رد الباحث التاريخي والأممي سامح عسكر، على تساؤلات حول إمكانية أن تقاتل جماعة تحرير الشام الحاكمة لسوريا الكيان الإسرائيلي في المستقبل.

وقال عسكر، في منشور عبر إكس: إن هذه الجماعة جهادية الطابع، والفكر الجهادي العالمي لا يضع إسرائيل عدوا أول، بل (الكفار والمبتدعة) وهؤلاء يمثلون جميع شرائح المجتمع العربي من وجهة نظرهم، فكل من خالفهم فكريا وسلوكيا هو متهم، وبالتالي هو عدو.

وتابع: أن الحد الفاصل بين الاختلاف والخصومة والعداء لدى هؤلاء معدوم في غالبية الأحيان، وهذا الذي صنع لديهم مبدأ (العدو الأقرب أخطر من العدو الأبعد)، ويقصدون بالأقرب أشقاءهم في الوطن والمجتمعات العربية.

وتابع: أنه طبقا لهذه الأسباب فلا فرصة أن يقاتل هؤلاء إسرائيل.

وطرح الباحث سامح عسكر، عدة سيناريوهات مستقبلية، يمكن أن تؤدي إلى إقدام الجماعات الجهادية في سوريا على مواجهة إسرائيل عسكريا:

- نتنياهو ليس سياسيا، وفي غمرة نشوة انتصاره على سوريا بعد فشله في تحقيق أهدافه في غزة و لبنان سيبحث عن إنجازات عسكرية وسياسية كبيرة للغاية في سوريا لتعويض هذا الفشل الاستراتيجي، ولكتابة اسمه بحروف من نور في التاريخ الصهيوني كزعيم تاريخي.

- ربما تقدم إسرائيل على تغيير الديموغرافيا السورية العربية في الجنوب، ليحل الدروز العرب مكان السنة، وهؤلاء يمكن تطويعهم كأقلية منبوذة من الجهاديين الذين يصفون الدروز بالكفار.

- سيسعى نتنياهو لاحتلال جنوب سوريا بالتوازي مع توسع الأكراد في الشرق السوري، وفي حال التقاء نفوذ إسرائيل في سوريا مع نفوذ الأكراد، هنا سيتم صناعة ما يسمى (ممر داوود) الذي يوصل إسرائيل بالعراق بريا، وسيكون مقدمة لإنشاء الحلم الصهيوني بدولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.

- هم يسعون إلى ذلك، وخطة انتشار الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا تهدف لتحقيق دولة أرض الميعاد على المدى القصير وليس الطويل.

- في هذه الحالة يمكن فقط للجهاديين وضمن اندفاعهم العاطفي لمكافحة الكفار الدروز والكورد (وفقا لتعبيرهم) سيصطدمون بإسرائيل، وحينها ستعاني الصهيونية من أكبر نسبة استهداف ربما توازي قوة محور المقاومة، لأن الأتراك على الأرجح سيتدخلون دفاعا عن حلفائهم، والتعبئة الجهادية العالمية تعيد بوصلتها من المسلمين والعرب إلى إسرائيل.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يؤكد هاتفيًا لبلينكن موقف مصر الثابت والداعم لسوريا وسيادتها

حزب الله: احتلال المزيد من سوريا عدوان خطير يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته

تبعد 30 كم عن دمشق.. ما هي المنطقة الدفاعية المعقمة التي تسعى إسرائيل لإنشائها في سوريا؟

الاتحاد الأوروبي: المرحلة الانتقالية في سوريا ستفضي إلى تحديات كبيرة بالمنطقة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل سوريا الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الجيش العربي السوري سامح عسكر الفصائل المسلحة السورية الفصائل الإرهابية في سوريا فی سوریا

إقرأ أيضاً:

الأردن تعلن مقتل مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة عبر الحدود مع سوريا

ذكرت القوات المسلحة الأردنية اليوم السبت أن جنودا قتلوا "مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة تسلل أمس الجمعة عبر الحدود مع سوريا".

وقالت القوات المسلحة في بيان لها السبت: "تمكنت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية فجر أمس الجمعة من إحباط محاولة مجموعة من الأشخاص المسلحين التسلل عبر الحدود الأردنية بطريقة غير مشروعة".

وأضاف البيان "تم تطبيق قواعد الاشتباك، بعد رصدهم ما أدى إلى مقتل اثنين منهم بعد تبادل إطلاق النار وتراجع باقي أفراد المجموعة إلى العمق السوري"، بحسب ما نقلت وكالة "روتيرز".

وفي 22 من تموز/ يوليو الماضي، أعلن الأردن مقتل شخص حاول ضمن أفراد مجموعة اجتياز الحدود من سوريا بطريقة غير مشروعة.


وبحسب وكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا"، "أحبطت قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الشرقية، محاولة تسلل أشخاص على واجهتها الحدودية".

ونقلت الوكالة حينها عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، أنه "تم رصد مجموعة من الأشخاص حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة".

وأضاف المصدر الذي لم تكشف الوكالة عن هويته: "تحركت على إثر ذلك دوريات رد الفعل السريع، مطبقة قواعد الاشتباك، ما أدى إلى مقتل أحدهم وفرار باقي أفراد المجموعة إلى داخل الأراضي السورية".

وأكد أن "القوات المسلحة ماضية في تسخير قدراتها وإمكاناتها المختلفة لمنع كافة أشكال عمليات التسلل والتهريب، حفاظا على أمن واستقرار المملكة"، وفق المصدر ذاته.

وشهد الأردن خلال سنوات الأزمة السورية مئات حالات التسلل وتهريب المخدرات، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في ذلك الوقت، لكنها تراجعت بشكل كبير ملحوظ بعد الإطاحة بنظام الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024.


وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيسا للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.

مقالات مشابهة

  • عن سوريا والشرع وحزب الله.. إليكم ما قاله تقريرٌ إسرائيلي
  • عاجل: الأرصاد: أمطار على عدة مناطق حتى الثلاثاء وأجواء غير مستقرة جنوب وغرب المملكة
  • مقتل مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة تسلل عبر سوريا
  • الأردن تعلن مقتل مسلحين اثنين بعد إحباط محاولة عبر الحدود مع سوريا
  • مقال بواشنطن بوست: حتى المدافعون عن إسرائيل بدؤوا أخيرا الاعتراف بالحقيقة
  • سوريا: ولاء الغالبية العظمى من الدروز لدمشق وإسرائيل تدرك ذلك
  • وزير الإعلام السوري: إسرائيل تريد بلادنا ممزقة وغير مستقرة
  • نجاح تجربة الناتو في العراق.. هل يمكن تطبيقها في سوريا ولبنان؟
  • سموتريتش يدعو لفتح ممر بين إسرائيل والسويداء
  • سموتريتش يطالب بإنشاء ممر يربط السويداء بـ إسرائيل