"مازن حمادة".. من الناشط إلى رمز المعاناة السورية ومصيره المجهول؟
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
بعد سنوات من اختفاء أثره، تداول ناشطون صورًا لجثمان يُقال إنه يعود للناشط السوري مازن حمادة، الذي أصبح رمزًا للمعاناة في سوريا.
وُجدت جثته في مستشفى حرستا العسكري بريف دمشق، ما أثار تساؤلات حول مصيره بعد سنوات من الاعتقال والاختفاء.
مازن حمادة: قصة معاناة وتضحيةمازن حمادة، الذي ينحدر من محافظة دير الزور شرقي سوريا، كان يعمل في شركة نفط أجنبية قبل أن يُعتقل عام 2011، مع بداية الثورة السورية.
كان له دور في السعي لإجراءات دولية ضد نظام الأسد، وقد تعرض لعدة اعتقالات وتعذيب شديد خلال فترة سجنه التي دامت نحو ثلاث سنوات.
تعذيب وحشي وتحديات مستمرةتعرض حمادة لأبشع أنواع التعذيب في سجون الأسد، مثل الحرق والصعق، مما أدى إلى آثار نفسية وجسدية خطيرة، من بينها عدم قدرته على الإنجاب.
بعد إطلاق سراحه عام 2014، نقل شهادته للعالم حول الانتهاكات التي تعرض لها في السجون السورية، وحكى قصص التعذيب الذي شهدته العديد من السجون والمعتقلات في سوريا.
الناشط الحقوقي في أوروبابعد خروجه من سوريا، انتقل مازن حمادة إلى هولندا حيث تمكن من تقديم شهادته للعديد من المنظمات الحقوقية الدولية.
في مقابلة مع برنامج وثائقي بعنوان "سوريون مختفون"، أكد حمادة أنه لن يرتاح حتى يُحاسب كل من ارتكبوا الانتهاكات ضد الشعب السوري، وأصر على محاكمة جلاديه، حتى لو كلفه ذلك حياته.
اللقب "الميت المتكلم"بسبب النجاة من الموت في السجون السورية، أطلق عليه الناشطون لقب "الميت المتكلم"، وذلك بسبب التأثير العميق للتعذيب على حالته النفسية والجسدية.
أصبح حمادة أحد الوجوه البارزة التي تُجسد معاناة السوريين في السجون والمعتقلات، وشهاداته تُعتبر من أهم الوثائق التي تكشف عن الوحشية التي يمارسها النظام ضد المعارضين.
العودة إلى سوريا ومصيره المجهولفي عام 2020، عاد مازن حمادة إلى سوريا، ولكن سرعان ما اختفى بعد وصوله إلى المطار.
يظل مصيره مجهولًا حتى الآن، حيث تتضارب الأقاويل حول عودته؛ البعض يعتقد أنه عاد بعد حصوله على تطمينات من نظام الأسد، بينما يشير آخرون إلى أنه كان يعاني من اكتئاب حاد قبل اتخاذ قرار العودة.
حقيقة اختفاء مازن حمادةيظل اختفاء حمادة لغزًا، في ظل غياب أي تعليق رسمي من الحكومة السورية حول انتهاكات حقوق الإنسان أو مكان وجوده.
ومع ذلك، يبقى مازن حمادة واحدًا من أشهر الرموز السورية للمعاناة، ولشهادته أهمية كبيرة في توثيق ممارسات النظام السوري ضد المعتقلين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مازن حمادة ناشط سوري التعذيب في سجون الأسد سوريا سجن صيدنايا حقوق الإنسان المعتقلين السوريين المعارضة السورية الناشط الحقوقي
إقرأ أيضاً:
الصراع في نقابة الفنانين السوريين يسفر عن مجلس مركزي جديد بدون نور مهنا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلن نقيب الفنّانين السوريين مازن الناطور، الأحد، عن تشكيلة جديدة للمجلس المركزي للنقابة، يغيب عنها الفنان السوري نور مهنّا الذي كان يشغل منصب نائب النقيب، وذلك بعد 3 أسابيع من قيام الأخير بعزل الناطور.
وأُسقطت عضوية الفنّانين:: نور مهنّا، ومحمد آل رشي، وميس حرب، وأمل حويجة من المجلس المركزي للنقابة، وتم إنهاء تكليف يوسف عبده من عضوية المجلس.
وضمّت التشكيلة الجديدة للمجلس: حسين المطلك، ونبيل أبي الشامات، وروعة ياسين، وكوزيت باكير، وجهاد عازر، وعلي القاسم، وجهاد عبده، وزهير قنوع، ومحمد حداقي، وصلاح طعمة الذي أصبح نائباً للنقيب مازن الناطور.
وكانت نقابة الفنّانين في سوريا قد أصدرت بيانًا في 4 مايو/ أيّار الجاري يحمل توقيع النقيب الفنان مازن الناطور، يلغي فيه قرار عزله من المنصب، بعد ساعات قليلة من تسريب قرار العزل لوسائل إعلام سورية، ممهورًا بخاتم النقابة وتوقيع نائب النقيب في ذلك الوقت الفنان نور مهنا.