في خطوة رائدة.. المغرب ينتج أول اختبار لفيروس جدري القردة في أفريقيا
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في خطوة غير مسبوقة بأفريقيا، بدأ المغرب إنتاج اختبارات فيروس جدري القردة عبر شركة "مولدياج" الناشئة، بهدف تقليل اعتماد القارة على الإمدادات الطبية المستوردة، استجابة لدعوات القادة الأفارقة لتحقيق الاكتفاء الذاتي بعد جائحة كوفيد-19.
تأسست شركة "مولدياج" ضمن المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي، وسبق للشركة أن طورت اختبارات لكوفيد-19 والسل، وحصلت على تمويل من المفوضية الأوروبية والحكومة المغربية.
فبقيادة مؤسسها عبد العظيم مومن، تسعى "مولدياج" إلى تلبية الطلب المحلي والدولي على اختبارات فيروس جدري القردة، وبدأت الشركة في قبول طلبات من بوروندي وأوغندا والكونغو، وأرسلت شحنات إلى السنغال ونيجيريا، حيث يُباع الاختبار بسعر 5 دولارات، التزاما بتوصيات منظمة الصحة العالمية بشأن الأسعار.
أفاد مومن بأن "إرسال الاختبارات من دولة أفريقية إلى أخرى يُـعَـدّ أكثر كفاءة من انتظار الإمدادات من الصين أو أوروبا". وأشار إلى أن العالم بدأ يدرك أهمية الإنتاج المحلي في المناطق التي تعاني من تفشي الأوبئة، مشددًا على أن هذا التوجه يعزز سرعة الاستجابة والتكيف مع الظروف الطارئة.
يعاني العديد من الدول الأفريقية من نقص في البنية التحتية المختبرية اللازمة لتشخيص الأوبئة. ففي الكونغو، التي شهدت انتشارًا واسعًا لفيروس جدري القردة، يفتقر العديد من مقاطعاتها إلى مختبرات مخصصة لتحليل العينات.
وأوضح موسولي روبرت، المدير الطبي لمستشفى كافومو في جنوب كيفو، أن غياب المختبرات المجهزة يجعل من الصعب تشخيص المرض، ما يضطر الأطباء إلى الاعتماد على الملاحظات السريرية، مثل الطفح الجلدي وارتفاع الحرارة، لتشخيص المرض.
وتؤكد هذه الصعوبات الحاجة إلى اختبارات سريعة يمكن إجراؤها محليًا دون الحاجة إلى إرسال العينات إلى مختبرات بعيدة. في هذا السياق، تعمل شركة "مولدياج" وشركات أخرى على تطوير اختبارات أكثر كفاءة، وهو مطلب ضروري، خاصة مع تزايد المخاوف من انتشار سلالات جديدة من فيروس جدري القردة قد تكون أكثر قدرة على الانتقال بين البشر.
في تشرين الثاني/ نوفمبر، حصلت "مولدياج" على موافقة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا لتوزيع اختبارات جدري القردة، إلا أنها لم تحصل بعد على الموافقة المعجلة من منظمة الصحة العالمية. في المقابل، وافقت منظمة الصحة العالمية على ثلاثة اختبارات أخرى أنتجتها شركات في أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، فيما تنتظر خمسة اختبارات أخرى الموافقة.
وصرّح ينيو تيبيجي، القائم بأعمال مدير التشخيص المختبري بمنظمة الصحة العالمية، أن المنظمة أنشأت نظامًا لتسريع الموافقة على الاختبارات الجديدة، مشيرًا إلى أن عمليات الاعتماد قد تستغرق شهورًا أو سنوات، ما يؤدي إلى تأخير توفير الإمدادات الطبية في أفريقيا.
Relatedاستجابة دولية لمواجهة جدري القرود: فرنسا واليابان وكندا وغيرها من الدول ترسل لقاحات إلى أفريقياجدري القردة يخفض زبائن بائعات الهوى إلى الربع.. 39000 عاملة في مجال الجنس في بلدة واحدة بالكونغوألمانيا ترصد أول إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القردةفي هذا السياق، وجه المدافعون عن الصحة العالمية، بمن فيهم منظمة "Public Citizen" ومنظمة "أطباء بلا حدود"، دعوات إلى الشركات يطالبونها بخفض تكلفة اختبارات جدري القردة، وانتقدوا شركة "Cepheid"، إحدى الشركات المعتمدة لتصنيع الاختبارات، لبيعها بسعر 20 دولارًا، في حين تظهر التحليلات أن تكلفة الإنتاج يمكن أن تكون أقل بكثير.
ويشير الخبراء إلى أن تعزيز إنتاج الاختبارات في أفريقيا يمثل تحولًا استراتيجيًا سيساعد القارة على مواجهة الأزمات الصحية بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انتقال العدوى داخل أسرة واحدة.. إصابات جديدة بجدري القردة في بريطانيا سلالة جديدة من جدري القردة تصل إلى لندن والسلطات الصحية تطمئن المواطنين الصحة العالمية تدرج اختبارين لكشف جدري القردة.. ما أهمية الخطوة؟ جدري القرودكوفيد-19منظمة الصحة العالميةالصحةأفريقياالمغربالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة سوريا بشار الأسد روسيا قتل دونالد ترامب قطاع غزة جدري القرود كوفيد 19 منظمة الصحة العالمية الصحة أفريقيا المغرب سوريا روسيا بشار الأسد قتل دونالد ترامب قطاع غزة اليابان الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أسلحة نووية غزة داعش منظمة الصحة العالمیة فیروس جدری القردة یعرض الآن Next فی أفریقیا
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تحذّر: الموت جوعا يهدد الآلاف في غزة
"الصحة العالمية" تحذّر: الموت جوعا يهدد الآلاف في غزة
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن قطاع غزة يشهد أسوأ مراحل المجاعة وفق التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، مؤكدة أن الموت جوعا يهددد الآلاف.
وأوضحت المنظمة، في بيان اليوم الخميس، أن سكان غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء فيما يبقى البعض لأيام دون طعام بينما يموت آخرون بسبب الضعف الشديد أو فشل الأعضاء خاصة الأطفال المصابون بسوء التغذية الحاد، الذين يواجهون خطر الموت إذا لم يتلقوا العلاج بشكل عاجل.
ولفت البيان إلى أن النظام الصحي في غزة غير قادر على أداء مهامه، في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية والوقود، ما يضاعف من معاناة السكان والعاملين الصحيين أنفسهم.
وأشارت المنظمة، التباعة للأمم المتحدة، إلى أن التعافي من سوء التغذية يتطلب شهورا من الرعاية الطبية المتخصصة والتغذية العلاجية، مشددة على أن بعض التبعات قد تستمر مدى الحياة، مثل تأخر النمو ومشكلات صحية دائمة.
ودعت المنظمة إلى السماح الفوري والواسع بدخول المساعدات الإنسانية، من غذاء ودواء، عبر جميع الطرق الممكنة.
وطالبت بتسهيل وصول المساعدات وضمان المرور الآمن والسريع لها، لإنقاذ الأرواح ووقف معاناة المدنيين، داعية في الوقت نفسه إلى وقف إطلاق النار.