بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي: خطة ليبية شاملة لتنمية الاقتصاد عبر المناطق الحرة
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
ليبيا- استراتيجية وطنية لتعزيز الاقتصاد عبر المناطق الحرة وتجارة الترانزيت
إعداد استراتيجية شاملة
نشرت “مؤسسة خبراء فرنسا” تقريرًا ميدانيًا ألقى الضوء على إقرار ليبيا استراتيجية وطنية جديدة تستهدف تعزيز الاقتصاد من خلال إنشاء مناطق حرة وتطوير تجارة “الترانزيت”. وأكد التقرير، الذي تابعته وترجمته صحيفة المرصد، أن وزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة الدبيبة بالتعاون مع “مؤسسة خبراء فرنسا” ودعم الاتحاد الأوروبي أتمت إعداد هذه الاستراتيجية بهدف تنويع الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة.
أهداف الاستراتيجية وأولوياتها
أوضح وكيل شؤون المناطق الحرة بالوزارة، نوري قطاطي، أن هذه الاستراتيجية تمثل خارطة طريق لتعزيز الاقتصاد الليبي. وأكد أن أولوياتها تتضمن جذب الاستثمارات واستحداث الوظائف، مشيدًا بالدعم الذي قدمته “مؤسسة خبراء فرنسا” لتطوير هذه الخطة.
منهج شامل للتنمية الاقتصادية
تتبنى الاستراتيجية نهجًا شاملًا يركز على نقاط القوة الاقتصادية في ليبيا، ويعالج التحديات القائمة مثل مراجعة التشريعات الخاصة بالمناطق الحرة والاستثمار. كما تسلط الضوء على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على تطوير البنية التحتية والإصلاحات التشريعية لجذب استثمارات فعالة.
دور الاتحاد الأوروبي ومؤسسة خبراء فرنسا
عبر سفير الاتحاد الأوروبي في ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن دعمه لهذه الاستراتيجية، مؤكدًا أنها تقرب ليبيا من تحقيق اقتصاد مرن ومتنوع. وأشاد بالشراكة بين الاتحاد الأوروبي و”مؤسسة خبراء فرنسا” لدعم المؤسسات الليبية في تهيئة بيئة اقتصادية مواتية لازدهار القطاع الخاص.
دروس من التجارب الدولية
قام فريق ليبي من وزارات الاقتصاد والتجارة والمواصلات والجمارك بجولة تدريبية في المنطقة الحرة بطنجة، المغرب، لاكتساب رؤى قيمة حول الممارسات الدولية. وساهمت ورش العمل التي نظمتها مؤسسة خبراء فرنسا في ليبيا وخارجها في ضمان توافق الاستراتيجية مع أفضل المعايير الدولية.
خطة تنفيذ على مراحل
تتضمن الاستراتيجية خطة تنفيذ شاملة تمتد لـ15 عامًا تهدف إلى نشر المناطق الحرة في جميع أنحاء ليبيا. كما تعمل الوزارة على وضع خطط عمل محددة لكل منطقة اقتصادية، وتأمين الموارد اللازمة لتحقيق أهدافها في جذب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مؤسسة خبراء فرنسا الاتحاد الأوروبی المناطق الحرة
إقرأ أيضاً:
خبراء ومسؤولون فلسطينيون لـ«الاتحاد»: الإمارات أبرز الداعمين لأهالي غزة إغاثياً وإنسانياً
عبد الله أبو ضيف وأحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةشدد خبراء ومسؤولون فلسطينيون على أهمية الجهود الإنسانية والإغاثية التي تبذلها دولة الإمارات للتخفيف من تداعيات الأزمات التي يعانيها أهالي غزة، مؤكدين أن المساعدات الإماراتية المتواصلة تعكس التزاماً إنسانياً وأخلاقياً تجاه سكان القطاع.
وعبّر هؤلاء، في تصريحات لـ«الاتحاد»، عن تقديرهم الكبير للدور الريادي الذي تقوم به الإمارات، من خلال مبادراتها الإنسانية، سواء «الفارس الشهم 3»، أو «طيور الخير»، مشيرين إلى أن المبادرات الإماراتية ساعدت بشكل كبير في التخفيف من خطر المجاعة.
وبحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، فإن الإمارات تتصدر قائمة المانحين الدوليين لقطاع غزة، وذلك بعدما تخطى حجم مساعداتها الإغاثية حاجز الـ1.5 مليار دولار.
وأشاد المكتب الأممي بالدعم الثابت الذي تقدمه الإمارات لمئات الآلاف من الأسر الفلسطينية في غزة، من خلال المساعدات العينية، وإنشاء المستشفيات الميدانية، وبناء محطات تحلية المياه.
وقال عماد محسن، الناطق الإعلامي باسم «تيار الإصلاح الديمقراطي» في حركة «فتح»، إن الجهود الإنسانية والإغاثية التي تبذلها الإمارات في غزة تسهم بشكل فعال في تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، وتمثل دعماً مهماً ومحورياً للجهود الإقليمية والدولية الرامية لمواجهة المجاعة المنتشرة بين العديد من الأسر الفلسطينية.
وأضاف محسن، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سكان القطاع يعانون إنهاكاً شديداً وأوضاعاً مأساوية، وأي جهد يُبذل للتخفيف من حدة المعاناة الإنسانية يُعد أمراً بالغ الأهمية، وكل طن من المساعدات يسهم بشكل مباشر في التخفيف من حدة الأزمات المتفاقمة.
وأعرب عن تقديره للدور الريادي الذي تقوم به الإمارات من خلال مبادرتها الإنسانية، والتي تعكس جهوداً استثنائية لدعم الشعب الفلسطيني، داعياً الدول الشقيقة والصديقة إلى مضاعفة تحركاتها لإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.
من جهته، أكد الباحث الفلسطيني، محمود شاكر صيام، أن الإمارات لم تتأخر يوماً عن دعم أهالي غزة، وهو ما يظهر جلياً في تواصل عمليات «الفارس الشهم 3» حتى في أصعب الظروف، حيث حرصت على تأمين احتياجات المطابخ المجتمعية من المواد الغذائية، إضافة إلى مساهماتها في توفير كميات من الدقيق لتشغيل الأفران، في محاولة للتخفيف من حدة الجوع في القطاع المحاصر.
وأوضح صيام، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الإمارات ومصر واصلتا جهودهما الداعمة لقطاع غزة، رغم العراقيل الإسرائيلية التي تعوق دخول المساعدات، من خلال إرسال القوافل الغذائية والطبية، وتنفيذ عمليات الإسقاط الجوي التي كان لها دور مهم في التخفيف من معاناة النازحين والسكان.
وأشار صيام إلى أن المبادرات الإماراتية ساعدت بشكل كبير في التخفيف من خطر المجاعة، وخفض الأسعار نسبياً، في وقت بلغت فيه معدلات سوء التغذية بين الأطفال وكبار السن مستويات خطيرة، وبدأت الحالات المؤلمة بالظهور، وصولاً إلى حالات وفاة بسبب الجوع.
وشدد صيام على ضرورة استمرار عمليات الإغاثة بما يضمن وصول المساعدات لكل محتاج، داعياً إلى استثمار الحضور الإقليمي الفاعل للإمارات في تعزيز تدفق المواد الغذائية، مؤكداً أن الذاكرة الجمعية لأهالي غزة لن تنسى من وقف إلى جانبهم في هذه المحنة، ومد لهم يد العون في أحلك الأوقات.