المملكة تطلق مبادرة رصد العواصف الرملية والترابية للإنذار المبكر
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
أعلنت رئاسة مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب 16” الرياض، عن إطلاق مبادرة دولية لرصد العواصف الرملية والترابية، ضمن نظام إنذار مبكر إقليمي لهذه الظواهر، في خطوة توفر دعمًا قويًا لأنظمة الإنذار المبكر العالمية.
وستسهم هذه المبادرة في تعزيز القدرات الدولية الحالية لمواجهة العواصف الرملية والترابية تحت إشراف المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بدعم سعودي ودولي تجاوز ملياري دولار.
وجاء هذا الإعلان ضمن أجندة عمل أيام مؤتمر “كوب 16” الرياض، وذلك خلال يوم تعزيز القدرات، أحد أيام المحاور الخاصة، ويهدف تحديدًا إلى تحفيز الجهود في إطار المبادرات العالمية الرامية لتعزيز قدرات مختلف الجهات المعنية بهذه المسألة.
وركزت الجلسات النقاشية والفعاليات على سبل توفير التمويل، وتطوير الحلول المتجددة لمكافحة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.
وتشير الدراسات البيئية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إلى أن ما يقرب من ملياري طن من الرمال والغبار يدخل الغلاف الجوي كل عام، أي ما يعادل في وزنه 350 هرمًا كبيرًا بحجم أهرامات الجيزة المصرية، ويُقدر أن أكثر من 25% من هذه الكميات ناجم عن الأنشطة التي يقوم بها البشر في مختلف أنحاء العالم.
ويُعد نظام التحذير من العواصف الرملية والترابية وتقييمها في جدة رابعَ مركز عالمي من المراكز التي تتبع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وتعمل ضمن شبكة دولية توجد في بكين وبرشلونة وبربادوس.
وفي حديثه عن القدرات المتزايدة التي يتمتع بها المركز خلال حلقة نقاشية، قال المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتحذير من العواصف الرملية والترابية لدول مجلس التعاون الخليجي وتقييمها جمعان القحطاني: “لقد تمكّن المركز من تطوير ثلاثة نماذج بمستويات مختلفة من الدقة، كما تم التحقق من صحتها للتنبؤ بالعواصف الرملية والترابية في المنطقة، لتدخل جميعها قيد التشغيل الفعلي في الوقت الحالي”.
وتطرق القحطاني إلى أن المبادرة تهدف إلى زيادة آليات الرصد والمراقبة العالمية والتحذير والتنسيق للعواصف الرملية والترابية.
وأضاف: أطلقت المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر الأممي مبادرة شراكة دولية، سعيًا منها لتعزيز أنظمة الإنذار المبكر في تلك الدول التي تفتقر للقدرات اللازمة للقيام بذلك، وسيتم ذلك من خلال المراكز الإقليمية المعتمدة من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية القائمة حاليًا.
وكان موضوع توسيع نطاق القدرات على مواجهة الجفاف العالمي أحد المواضيع الرئيسية التي تناولها الحوار الرسمي طوال اليوم التاسع من المؤتمر.
ويأتي ذلك بعد أن أطلقت المملكة شراكة الرياض العالمية من أجل القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، وقدمت تمويل لهذه المبادرة بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس المقبلة، فيما حظيت المبادرة بدعم مالي من مختلف الدول الأطراف تجاوز 2.15 مليار دولار أمريكي.
اقرأ أيضاًالمملكةرئيس مجلس الشورى ورئيس مجلس الشيوخ الكمبودي يعقدان جلسة مباحثات رسمية
من جهته، قال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة ومستشار رئاسة مؤتمر الأطراف “كوب 16” الرياض الدكتور أسامة فقيها: يتأثر أكثر من 1.8 مليار شخص بالجفاف، ومن المتوقع أن تتسارع وتيرة زيادة هذا الرقم في السنوات اللاحقة،وبناءً عليه، يجب أن تكون القدرة على مواجهة الجفاف أولوية عالمية، وأن نتحول من الاستجابة اللحظية بعد حدوث الجفاف، إلى اتخاذ موقف استباقي من خلال الاستعداد الشامل للجفاف والقدرة على مواجهته.
وأضاف: نعرب عن فخرنا بإطلاق شراكة الرياض العالمية خلال المؤتمر، كما يسعدنا حصول المبادرة على الدعم من الأطراف المعنية، ونتوقع من جميع الدول والمنظمات والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية الانضمام إلينا في هذه الجهود لتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف، ونستهدف من خلال هذه المبادرة 80 دولة تعد الأكثر عرضة للجفاف.
وشهد اليوم ذاته، إعلان البنك الدولي عن تلقيه تعهدات بجمع مبلغ قياسي قدره 100 مليار دولار عبر وحدته المختصة بتقديم المنح والقروض منخفضة الفائدة لدعم الدول الأكثر فقرًا.
وأوضح البنك في بيان له أن هذا المبلغ يشمل تعهدات بقيمة 24 مليار دولار من الدول المانحة، التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع، ويهدف إلى تمويل المؤسسة الدولية للتنمية.
وسيتم استخدام التمويل لدعم القدرة على مواجهة تحديات المناخ والمزارعين وتعزيز البنية التحتية، في 78 دولة تم تحديدها على أنها الأكثر احتياجًا، فضلًا عن مجالات أخرى.
