إبداعات شادي عبد السلام تتوج بلقاء نقدي وتفاعل ثري بأوبرا دمنهور
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
إحتفت وزارة الثقافة، بإسم الفنان الكبير شادى عبد السلام، حيث نظمت الإدارة العامة للنشاط الثقافي والفكري بدار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، فاعلية مميزة تحت عنوان " يوم شادى عبد السلام " تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، مساء الأربعاء، على مسرح أوبرا دمنهور، من خلال عرض فيلمى من تأليف وإخراج شادى عبد السلام، هما جيوش الشمس الذي استعرض ملحمة العبور وحرب أكتوبر 1973، وآفاق الذي قدم خلاله مشاهد متنوعة من الحياة الثقافية في مصر بين المشغولات اليدوية، والأعمال الأثرية، والفنون التشكيلية .
وأعقب عرض فيلمي المخرج، لقاء نقدي ثري مع الناقد السينمائي الدكتور محمد عبد الغني مصطفى الذي سلط الضوء على القيمة الفنية والثقافية لأعمال شادي عبد السلام، مشيرًا إلى أنها تمثل إبداعات عالمية تحمل في طياتها عمقًا فكريًا وتراثيًا يعكس الهوية المصرية.
كما شهدت الأمسية تفاعلات ثرية من الحضور، الذي عبر عن إعجابه وتأثره العميق بأعمال شادي عبد السلام، حيث جاءت مداخلاتهم لتؤكد على عمق تأثير هذه الأعمال، وتناولت مناقشاتهم عدة جوانب من أعماله مثل رسائله الفكرية التي لا تزال ملهمة حتى اليوم.
كما أشاد الحضور بالدور الرائد الذي تلعبه وزارة الثقافة، ودار الأوبرا المصرية، في إحياء تراث رواد الفن المصري، مشيرين إلى أن هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الوعي الثقافي والحس الوطني.
واختتمت الأمسية بتوجيه الشكر إلى القائمين على الحدث، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بالإرث الفني الذي تركه شادي عبد السلام.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إبداعات شادى عبد السلام تتوج بلقاء نقدي بأوبرا دمنهور شادی عبد السلام
إقرأ أيضاً:
احتجاجات أمام البيت الأبيض تندد بلقاء ترامب ونتنياهو وخطط التهجير القسري لأهالي غزة (شاهد)
تظاهر مئات من النّشطاء أمام البيت الأبيض، أمس الثلاثاء، احتجاجًا على اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، معتبرين أنّه "وصمة عار دبلوماسية"، في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي المدمّر على كامل قطاع غزة المحاصر، وتكثف الحديث عن خطط تهجير قسري للفلسطينيين.
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها شعارات مثل: "الولايات المتحدة + إسرائيل مذنبتان بالإبادة الجماعية"، مطالبين بوقف الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال، في وقت تجاوز فيه عدد الشهداء في غزة، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للحكومة في القطاع، 57 ألف فلسطيني منذ بدء العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بينهم أكثر من 17 ألف طفل، بينما لا تزال جثث ما يزيد على 11 ألف شهيد مدفونة تحت الركام، وسط تحذيرات من أنّ الحصيلة الحقيقية قد تكون أعلى بكثير بفعل الحصار والجوع وانتشار الأوبئة.
Netanyahu doesn’t belong in DC. He belongs in The Hague.
While Trump welcomes him yet again, we showed up to say:
You are NOT welcome.
Protesters threw shoes at his cardboard face, a powerful Arab tradition used to shame the dishonorable.
Exactly what this war criminal deserves.… pic.twitter.com/D58OTXUAEB — Medea Benjamin (@medeabenjamin) July 8, 2025
"دماء الأطفال على أيديكم"
قال مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR)، روبرت مكّاو، إنّ: "كل مصافحة، كل صفقة، كل صورة لنتنياهو مع قادة أمريكيين، تلطخ أيديهم بدماء أطفال غزة". وأضاف في تصريح صحفي: "هذه ليست مجرّد حرب، بل جريمة مستمرة تحدث تحت أنظار المجتمع الدولي".
