فرنسا تدعو إسرائيل للانسحاب من المنطقة العازلة بسوريا ودول أخرى تدين
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
دعت فرنسا إسرائيل إلى "الانسحاب" من المنطقة العازلة في مرتفعات الجولان واحترام سيادة سوريا على كامل أراضيها، في حين أكدت روسيا أن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل تنتهك معاهدة 1974 بين إسرائيل وسوريا.
واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن "كل انتشار عسكري في المنطقة الفاصلة بين إسرائيل وسوريا يشكّل انتهاكا لاتفاق فض الاشتباك للعام 1974، والذي يجب أن يتم احترامه من قِبل الموقّعَين عليه، إسرائيل وسوريا".
وجاء ذلك بعد إعلان القوات الإسرائيلية سيطرتها على هذه المنطقة عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أنه أمر الجيش "بالسيطرة" على المنطقة العازلة، حيث تنتشر قوة الأمم المتحدة.
وتتولى قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك المعروفة باسم "يوندوف" تسيير دوريات في المنطقة، ومتابعة وقف إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية والسورية، حيث حذرت المنظمة الأممية إسرائيل، يوم الاثنين، من أنها تنتهك الاتفاق المبرم قبل نحو 50 عاما.
وصرّح مسؤول في الأمم المتحدة بنيويورك طلب عدم كشف هويته لوكالة الصحافة الفرنسية، أن القوات الإسرائيلية احتلت 7 مواقع في المنطقة العازلة.
إعلان
مواقف أخرى
ويأتي بيان فرنسا في أعقاب إدانات من السعودية وإيران وروسيا وتركيا، إضافة إلى دعوة الولايات المتحدة لإسرائيل بأن يكون توغلها "مؤقتا".
فقد قال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة إنه يدين بشدة أي عدوان أو غزو من الاحتلال الإسرائيلي لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
كما قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الأربعاء، إن الإجراءات التي تتخذها إسرائيل في سوريا تنتهك معاهدة 1974 بين إسرائيل ودمشق التي أنهت الحرب وقتها ووصفت الضربات الجوية الإسرائيلية على البلاد بأنها مصدر قلق بالغ.
وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "أنه من الواضح أن هذه الأعمال العسكرية لا تخدم غرض استقرار الوضع في سوريا، بل على العكس من ذلك، فهي تؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب للغاية الذي تشكَّل في البلاد خلال الأيام الأخيرة".
العملية الإسرائيلية بسوريا
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قال، أمس الثلاثاء، إن بلاده تهدف إلى إنشاء "منطقة دفاع خالصة" في جنوب سوريا، في حين قال الجيش إن ضرباته الجوية دمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الإستراتيجية السورية.
هذا وقد أفادت مصادر خاصة للجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل الدفع بقوات من المدرعات والدبابات والجرافات والآليات العسكرية إلى المنطقة العازلة شرق خط وقف إطلاق النار في الجولان داخل الأراضي السورية، حيث تعمل الآليات على تهيئة المنطقة واستحداث نقاط مراقبة وتمركز لقواته.
وكان الجيش الإسرائيلي قد قال، في بيان له أمس الثلاثاء، إن عملياته البرية في المنطقة العازلة متواصلة، وإن سلاح الجو نفذ منذ بدء العمليات ليل الأحد 350 غارة استهدفت مواقع إستراتيجية وعسكرية ومستودعات أسلحة للجيش السوري.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء على 80% من القدرات العسكرية لنظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المنطقة العازلة الأمم المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
غزة.. شهادات أخرى عن "مأساة المساعدات" تكذب رواية إسرائيل
نقلت منظمة "أطباء بلا حدود"، الأحد، شهادات لمصابين عالجتهم بموقع إغاثة في غزة، أفادوا بتعرضهم لإطلاق نار من جميع الجهات من قبل القوات الإسرائيلية.
وألقت المنظمة غير الحكومية، باللوم على مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، في الفوضى التي سادت موقع الحادث برفح جنوبي قطاع غزة.
ونفى الجيش الإسرائيلي بشدة إطلاق النار على المدنيين في موقع توزيع المساعدات التابع لمؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب منه، في رفح.
وأعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن النيران الإسرائيلية قتلت 31 فلسطينيا وأصابت العشرات في الموقع، كما أفاد شهود عيان وكالة "فرانس برس" أن الجيش الإسرائيلي هو من أطلق النار.
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" في بيان: "أبلغ المصابون المنظمة أنهم تعرضوا لإطلاق النار من جميع الجهات، من طائرات مسيّرة ومروحيات وقوارب ودبابات وجنود إسرائيليين على الأرض".
ووصفت منسقة الطوارئ في منظمة "أطباء بلا حدود" كلير مانيرا، نظام مؤسسة غزة الإنسانية بأنه "لا إنساني وخطير وغير فعال للغاية".
وقالت: "أسفر ذلك عن وفيات وإصابات بين المدنيين كان من الممكن تفاديها. يجب ألا تقدَّم المساعدات الإنسانية إلا من المنظمات الإنسانية التي تمتلك الكفاءة والعزيمة لتقديمها بأمان وفعالية".
وأفادت مسؤولة الاتصالات في المنظمة نور السقا، أن ممرات المستشفى كانت مليئة بالمصابين، معظمهم من الرجال، وأفادت أنهم تعرضوا لـ"جروح واضحة ناجمة عن طلقات نارية في أطرافهم".
ونقلت "أطباء بلا حدود" عن أحد المصابين، ويدعى منصور سامي عبدي، وصفه لأشخاص يتقاتلون على 5 منصات مساعدات فقط.
وقال: "طلبوا منا أن نأخذ الطعام ثم أطلقوا النار من كل اتجاه. هذه ليست مساعدات. إنها كذبة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن تحقيقا أوليا خلص إلى أن قواته "لم تطلق النار على المدنيين أثناء تواجدهم قرب موقع توزيع المساعدات الإنسانية أو داخله".
كما قال متحدث باسم مؤسسة غزة الإنسانية، إن حماس "حرضت بنشاط على هذه التقارير الكاذبة".