يشار في إلى أن “كوب 16” الرياض يحشد الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية العالمية لتعزيز المبادرات الدولية لإعادة تأهيل الأراضي والقدرة على مواجهة الجفاف.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية العواصف الرملیة والترابیة على مواجهة الجفاف القدرة على مواجهة
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية الشيخة فاطمة.. ذياب بن محمد بن زايد يشهد حفل تخريج الدفعة الثانية من مبادرة «النبض السيبراني للمرأة والأسرة»
تحت رعاية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، شهد سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، حفل تخريج الدفعة الثانية من منتسبات مبادرة "النبض السيبراني للمرأة والأسرة".
وكان الاتحاد النسائي العام قد أطلق المبادرة بالتعاون مع مجلس الأمن السيبراني، في إطار الجهود الوطنية لترسيخ الأمن الرقمي وتعزيز دور المرأة في هذا القطاع الحيوي، بهدف بناء وعي مجتمعي شامل بثقافة الأمن الرقمي، وتعزيز الشعور بالمسؤولية الرقمية لدى الأفراد، من خلال إعداد كوادر نسائية متخصصة قادرة على نقل المعارف التقنية إلى شرائح المجتمع، والمشاركة الفاعلة في صياغة الخطاب السيبراني الوطني.
وكرَّم سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نخبة من الكفاءات الوطنية من خريجات الدفعة الثانية اللواتي أسهمن في نشر الوعي لأكثر من 500.000 مستفيد من مختلف فئات المجتمع، من خلال تنفيذ 390 ورشة توعوية "307 حضورية و83 عن بُعد"، متجاوزات الهدف البالغ 300.000 مستفيد و150 ورشة، بالتعاون مع 30 جهة حكومية وخاصة ومجتمعية في الدولة.
وشهد سموّه إطلاق استراتيجية "النبض السيبراني للمرأة والأسرة – X50"، الهادفة إلى مضاعفة حجم الأثر 50 ضعفاً، للوصول إلى 25 مليون مستفيد خلال خمس سنوات، تزامناً مع اليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد النسائي العام.
وقالت نورة خليفة السويدي، الأمين العام للاتحاد النسائي العام، إنَّ ما نشهده اليوم من إنجازات نوعية في إطار مبادرة "النبض السيبراني للمرأة والأسرة" هو ثمرة دعم ورؤية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، التي أَوْلَت تمكين المرأة والأسرة أهمية قصوى، بما يواكب متطلبات العصر الرقمي.
وأضافت السويدي أنَّ تخريج الدفعة الثانية وإطلاق استراتيجية "X50"، يشكِّلان نقلة نوعية نحو تحقيق شمول رقمي وآمن يعزِّز دور المرأة في حماية المجتمع الرقمي ونقل الخبرات الوطنية إلى العالم، ونحن واثقون بأنَّ الاستراتيجية الجديدة ستحقِّق أثراً عميقاً ومستداماً في بناء وعي سيبراني يمتد محلياً وإقليمياً ودولياً.
من جانبه أكَّد الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، على ضرورة تعزيز الوعي المجتمعي، خاصة داخل الأسرة الإماراتية، عبر نشر ثقافة الأمن السيبراني لحماية الأفراد من المخاطر الرقمية المتسارعة والمتطورة.
أخبار ذات صلةوأشار، خلال حفل تخريج الدفعة الجديدة من مبادرة "النبض السيبراني للمرأة والأسرة"، إلى أنَّ هذه الجهود تجسِّد رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع رقمي آمن، يُمكِّن كافة فئاته، ويضع الإنسان في صميم التنمية.
وقال إن المبادرة شكَّلت نموذجاً وطنياً رائداً في تمكين المرأة بصفتها ركيزة أساسية في استقرار الأسرة ونهوض المجتمع، من خلال تزويدها بالمهارات اللازمة لتعزيز الوعي لمواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة، ويأتي هذا التخريج بالتزامن مع إعلان عام 2025 "عام المجتمع"، ليؤكِّد التزام الدولة بتعزيز التلاحم المجتمعي، وترسيخ الثقافة السيبرانية لدى الأُسر الإماراتية كجزء محوري من منظومة الأمن المجتمعي.
وأعرب سعادته عن تقديره الخالص لجهود سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، "أم الإمارات"، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لدعم هذه المبادرة الواعدة.
من جهتها قدَّمت المهندسة غالية علي المناعي، رئيس الشؤون الاستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، عرضاً شاملاً لمحاور الاستراتيجية الجديدة التي تعكس انتقال المبادرة من نطاقها المحلي إلى آفاق الريادة الإقليمية والدولية في مجال التوعية الرقمية.
وتُبرز الاستراتيجية توجُّهاً طموحاً نحو تمكين المرأة كعنصر رئيسي في قطاع الأمن السيبراني، من خلال دعمها لتكون قوة فاعلة وقادرة على قيادة المبادرات الرقمية على المستويين المحلي والعالمي، إلى جانب توسيع شبكة القيادات المجتمعية السيبرانية عبر الاستفادة من خريجات المبادرة من الدفعات السابقة، لتشكيل نواة وطنية تُسهم في نقل التجربة الإماراتية إلى العالم.
وتسلِّط الاستراتيجية الضوء على أهمية تعزيز الشراكات الدولية مع مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والجامعات العالمية، إضافة إلى مؤسسات القطاع الخاص، بهدف توحيد الجهود وتحقيق أثر واسع يتجاوز الحدود الجغرافية.
وتشمل الاستراتيجية كذلك تطوير برامج توعوية مرنة ومتعددة اللغات، مصمَّمة لتكون قابلة للتطبيق في مختلف البيئات الثقافية والاجتماعية، ما يضمن وصول رسائل المبادرة إلى أوسع شريحة ممكنة محلياً وعالمياً.