ومن بين المشاركين في التظاهرة، حضر والد الأسير الإسرائيلي نمرود كوهين (21 عامًا)، يهودا كوهين، الذي تحتجزه حركة "حماس" منذ عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مطالبًا ترامب بالضغط على نتنياهو، لإبرام صفقة تبادل تؤدي إلى وقف إطلاق النار وعودة الأسرى.
واتّهم كوهين، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بإفشال جهود التهدئة من أجل البقاء السياسي، قائلاً: "نتنياهو رهينة لابتزاز اليمين المتطرف، الذي يدفع نحو احتلال غزة وإعادة بناء المستوطنات، بل وهدّد بالانسحاب من الحكومة إذا أُبرمت أي هدنة".
وفي سياق التحركات الاحتجاجية، قالت رئيسة منظمة "الرواية اليهودية الجديدة"، هدَر ساسكيند: "على ترامب أن يتجاوز لغة المجاملات، وأن يستخدم نفوذه الحقيقي لوقف المذبحة وضمان دخول المساعدات الإنسانية وعودة الأسرى"، منتقدة تقاعس الإدارة الأمريكية في مواجهة الجرائم الإسرائيلية بحق المدنيين.
انسجام في الخطاب وتكرار للوعود
لكن تلك الدعوات قوبلت بالتجاهل، حيث ظهر ترامب ونتنياهو خلال لقائهما في حالة وصفت بـ"الانسجام"٬ مجدّدين دعمهم الصريح لخطة تهجير سكان غزة بشكل دائم.
وكان ترامب قد طرح تلك الخطة علنا في شباط/ فبراير الماضي، تحت مسمى "الخروج الإنساني"، وهي التسمية التي اعتبرها مراقبون "تجميلًا لمشروع تطهير عرقي".
وأعلن نتنياهو خلال اللقاء أنه رشّح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، مؤكداً أنه يعمل مع عدد من الدول لاستقبال الفلسطينيين "المهجّرين قسرا"؛ وفي تناقض صارخ، زعم نتنياهو أنّ من يريد البقاء في غزة "يمكنه أن يبقى"، رغم تصريحاته المتكررة التي تكشف سعيه لتحويل القطاع إلى منطقة غير صالحة للحياة.
تسريبات تفضح المخطط
كشفت مجلة "+972" العبرية، في تقرير نُشر في حزيران/يونيو الماضي، عن تسريبات قال فيها نتنياهو خلال اجتماع مع مشرعين إسرائيليين: "نُدمّر المزيد والمزيد من المنازل... لم يعد لديهم مكان يعودون إليه. النتيجة الطبيعية الوحيدة هي أن الغزيين سيطلبون الهجرة. مشكلتنا الكبرى الآن هي إيجاد دول مستعدة لاستقبالهم".
وتعليقا على هذه التصريحات، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، في تصريح لشبكة "إن بي سي" الأمريكية: "الحديث عن هجرة طوعية خداعٌ متعمد. لا يمكن اعتبار مغادرة الناس الذين يُقصفون يوميًا ويُمنعون من الطعام والدواء، ويُدفنون تحت الركام، خيارًا طوعيًا. هذه جريمة طرد قسري مكتملة الأركان".
مخاوف من ترسيخ الأمر الواقع
تزداد المخاوف من أن تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إلى فرض أمر واقع جديد في قطاع غزة عبر استمرار سياسة القصف والتجويع والضغط الدولي على الدول المجاورة لتوطين اللاجئين.
ويخشى محللون من أن يتحوّل الصمت الدولي إلى غطاء سياسي يرسّخ خطة تفريغ القطاع، بما يخدم مشروع "غزة بلا فلسطينيين".
في المقابل، يرى ناشطون أن أصوات الاحتجاج قد تتنامى داخل الولايات المتحدة نفسها، وأنّ الحركة المناهضة للدعم غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي، وخصوصاً من قبل إدارة ترامب، باتت أكثر تنظيماً وقدرة على التأثير مع اقتراب الانتخابات الرئاسية.