برشلونة يعبر جحيم سيجنال ايدونا بارك بثلاثية في مرمى دورتموند
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
في واحدة من أجمل مباريات بطولة دوري أبطال أوربا لهذا الموسم نجح فريق برشلونة الأسباني في تحقيق انتصار غال على مستضيفه بروسيا دورتموند بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب سيجنال ايدونا بارك وسط حضور اكثر من ٨٠ الف متفرج ألماني.
شهدت المباراة إثارة كبيرة بين الفريقين خاصة في الشوط الثاني الذي شهد الأهداف الخمسة بعدما انتهى الشوط الاول بالتعادل السلبي وعلى الرغم من ذك فقد كان شوط الأهداف المهدرة من جانب الفريقين خاصة برشلونة الذي اهدر مهاجموه رافينيا و ليفاندفيسكي اكثر من هدف اكيد .
الشوط الثاني الذي شهد الأهداف الخمسة كان أحد أجمل ٤٥ دقيقة في دوري الأبطال لهذا الموسم حيث افتتح البرازيلي رافينيا أهداف المباراة بهدف في الدقيقة ٥٦ بعدما تلقى تمريرة رائعة من داني اولمو لينفرد ويضع الكرة في شباك دورتموند .
بعدها بخمس دقائق فقط يرتكب باو كوبارسي مدافع برشلونة الشاب خطأ ساذجا بدفع مهاجم بروسيا دورتموند الغيني جيراسي داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ركلة جزاء ترجمها جيراسي نفسه في شباك برشلونة ليتعادل الفريقين .
في الدقيقة ٧٢ وبتمريرة سحرية من لامين يامال ينجح البديل فيران توريس في تسجيل الهدف الثاني لبرشلونة الا ان دورتموند لم ييأس ونجح في تسجيل التعادل عبر جيراسي الذي كسر مصيدة التسلل ليهز شباك البارسا بالهدف الثاني.
قبل نهاية المباراة بسبع دقائق واصل لامين يامال هدايه لزميله فيران توريس وبصورة مشابهة للهدف الثاني منحه تمريرة أخرى لينفرد توريس ويضع الكرة في شباك بروسيا دورتموند مسجلا الهدف الثالث .
النتيجة رفعت رصيد برشلونة إلى ١٥ نقطة ويضمن التأهل الى الدور الثاني بشمل مباشر بينما تجمد رصيد بروسيا دورتموند عند ١١ نقطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برشلونة بروسيا دورتموند دوري أبطال أوربا ملعب سيجنال إيدونا بارك الإسباني لامين يامال فيران توريس بروسیا دورتموند
إقرأ أيضاً:
حسين فهمي: بوستر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعبر عن السينما كنهضة تلامس الروح
أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن البوستر الرسمي لدورته السادسة والأربعين، التي تُقام خلال الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025، تحت رئاسة الفنان الكبير حسين فهمي، وتحت رعاية وزارة الثقافة.
يعكس البوستر هذا العام رؤية بصرية عميقة تتجاوز حدود الإعلان التقليدي إلى فضاء رمزي وفكري يعبر عن جوهر السينما وروح المهرجان. إذ يتحوّل التصميم إلى لوحة تجمع بين الشعر والحداثة، وتقدّم قراءة جديدة لهوية المهرجان بوصفه مساحة للنهضة الجمالية والفكرية، ومختبرًا دائمًا للخيال والإبداع.
في مركز التكوين، تظهر فتاة تتحرك باندفاع نحو الضوء، في مشهد يرمز إلى لحظة ميلاد جديدة وانبعاثٍ من العتمة إلى الحياة. هذه الحركة تجسّد معنى التحوّل والتحرّر، وتستحضر روح تمثال "نهضة مصر" للفنان الراحل محمود مختار، الذي صوّر المرأة المصرية وهي ترفع النقاب عن وجهها في لحظة وعي وبداية انطلاق حضاري. كلا الرمزين – المرأة في النحت والفتاة في البوستر – يعكسان الفكرة نفسها: النهضة عبر النور والمعرفة، واستعادة الإنسان لوعيه في مواجهة العالم.
وفي تعليقه على البوستر، قال الفنان حسين فهمي، رئيس المهرجان: "أردنا أن يكون البوستر مرآة لجوهر السينما ولرحلة الإنسان مع الضوء. الشخصية التي تتصدر التصميم تعبّر عن سعي الإنسان الدائم نحو المعرفة والإبداع، وهي تستلهم من تمثال نهضة مصر رمزية الوعي والانبعاث. السينما، مثل الفنون الكبرى، طريق نحو النور، ومساحة لاكتشاف الذات وإعادة صياغة رؤيتنا للعالم. من الماضي إلى المستقبل، من الرؤية الفردية إلى الحلم الجماعي، تبقى السينما فعل نهضةٍ مستمرة تلامس الروح وتعيد إضاءة العالم."
وأضاف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "لقد مزجنا في تصميم البوستر بين الأبيض والأسود والألوان، لنقول إن سينما الأبيض والأسود العظيمة، التي كانت أحد أهم أعمدة النهضة الفنية والثقافية في القرن الماضي، هي الأساس الذي نبني عليه. واليوم، نسعى بكل شغف وطموح إلى استعادة هذه النهضة، ولكن برؤية معاصرة، وبألوان تعكس حيوية حاضرنا وتطلعات أجيالنا الجديدة نحو المستقبل."
قام بتصميم البوستر الفنان زياد السماحي من وكالة "FP7 McCaan Cairo"، الذي قال تعبيرًا عن فكرته:
"يكرم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تراث السينما المصرية بينما يتطلع إلى المستقبل بروح متجددة وألوان تنبض بالحياة. يجسد الملصق امرأة شابة - رمزًا للمهرجان نفسه - تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل وهي تنظر إلى الماضي تقديرا لتراث السينما المصرية العريق. ومن خلال إزالتها لأثر الزمن عن إطار بالأبيض والأسود يجسد نيجاتيف الفيلم تعبر عن سحر الترميم وأمل السينما في إحياء الماضي وصناعة المستقبل - لتضفي لونا وسحرًا على الواقع."
الوجه المضيء في البوستر يحمل نظرة دهشة ويقظة، وكأنه يشاهد الحقيقة للمرة الأولى، فيما يتحوّل الطيف اللوني المنبعث من خلف الرأس إلى شريط سينمائي رمزي يصل بين الذاكرة والمستقبل، ليعبّر عن رسالة المهرجان الدائمة: السينما ضوء إنساني يبدّد العتمة، ويمنح الإنسان فرصة جديدة لرؤية ذاته والعالم من منظور مختلف.
ويأتي اختيار الخلفية الرمادية المتدرجة ليعبّر عن منطقة العبور بين القديم والجديد، بين السكون والحركة، بينما يبرز رقم الدورة (46) بخطه الهندسي الأبيض كعلامة على مرحلة متجددة من تاريخ المهرجان، تستند إلى إرثها الفني العريق وتتطلع بثقة نحو المستقبل.
يقدّم البوستر بهذا المعنى تجسيدًا معاصرًا لفكرة النهضة المصرية من منظور سينمائي؛ نهضة الوعي بالصورة والقدرة على التعبير عن الذات من خلال الفن. وإذا كان مختار قد عبّر في مطلع القرن العشرين عن حلم مصر باليقظة والهوية، فإن مهرجان القاهرة في القرن الحادي والعشرين يعبّر عن الحلم نفسه عبر السينما كقوة ضوء جديدة، تُنير الوعي وتعيد تشكيل الخيال الجمعي.
يعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وأفريقيا، والوحيد في المنطقة الذي يحمل تصنيف الفئة "A" من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام (FIAPF) بباريس. تأسس المهرجان عام 1976، ويُقام سنويًا تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية.