بدأت المخاوف تساور مجددا أجهزة الأمن في دول أوروبا بشأن من يسمون “الجهاديين” المتواجدين في الخارج، خصوصا في سوريا، وذلك تزامنا مع المستجدات المتسارعة هناك.

وكانت بداية الهواجس لدى المصالح الأمنية الغربية من فرنسا، حيث ذكرت تقارير إعلامية فرنسية أن فيديوهات متداولة للأيام التي سبقت سقوط نظام بشار الأسد، قد صنعت الجدل مجددا، حول “الجهاديين” الفرنسيين المتواجدين بالخارج.

وفي هذا الإطار، قالت “فرانس 24” إن مقاطع فيديو مصورة تظهر مقاتلين من جنسيات فرنسية ضمن الجماعات المسلحة التي فرضت سيطرتها على العاصمة السورية دمشق وباقي كبرى المدن، قد أعادت إلى الواجهة المخاوف من عودة عناصر الجماعات المسلحة إلى بلدانهم الأصلية، مثلما حدث قبل سنوات.

وفي نفس الموضوع، نقلت وسائل إعلام فرنسية عن القاضي المكلف بملف مكافحة الإرهاب في فرنسا كريستن أوليفيي قوله إن نحو 100 شخص من حملة الجنسية الفرنسية لا يزالون ينشطون ضمن الفصائل والجماعات المسلحة المتواجدة بسوريا.

وقال نفس المصدر أن هذا العدد من المقاتلين الفرنسيين المتواجدين في سوريا، والذين كانوا على مدار السنوات الماضية في إدلب، معقل الجماعات “الجهادية” السورية، ينقسم على 3 فئات، الأولى تتكون من نحو 50 عنصرا.

وينتمي هؤلاء “الجهاديون الخمسين” إلى جماعة عمر ديابي المكنى عمر أومسين، وهو فرنسي من نيس، عُرف قبل سنوات بعمله كمجند للمقاتلين الأجانب وإرسالهم إلى سوريا والعراق.

أما الفئة الثانية، حسب القاضي الفرنسي المكلف بملف مكافحة الإرهاب، الذي تحدث إلى صحيفة “لوفيغارو” و”أر تي أل”، فهي تتكون من نحو ثلاثين شخصا، ينتمون لجماعة “أبي محمد الجولاني”، قائد جبهة النصرة سابقا فرع تنظيم القاعدة في سوريا، قبل أن يغير اسمها إلى هيئة فتح الشام ثم هيئة تحرير الشام، إثر إعلان انشقاقه عن القاعدة.

والفئة الثالثة حسب نفس المصدر دائما، فهي تتعلق بنحو ثلاثين امرأة كن متواجدات في إدلب شمال سوريا، على الحدود مع تركيا.

واعترف القاضي الفرنسي بأن هذا العدد من “الجهاديين” أصبح يشكل مصدر قلق لدى السلطات في فرنسا، خصوصا وأن هذا الموضوع يعيد إلى الأذهان حوادث الهجمات التي شهدتها عدد من الدول الأوروبية، قبل سنوات قليلة، ونفذها أو خطط لها إرهابيون عائدون من العراق وسوريا، مثلما جرى في هجمات مسرح الباتاكلان بباريس عام 2015 .

يشار في الأخير، إلى أن عددا معتبرا من المقاتلين الأجانب الذين يتواجدون منذ سنوات في العراق وسوريا، ويحملون جنسيات أوروبية، معظمهم من أصول شمال إفريقية، ما يعني احتمال حملهم أيضا للجنسيات الجزائرية أو المغربية أو التونسية، وهو الأمر الذي يجعلهم موضع توجس وشكوك أيضا في بلدانهم الأصلية.

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: فی سوریا

إقرأ أيضاً:

حفل موسيقي لكورال “المحبة – سوريا” في طرطوس

طرطوس-سانا

أحيا كورال “المحبة –سوريا” أمسية موسيقية بعنوان “مزاج” على خشبة مسرح المركز الثقافي العربي في طرطوس.

الحفل الذي أقيم برعاية أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس بمطرانية طرطوس، تضمن باقة منوعة من الأغاني العربية الحديثة والقديمة، قدّمها أعضاء الكورال البالغ عددهم ثلاثين مغنياً ومغنيةً.

وبينت لمى عرنوق مؤسسة ومدربة الكورال  لمراسلة سانا، أن الفعالية تضمنت تقديم مجموعة منوعة من الأغاني، مثل “طلعت يا محلى نورها” و”صندوق صغير” و”دلوني عالعينين السود” وغيرها من الأغاني، بهدف بث أجواء المتعة والفرح بين الحاضرين.

وشارك المرنم سيفاك نورمانيان بأغنية “يا حيا الله” للراحل جوزيف نصر، وعبّر عن أهمية الفعالية لزرع الفرح والبسمة في النفوس، لأن الشعب السوري بحاجة لكل لحظة فرح.

بدوره، أشار الأب أرسانيوس لحام من مطرانية طرطوس للروم الأرثوذوكس إلى أن كورال المحبة كورال تابع للمطرانية، وتحت رعاية صاحب السيادة المتروبوليت باسيليوس منصور راعي أبرشية عكار وراعي الكورال، لافتاً إلى أن الكورال يقدم كل عام عملاً فنياً، وهذا العمل هو الأول له بعد تحرير سوريا وسقوط النظام البائد.

وأضاف لحام: إن كورال المحبة ينشر المحبة والسلام من خلال الموسيقا والفن الذي يقدمه، وأن الموسيقا تعبّر عن رقي الشعوب.

تابعوا أخبار سانا على

مقالات مشابهة

  • غضب للانقتالي بعد تقارب قبائل أبين مع “الحوثيين”
  • “بوليتيكو”: فرنسا وبلجيكا تعارضان خطة الاتحاد الأوروبي بخصوص الغاز الروسي المسال
  • تقرير فرنسي يحذر من جماعة الإخوان.. باحث سياسي يكشف التفاصيل
  • بعد عامين من التحقيق في قضية المراهق نائل.. محاكمة ضابط فرنسي بتهمة القتل العمد
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • بخمس رصاصات.. فرنسي يقتل جاره التونسي والشرطة تحقق بدافع عنصري
  • برونو روتايو.. سياسي فرنسي بدأ صحفيا وانتهى وزيرا للداخلية
  • حفل موسيقي لكورال “المحبة – سوريا” في طرطوس
  • نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
  • مقاتل يهتف بعبارة “الحرية لفلسطين” وهو يسدد لكمات قوية لمنافسه الإسرائيلي (فيديو)