بغداد اليوم تفتح ملف خرائط الموت في سوريا: 14 ضحية مدنية خلال 4 أيام - عاجل
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - دمشق
بعد الأحداث المتسارعة في سوريا وسقوط نظام الأسد قبل نحو أسبوع على يد تنظيمات مسلحة تقودها هيئة تحرير الشام، لا تزال هناك الكثير من الملفات التي لم تسلط عليها الأضواء. ومع الوقت، ستصبح هذه الملفات قضايا رأي عام، خاصة مع سقوط الضحايا. من بين هذه الملفات ما يعرف بملف "خرائط الموت".
شكل الصدام المسلح بين نظام الأسد والمعارضة المسلحة في أكثر من 20 محورًا على جغرافية سوريا بعد 2011 مساحة واسعة لزرع عشرات الآلاف من الألغام، بالإضافة إلى الذخائر الحربية غير المنفجرة والمخلفات التي لا تزال تنتشر في الأرياف والقصبات والبلدات بكميات كبيرة.
ضابط سابق في الجيش السوري ( ش-ف) قال في حديث لـ"بغداد اليوم" إنه "خلال السنوات الماضية كثفت قوات الجيش النظامي السوري والمعارضة المسلحة من نصب الكمائن المميتة، ومنها حقول الألغام في مناطق التماس المباشر سواء في دير الزور أو محيط حلب وصولًا إلى حمص وحماة وبقية المناطق"، لافتًا إلى أن "هذه الألغام والمقذوفات أعدادها كبيرة جدًا".
بعد سقوط نظام الأسد وانهيار المؤسسة العسكرية وانسحاب القطعات أو بالأحرى انهيارها بشكل كامل، أصبحت خطوط التماس مفتوحة على مصراعيها. وبالتالي، ستشكل هذه "خرائط الموت" مصدرًا لسقوط الكثير من المصابين والقتلى.
الموضوع يحتاج إلى نقطة توقف من خلال الانفتاح على ضباط الجيش السوري والسعي إلى تحديد تلك المناطق ومنع دخول المدنيين إليها.
الصحفي السوري، الذي يرمز له بـ (س -ش)، أشار إلى أن "14 مدنيًا سقطوا خلال الأيام الأربعة الماضية وفق التوثيقات التي تم رصدها في 6 مناطق سورية بسبب انفجار ألغام أو مقذوفات حربية أو مخلفات في المناطق التي كانت أشبه بنقاط تماس بين نظام الأسد والمعارضة المسلحة".
واضاف أنه "ومع عودة آلاف الأسر إلى مناطقهم، خاصة في الأرياف، قد نشهد تصاعدًا في وتيرة سقوط الضحايا، لأنه حتى هذه اللحظة لا توجد خرائط محددة يمكن أن تسهم في تحديد مواقع الخطر ومنع وصول الأهالي إليها. لذا، فإن (خرائط الموت) بالفعل بدأت تحصد أرواح الكثير من السوريين".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: نظام الأسد
إقرأ أيضاً:
حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت الأصوات الغاضبة من عمق الوجع الوطني بعد إعلان قائمة تعيين 112 سفيراً دفعة واحدة، وسط صمت حكومي مريب يراوح بين التجاهل والتبرير، ما ألقى بظلال قاتمة على صورة الدولة العراقية في أعين مواطنيها، وجعل من سفاراتها بوابات للغضب أكثر من كونها نوافذ للتمثيل الحضاري.
وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من الانتقادات، حيث غردت الناشطة زهراء العتابي: “هل سقطت العدالة على بوابات السفراء؟”، بينما كتب الصحفي ناصر العكيدي: “كأن العراق أصبح مقاولة سياسية تتقاسمها الأطراف برؤوس أموال من دم الشهداء”.
وتصدّر وسم #سفراء_الصفقات الترند العراقي خلال الساعات الماضية، مترافقاً مع تسريبات تفيد بتورط بعض الأسماء في ملفات فساد أو أقرباء واصدقاء ومعارف وانجال الطبقة السياسية.
واستنكرت لجنة الشهداء النيابية وجود أسماء مرتبطة بأجهزة النظام السابق في قائمة السفراء، معتبرة أن ذلك “طعنة في خاصرة العدالة، واحتقاراً لدماء الذين واجهوا الجلاد يوماً دون سلاح سوى الإيمان بالوطن”. وعبّرت اللجنة في مؤتمرها الصحفي عن رفضها لما سمته بـ”الصفقات الدبلوماسية”، مطالبة بمراجعة عاجلة وشاملة لكل الأسماء وإعادة الملف إلى هيئة المساءلة والعدالة.
ووجّه مواطنون تساؤلاتهم إلى الحكومة عن المعايير التي أُعتمدت في التعيينات، في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن نسبة البطالة بين حملة الشهادات العليا في العراق بلغت 27% بحسب الجهاز المركزي للإحصاء، ما يزيد من حدة السخط الشعبي إزاء توزيع المناصب على أبناء النخب وأقارب المتنفذين.
وأكد محلل سياسي في بغداد أن “المؤسسات العراقية تُفرّغ من مضمونها الحقيقي حين تتحول المواقع السيادية إلى غنائم شخصية”، مضيفاً: “ما يجري هو قتل للثقة بين الدولة وشعبها، ولن تنفع الابتسامات الرسمية حين تنقلب السفارات إلى عناوين للذل لا للكرامة”.
واعتبر الناشط محمد رحيم أن “ما من دولة في العالم تعين أكثر من مئة سفير دفعة واحدة، إلا إذا كانت تسعى لشراء الصمت الخارجي لا لبناء العلاقات الدولية”، متسائلاً: “من سيمثلني في الخارج؟ ابن وزير أم ابن شهيد؟”.
وأبدى كثير من العراقيين خيبة عميقة، حيث لم يظهر أي تفسير رسمي واضح، ولا نُشرت السير الذاتية أو شهادات الخبرة للسفراء المعينين، ما يجعل القرار برمّته محاطاً بضباب الشك والإحباط، كأنما يراد للتمثيل الخارجي أن يتحول إلى مرآة داخلية لفساد الداخل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts