذوي الهمم اهتمامًا بالغًا، سواء في جوانب التكليف أو الحقوق، انطلاقًا من مبدأ أن الله سبحانه وتعالى خلق الناس مختلفين، وراعى في شرعه الحكيم تلك الفروق، فأحاط كل فئة بما يتناسب مع حالها من عناية ورحمة.
وردًا على سؤال تلقته الدار بشأن كيفية تعامل الشرع الشريف مع ذوي الهمم من حيث التكاليف والحقوق، أوضحت أن قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018 عرَّف ذوي الهمم بأنهم الأشخاص الذين يعانون من قصور أو خلل كلي أو جزئي – سواء كان بدنيًا، ذهنيًا، عقليًا أو حسيًا – يمنعهم بشكل دائم من التفاعل الكامل والفعّال مع المجتمع على قدم المساواة مع الآخرين.
وبيّنت دار الإفتاء أن الشريعة الإسلامية خفّفت عن هذه الفئة الكريمة من أبناء المجتمع في جانب التكاليف الشرعية، مراعاةً لظروفهم، كما منحتهم مكانة متميزة في منظومة الحقوق، وحرصت على كفالة كرامتهم الإنسانية، محذرةً من كل مظاهر السخرية أو الاستهزاء التي قد تُوجَّه إليهم.
واستدلت الدار بقول الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ...﴾ [الحجرات: 11]، مؤكدةً أن هذه الآية الكريمة تمثل أصلًا شرعيًا قاطعًا في تحريم السخرية واللمز والتنابز بالألقاب، لما في ذلك من انتقاص لحقوق الإنسان وكرامته.
كما شددت على أن السخرية من ذوي الهمم قد تخرج عن حدود الأدب إلى السبّ والبذاءة، وهما منهي عنهما شرعًا، ويُعدّان من خصال الفسوق، مستشهدةً بما رواه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «سِبَابُ المُسْلِمِ فُسُوقٌ» (متفق عليه).
وأكدت دار الإفتاء على أن احترام ذوي الهمم واجب شرعي، وأن أي انتقاص من شأنهم يخالف تعاليم الإسلام السمحة التي جاءت لترسيخ مكارم الأخلاق، والعدل، والرحمة بين الناس.