مسؤول امريكي: كيف يحكم نظام “جهادي” دولة لها مقعد في الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
12 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أشار مسؤول سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية (C. I. A)، بول بيلار، في مقال نشره موقع “National Interest” الأميركي إلى أن “الجسر البري من إيران عبر سوريا إلى حزب الله، ليس أكثر من عنصر واحد في تحالفات إيران الإقليمية”.
و شدّد على أن “هذا التشخيص للعنف وعدم الاستقرار في المنطقة لم يكن يوماً دقيقاً”، وأضاف أن ذلك “من المفترض أن يتضح أكثر فأكثر بينما العالم على وشك أن يشهد مشكلات جديدة مرتبطة بمجيء نظام في سوريا لا علاقة له بإيران أو محورها”.
واعتبر الكاتب، “أنّ من أبرز أسباب القلق، اليوم، هو طبيعة هيئة تحرير الشام”، واصفاً إياها بأنها “منظّمة راديكالية “كانت تابعة لتنظيم القاعدة، “ولا تزال موضوعة على لائحة الإرهاب التابعة لوزارة الخارجية الأميركية”.
وأشار بيلار إلى أن الهيئة سعت إلى تقديم وجه أكثر براغماتياً واعتـدالاً خلال الفترة الأخيرة، إلا أنه “ليس هناك ما يدعو إلى الاستنتاج بأن ذلك يعكس تحوّلاً حقيقياً في طبيعة الجماعة، بدل أن يكون استراتيجية من أجل كسب الدعم والحد من المعارضة، بينما لا تزال تحاول السيطرة على كامل سوريا”.
واعتبر الكاتب أن حركة طالبان في أفغانستان ربما تمثّل حالة مماثلة، إذ إنها “حاولت اعتماد لغة معتـدلة بينما كانت لا تزال تبحث عن اعتراف ودعم دولي، قبل أن تعود إلى ما كانت عليه مع وصولها إلى السلطة”.
وقال المسؤول السابق في الـ”C. I. A” بأنّ نظاماً خاضعاً لسيطرة هيئة تحرير الشام “سيكون مستبدا”، وأردف أنّ “هذا التغيير على مستوى النظام لا يغيّر في ميزان القوّة بين الحكم الديمقراطي وحكم الاستبداد في الشرق الأوسط، لكنّه يجعل نظاماً جهادياً يسيطر على دولة لديها حدود معترف بها، ويمنحه مقعداً في الأمم المتحدة، وهو ما عجز تنظيم داعش حتّى عن تحقيقه”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
يونامي ترحل: كفى وصاية
13 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: في لحظة تاريخية تلامس أعماق الروح العراقية، تغادر بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أرض الرافدين نهائياً، بعد اثنين وعشرين عاماً من الوجود الذي بدأ في 2003.
إنها ليست مجرد إغلاق لبعثة سياسية، بل هي شهادة حية على انتصار إرادة شعب، ودليل دامغ على أن العراق قد نضج ليحكم مصيره بيده، بعيداً عن أي وصاية خارجية.
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بحكمة عميقة: انتهاء عمل يونامي لا يعني قطيعة مع الأمم المتحدة، بل بداية فصل جديد يقوم على الشراكة الحقيقية.
هذا الفصل الجديد يعكس حق العراق الأصيل في تقرير مستقبله بنفسه، بعد أن أثبت استقراره السياسي والأمني، ونجاحه في بناء مؤسسات ديمقراطية قادرة على الصمود.
الحكومة الحالية، أكملت مشوار السنوات السابقة، ونجحت في إبعاد العراق عن محاور الصراع الإقليمي، وأرسيت توازناً داخلياً وخارجياً يجعل بلادنا جسراً للسلام لا ساحة للنزاع.
المشاريع الإنمائية والعمرانية الضخمة، التي غيرت وجه المدن والأرياف، تؤكد أن ديمومة الإعمار أصبحت واقعاً ملموساً، لا حلماً بعيداً.
في هذا السياق، يبرز رحيل يونامي كرمز للتحرر الجماعي.
إنه انتصار للكرامة الوطنية، يشفي جراح الماضي ويفتح أبواب الأمل.
ومع ذلك، يظل الطريق أمامنا يتطلب يقظة مستمرة. يجب أن يستمر مسار التوازن الداخلي والخارجي، ليبقى العراق قوياً مستقلًا، جاهزاً لمواجهة التحديات، وأبرزها محاربة الفساد المستشري، الذي بدأ ينحسر في السنوات الأخيرة بفضل الإصلاحات الجريئة.
إن رحيل يونامي ليس نهاية، بل بداية عصر جديد من السيادة الكاملة، حيث يعود العراق إلى موقعه الطبيعي كقلب نابض للشرق الأوسط.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts